الدكتور محمد جمال الكويت تجري نحو آلاف عملية جراحة سمنة سنوياً

وأكد أن الكويت تجري نحو 5 آلاف عملية جراحة سمنة سنوياً، مشيراً إلى أن المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة كبد سنوياً بالكويت نحو 80 مريضاً تقريباً، وفي قائمة الانتظار الآن ما يقارب 20 مريضاً، موضحاً أن زراعة الكبد بالخارج كلفتها ما بين 1 إلى 2 مليون دولار، بينما لا تكلف بالكويت أكثر من 20 ألف دينار، كاشفاً أن الكويت أجرت 6 حالات زراعة كبد.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي أقامه مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار.

وقال جمال: إن وجود هذه المستشفى الذي يستنسخ نفسه في أبوظبي حدث مهم وتاريخي يدفع بالمنطقة إلى الجودة الصحية، مشيراً إلى أن “كليفلاند كلينك أبوظبي” تطمح إلى تعاون مثمر مع القطاع الصحي بالكويت.

من جهته أكد البروفيسور ماثيو كرو، رئيس معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” ان الكثير من المرضى يسافرون إلى الخارج لعلاج الأمراض التي تتعلق بجراحات الجهاز الهضمي، لكننا الآن نلمس تزايداً في أعداد المرضى الذين يختارون البقاء في أبوظبي للحصول على العلاجات المتطورة التي نوفرها لهم دون أن يضطروا لتحمل مشاق السفر”، وتعتبر الكويت ثاني دول المنطقة في أعداد المرضى الذين يفضلون المستشفى لعلاجهم.

وأضاف كرو أن مرض السمنة المسمى بطاعون العصر نسبة 2 إلى 3 % من المصابين به لديهم القدرة على إجراء الجراحة، ولذا فإننا نسعى في “كليفلاند كلينك” إلى أن نجعل جراحات السمنة أكثر أماناً، مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة كالمناظير والروبوت ستجعل الأمر يتم بطريقة أسهل.

والجدير بالذكر أن مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” أجرى 35 جراحة لزراعة الأعضاء حتى نهاية العام 2018، منها 10 جراحات لزراعة الكبد، ويجري المستشفى حالياً مناقشاته مع القطاع الصحي بالكويت لمشاركة الخبرات والمرافق والتسهيلات، خاصة فيما يتعلق بالجراحات المعقدة.

كما يشارك المستشفى خبرته في مجال جراحة الروبوت، فهو يعد من المستشفيات الرائدة في المنطقة على صعيد استخدام الروبوت في جراحات القولون والمستقيم والفتق وجراحة السمنة. ومن المعروف أن هذه الجراحة لا تتطلب إحداث شقوق كبيرة، كما هو الحال في الجراحة التقليدية، ولذلك فإنها تحد من الألم وتتيح للمرضى شفاء أسرع.

إضافة إلى ذلك، يتطلع مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي “إلى دعم التعاون مع المؤسسات الكويتية في مجال التعليم الطبي، وإتاحة الفرص لطلبة الطب والأطباء في برامج الامتياز والإقامة والزمالة الذين يرغبون بدراسة المواد الاختيارية فيه والاستفادة من إمكاناته المتميزة كمستشفى تعليمي من المستوى العالمي.