المستشار الألماني السابق شرودر يتعرض لانتقادات شديدة لدعمه بوتين
[ad_1]
يواجه المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، المقرب من الكرملين، انتقادات شديدة في ألمانيا بسبب رفضه قبول تورط روسيا في تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وانتقد نافالني، الذي يتعافى في مستشفى برلين من صراع حاد مع المرض بسبب تعرضه للتسمم، شرودر في مقابلة أجراها لصحيفة “بيلد” الألمانية.
ويرأس شرودر مجلس إدارة شركة النفط الروسية الحكومية “روسنفت” وشركة خطوط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2”.
وتنفي روسيا استهدافها نافالني.
كما اتهم نوربرت روتغن، المساعد المقرب للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في الحزب الديمقراطي المسيحي، شرودر بتقديم المساعدة في التعتيم على مسؤولية روسيا بشأن تسميم نافالني.
وقال روتغن لصحيفة بيلد: “هذا السلوك من جانب السيد شرودر يجعل كثيرين في ألمانيا يشعرون بالعار، أعتقد في حزبه وخارج حزبه”، مشيرا إلى أن المستشار السابق كان يتقاضى رواتب من شركات الطاقة الحكومية الروسية.
ويعد شرودر صديقا مقربا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي بلغ عامه الـ 68 يوم الأربعاء، وكان الطرفان قد توصلا إلى إبرام صفقة الغاز العملاقة “نورد ستريم” عام 2005، قبل أن يترك شرودر مهام منصبه كمستشار للبلاد من الحزب الديمقراطي الاشتراكي يسار الوسط.
ويرفض الكرملين اتهامات الغرب بأن نافالني تعرض لهجوم بمادة “نوفيتشوك” السامة، ويقول لا يوجد أي دليل على ذلك.
ومادة نوفيتشوك، سلاح كيمياوي شديد السمية طوره علماء سوفيت إبان الحرب الباردة، ويقول خبراء إن روسيا تسيطر على مخزون هذا السلاح.
وتقول الحكومة البريطانية إن مادة نوفيتشوك استُخدمت أيضا مع الجاسوس الروسي السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا في مدينة سالزبوري عام 2018.
دعوة لفرض عقوبات جديدة
وقال شرودر يوم 30 سبتمبر/أيلول في مداخلة صوتية: “بالطبع أنا قلق أيضا بشأن الهجوم بالسم”، لكنه أضاف بعد ذلك: “ما يحدث الآن هو محض تكهنات حقا، لأنه لا توجد حقائق موثق بها، على الأقل فيما يتعلق بمن هو المسؤول عن هذا الهجوم الذي استهدف السيد نافالني”.
واتهم نافالني، خلال مقابلة مع صحيفة “بيلد”، شرودر بأنه “رجل مأموريات لبوتين”. كما دعا الناشط المناهض للفساد، وهو من أشد المعارضين لبوتين، إلى فرض عقوبات غربية تستهدف “المستفيدين من نظام (بوتين)”.
كما انتقد نافالني الروسي فاليري غيرغييف، قائد الفرقة الموسيقية لأوركسترا ميونيخ الفيلهارموني، قائلا إنه يتعين على “المايسترو” الاختيار بين الولاء لبوتين والبقاء في الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يستطع الحصول على كليهما.
وقالت الفرقة الموسيقية في وقت لاحق إن غيرغييف لا يريد أن يعلق على مقابلة “بيلد” مع نافالني.
ويخضع أفراد من الدائرة المقربة لبوتين بالفعل لعقوبات غربية بسبب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وأكدت المنظمة الحكومية الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية يوم الثلاثاء أن السم المستخدم في الهجوم يوم 20 أغسطس/ آب هو مادة نوفيتشوك.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمام البرلمان إنه إذا أخفقت روسيا في تقديم معلومات واضحة بشأن تسميم نافالني، “فلا مفر من فرض عقوبات مستهدفة ومتناسبة ضد هؤلاء المسؤولين”.
وأضاف إنه يمكن تحديد قائمة بالأفراد الروس بسرعة بالاشتراك مع شركاء ألمانيا في الاتحاد الأوروبي.
وتوجد تكهنات بأن مشروع “نورد ستريم 2″، الذي من المقرر أن ينقل كميات هائلة جديدة من الغاز الروسي إلى ألمانيا وعملاء أوروبيين آخرين، قد يتأثر أيضا بالعقوبات، وتعد شركة “غازبروم” الروسية التي تحتكر الغاز هي المستثمر الرئيسي فيها.
[ad_2]
Source link