تنظيم الدولة الإسلامية: الولايات المتحدة توجه تهم إرهاب لعضوي خلية “الخنافس” التابعة للتنظيم
[ad_1]
وُجهت في الولايات المتحدة لرجلين كانا يحملان الجنسية البريطانية سابقا، ويشتبه في انتمائهما لتنظيم الدولة الإسلامية،اتهامات بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب على خلفية قتل أربع رهائن أمريكيين.
ويتهم ألكسندا كوتي والشفيع الشيخ بالانتماء إلى خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية يطلق عليها اسم “بيتلز” تورطت في أعمال خطف في العراق وسوريا.
ويجرى احتجاز الرجلين حالياً لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” وسيمثلان أمام محكمة فيدرالية أمريكية في فرجينيا في وقت لاحق.
وينفى الرجلان اللذان كانا محتجزين لدى الجيش الأمريكي في العراق هذه الاتهامات.
وقال مساعد المدعي العام الأمريكي جون ديمرز إن الاتهامات التي وجهت للرجلين جاءت “نتيجة سنوات من العمل الشاق من أجل تحقيق العدالة ” للأمريكيين الأربعة الذين قتلوا، وهم جيمس فولي وستيفن سوتلوف وكايلا مولر وبيتر كاسيج.
وأضاف أن “هذين الرجلين سيمثلان أمام محكمة في الولايات المتحدة لمواجهة العدالة بسبب الأفعال المشينة التي وردت في لائحة اتهامهما”.
وتصل عقوبة التهم إلى السجن مدى الحياة.
ويُعتقد أن الرجلين كانا عضوين في خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وكانت مسؤولة عن قتل رهائن في العراق وسوريا عام 2014.
وقد قُطعت رؤوس الضحايا – وكان من بينهم صحفيون أمريكيون وعمال إغاثة بريطانيون وأمريكيون- وصُورت مشاهد قتلهم بالفيديو ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان كوتي والشيخ عضوين في الخلية التي أطلق عليها رهائن اسم خلية الخنافس “بيتلز”، في إشارة إلى فرقة الروك الغنائية الشهيرة في ستينيات القرن الماضي بسبب لهجتهما البريطانية.
وقد قتل عضو آخر في الخلية هو محمد إموازي المعروف باسم “الجهادي جون” في غارة بطائرة بدون طيار عام 2016.
وكان قد تم تجريد الرجلين وهما من غرب لندن من الجنسية البريطانية.
وتشمل التهم الموجهة إليهما:
- التآمر لاختطاف رهائن أدى إلى الموت
- اختطاف رهائن أدى إلى الموت
- التآمر لقتل مواطنين أمريكيين خارج الولايات المتحدة
- التآمر لتقديم الدعم لإرهابيين -اختطاف وقتل رهائن
- التآمر وتقديم الدعم إلى منظمة مصنفة على أنها إرهابية أدى إلى الموت
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت مساعدة بريطانيا في القضية، لكن الخلاف القانوني حول استخدام عقوبة الإعدام عرقل التعاون بينهما.
وتعهدت الولايات المتحدة الشهر الماضي بعدم إعدام كوتي والشيخ في حال إدانتهما.
“أقوى قضية ممكنة”
تحليل فرانك غاردنر- مراسل الشؤون الأمنية
استغرق الوصول لهذه اللحظة نحو ثماني سنوات، منذ اليوم الذي تم فيه اختطاف جيمس فولي وجون كانتلي كرهائن في سوريا وحتى قراءة لائحة الاتهام بحق اثنين ضمن الجناة المشتبه فيهم، وهما الآن معتقلان لدى السلطات الأمريكية.
وتصل عقوبة كل تهمة من الاتهامات الموجهة للرجلين إلى السجن مدى الحياة.
وكان الرجلان قد أنكرا الاتهامات المتصلة بتورطهما في قتل رهائن أمريكيين وبريطانيين.
غير أن الحكومتين الأمريكية والبريطانية تبدوان واثقتين من وجود سند قوي للمحاكمة.
ومن المرجح أن تستمع المحكمة إلى بعض الشهادات المروعة لأولئك الذين نجوا من أسر تنظيم الدولة الإسلامية، وهم الرجال الذين حصلوا على حريتهم مقابل دفع فدية بملايين الدولارات في حين مات آخرون من الولايات المتحدة وبريطانيا بصورة مروعة على أيدي خاطفيهم.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على مساحة تصل إلى 88 ألف كيلومتر مربع تمتد من غرب سوريا إلى شرق العراق، وقد فرض حكماً اتسم بالوحشية على نحو 8 ملايين شخص.
وكشف تحرير تلك المناطق عن حجم الانتهاكات التي مارسها التنظيم، بما في ذلك القتل والتعذيب وبتر الأطراف والاعتداءات العرقية الطائفية والاغتصاب والعبودية الجنسية بحق النساء والفتيات، كما عُثر على مقابر جماعية تضم رفات آلاف الأشخاص.
وخلص محققو الأمم المتحدة إلى أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ارتكبوا أعمالاً قد تصل إلى كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.
[ad_2]
Source link