أخبار عاجلة

كلمات الرثاء لا تكفي

[ad_1]


لا أدري كيف أستجمع الحروف لأكتب أنك فارقت الحياة ولم نعد نراك أو نلتقي بك أو نطمئن لوجودك!!
مفاهيم الموت تختلف من شخص إلى آخر، ولكنها لا تخلو من مرارة الفقدان وآلام الفراق ، نحن لا نفقد أحباءنا ، بل يبقون فينا ، ويحيطون بنا ، هم يرحلون بأجسادهم ولكن تظل ذكراهم وأعمالهم شاهدًا أنهم كانوا هنا ، ولا أبلغ ما قيل عن الفقدان من قول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه – الذي قال ” الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ” .
نعم انتبهوا ! لا شيء سيبقى إلا سيرة حافلة بالعطاء يستفيد منها الناس..

وأنت أيها الراحل المترجل عن الحياة لقد قدمت للكويت وللعالم أجمع الكثير الذي لا يعدّ ولا يحصى ،،، كنت حاضراً في أزمات العالم الدولية والإقليمية بكل ما فيها من أحداث ملتهبة ، وبكل ما فيها من متغيرات عاصفة وبأقل الخسائر الممكنة ، وبأعقل وأحكم المواقف..

كنت قائداً في مبادراتك بمساعدة الفقراء والمحتاجين والمنكوبين ، وفي دعم إخواننا النازحين السوريين ، وتجاوزت وتساميت على جراح الماضي للوقوف بجانب العراقيين ،،، فكلما أطلت أزمة عربية نجدك بحكمتك تساند الأشقاء في فلسطين وفي اليمن وفي لبنان وفي قلب الكويت النابض ساندت إخواننا في الخليج ، لقد كنت ربان السفينة بحق وكنت للعرب سياجاً أخاً مخلصاً عضيداً لهم من عثرات الحياة .

أيها الغائب الحاضر؛ العالم كله يرثيك لأعمالك الإنسانية ، وكل كلمات الرثاء والوداع لا تكفي رحيل رجل بقامتك.. الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والاتحاد الآسيوي والمنظمات الدولية كلها ترثيك ،، الأعلام نُكست في كل بقاع العالم حزناً على رحيلك ،،،

أيها الغائب الحاضر ،،، الكويت التي لطالما كانت جزءاً منك وكنت جزءاً منها تبكيك ،،، يحضرني كلمات من خطاباتك والتي تقول :
(( هي دعوة للجميع .. بأن نزن أمورنا بميزان موضوعي عادل ، فلدينا من السلبيات ما لا يمكن القبول باستمراره ولكن لدينا كذلك الكثير مما نفخر به ونعتز به ، كما لدينا من الآمال والطموحات ما يقتضي أن نشمر سواعدنا لتحقيقه وإنجازه )) .

ستظل كلماتك نبراساً لنا ،،، وعزاؤنا اليوم هو بوجود عضديك أميرنا الشيخ نواف الأحمد الصباح ، حامل حب الكويت والكويتيين في قلبه ، والشيخ مشعل ولي العهد ليكملاه مشوار مسيرتك العطرة.

كلمات الرثاء لا تكفي يا (بوناصر) ،،، عظم الله أجرك يا وطن ،، وأجر الأسرة الكريمة وأبناءك وأحفادك الأعزاء .

منى العياف



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى