إصابة ترامب بكورونا: هل يطيح الفيروس بالرئيس الأمريكي؟
[ad_1]
ناقشت صحف ومواقع عربية تداعيات إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا على السباق الرئاسي.
وتساءل كتاب عما إذا كان الفيروس سيطيح بالرئيس من الانتخابات الأمريكية فيما أشار آخرون إلى أن الفيروس ربما يكون لصالحه بسبب “التعاطف الإنساني”.
وكان ترامب البالغ 74 عامًا قد أعلن عن إصابته وزوجته ميلانيا بكوفيد19 وسط تضارب التصريحات حول وضعه الصحي.
ما التداعيات؟
يقول جلال عارف في صحيفة أخبار اليوم المصرية: “وجه الفيروس ضربته الجديدة بإصابة الرئيس الأمريكي ترامب، وزوجته مع الآثار بالغة الخطورة داخليًا وخارجيًا، ومع التأثيرات المحتملة على انتخابات تجسد كل مظاهر الأزمة التي تعيشها أمريكا المنقسمة على نفسها بصورة مفزعة!!”
ويتساءل إياد أبو شقرا في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: “أي تداعيات لكوفيد 19 على سباق البيت الأبيض؟”
وقال أبو شقرا: “إصابة ترامب بالفيروس ستربك -بلا شك- حملته الرئاسية، بصرف النظر عن استفادته من ̕التعاطف̔ الشعبي أم لا. ثم إن لترامب، بجانب التحديين الصحي والانتخابي، خططه لإحكام قبضته على المحكمة العليا عبر تثبيت تعيين القاضية المحافظة آيمي كوني باريت. ومع مرض الرئيس، وإصابة بعض الشيوخ الجمهوريين، ثمة من يتساءل عن إمكانية التثبيت قبل انتخابات مطلع نوفمبر /تشرين الثاني الرئاسية والتشريعية”.
وأضاف: “ما حدث مفصل مهم، وتداعياته قد تكون أبعد مما كان المراقبون والمحللون يتصورون”.
وفي الصحيفة نفسها، يقول حسين شبكشي: “إذا تعافى الرئيس فسيكسب نقاط تعاطف من الناخبين، خصوصًا أنه أصيب وزوجته بالفيروس المعقد، وسيكون قد مضى وقت مهم من الزمن انشغل الناس بصحة الرئيس وأخبارها عن الحال الانتخابي. ولكن العدوى لم تقتصر على الرئيس وزوجته، ولكنها أصابت بعض أعضاء فريق حملته الانتخابية وجهازه التنفيذي، والأهم أنه في خلال حفل الإعلان عن اسم المرشحة إيمي باريت لمنصب القاضية الجديدة في المحكمة العليا… وهذه مسألة في غاية الأهمية بالنسبة للرئيس ترامب وفريقه الجمهوري، فهو يريد ضمانة أغلبية يمينية محافظة في المحكمة العليا في حالة اللجوء إليها إذا كانت نتائج الانتخابات الرئاسية لم تحسم، وذهبت إلى المحكمة العليا للبت فيها”.
ويشير عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية إلى أن “الناخب الأمريكي يدرك جيدًا أن تعاطي رئيسه مع وباء الكورونا كان مخجلًا، ولا ينسى كيف طالب المصابين بشرب المواد المطهرة مثل الديتول، وكشف أنه يتعاطى عقار ̕الكلوروكين̔ المضاد لمرض الملاريا كنوعٍ من الوقاية، وعلى عكس نصائح المستشار الطبي للبيت الأبيض”.
على الجانب الآخر، يرى طارق الحميد في “عكاظ” السعودية أن “لوم ترامب على تفشي كورونا، تفعله وسائل الإعلام الأمريكية المنحازة ضد الرئيس، أو تلك التي تختلف معه فكريًا، وأعلنت دعمها صراحة لجو بايدن، مثل مجلة نيويوركر، وهذا تقليد أمريكي متعارف عليه بين الصحف”.
ويتابع: “وعليه فربما، وفي حال تجاوز ترامب أزمة كورونا الصحية أن تسقط ورقة كورونا التي يلعبها الديمقراطيون بالانتخابات الرئاسية بعد قرابة شهر من الآن ضده، حيث إن إصابة ترامب من شأنها أن تمنحه التعاطف الشعبي، إنسانيًا”.
ويرى عبد القادر شهيب في موقع بوابة فيتو المصري أن “الأيام المقبلة سوف توضح بجلاء هذا الأمر، هذا إذا ظلت حالة الرئيس الأمريكي الصحية مستقرة ولم يتعرض لمضاعفات وصعوبات كبيرة وصارت حالته حرجة، لأن وقتها سوف يكون الوضع الانتخابي فى أمريكا مفتوحاً على كل الاحتمالات التي لم يسبق أن شهدتها من قبل”.
“استغلال ” سياسي
من جانبه، يتبنى حميد حلمي البغدادي في موقع قناة العالم الإيرانية رأيًا آخر.
ويقول: “من الواضح أنه حتى إصابة ترامب بالوباء أصبحت موضع شك وريبة لدى الأوساط السياسية والإعلامية العالمية، فالرجل كذاب أشر ويعول كثيرًا على عنصر الضجيج والفوضى في حياته الشخصية والرئاسية، وهو ما يعزز الاعتقاد من احتمال استغلال الرئيس الأمريكي حالته أيضاً للتهرب من إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وإعلان حالة الطوارئ فيها لسحب البساط من تحت أقدام الديمقراطيين ومرشحهم بايدن، ومواصلة سياسة التوتير والتشنج وتأجيج الأزمات الذي اعتمدها الجمهوريون في عهد ترامب طيلة السنوات الأربع الماضية”.
[ad_2]
Source link