نكسيام: السجن للمليارديرة الأمريكية كلير برونفمان التي مولت الجماعة المتهمة باستعباد النساء جنسيا
[ad_1]
قضت محكمة أمريكية بسجن المليارديرة كلير برونفمان، لمدة ست سنوات وتسعة أشهر لدورها في جماعة نكسيام المتهمة بعمليات تهريب نساء لاستغلالهن جنسيا.
وأقرت برونفمان، التي ورثت الإمبراطورية المالية لمجموعة سيغرام لصناعة المشروبات الكحولية، بالذنب في أبريل/نيسان الماضي في تهمتين هما: التآمر لإخفاء وإيواء مهاجرين غير شرعيين لتحقيق مكاسب مالية، واستخدام احتيالي لبطاقات هوية.
وكانت برونفمان، 40 عاما، المتبرعة الرئيسية لزعيم جماعة نكسيام، كيث رانيير.
ونقلت إلى السجن لتقضي فترة محكوميتها مباشرة بعد النطق بالحكم في محكمة ببروكلين بمدينة نيويورك.
وقد كتبت برونفمان للمحكمة الشهر الماضي قائلة: “لم أكن أقصد إيذاء أي شخص…. مع ذلك فعلت ولذلك أشعر بأسف شديد”
بيد أنها قالت إن نكسيام “غيرت حياتي نحو الأفضل بشكل عظيم” وإنها لن تشجب أو تدين زعيمها رانيير.
ما هي جماعة نكسيام
نكسيام هي جماعة بدأت عملها في عام 1998 وطرحت نفسها بوصفها برنامج لمساعدة الأشخاص على التطوير الذاتي، وتقول إنها عملت مع أكثر من 16 ألف شخص، بمن فيهم الممثلة أليسون ماك بطلة مسلسل سموفيل، التي أقرت بالذنب بهذه القضية في أبريل/نيسان العام الماضي.
وبحسب الموقع الإلكتروني للجماعة، فإنها تصف نفسها بأنها “جماعة تسترشد بالمبادئ الإنسانية التي تسعى إلى تمكين الناس والإجابة على أسئلة مهمة عن معنى أن تكون إنسانا”.
وعلى الرغم من شعارها المتمثل في “العمل من أجل بناء عالم أفضل”، فإن زعيمها رانيير، متهم بالإشراف على نظام يقوم على علاقة “السيد بالعبد” داخل الجماعة.
وقد أشير في المحاكمة العام الماضي إلى أن الجماعة تعمل بطريقة أقرب إلى أسلوب الجماعة الدينية أو الروحية الخاصة. وقال الادعاء العام في المحكمة إن عضوات الجماعة كن تجمعا من النساء المغسولة أدمغتهن واللواتي وشم مؤسس الجماعة رانيير بحروف أسمه الأولى على أجسامهن وأُجبرن على ممارسة الجنس معه.
وكان يقاس امتثال العضو داخل الجماعة، جزئيا، عبر “ضمانات” كان يتعين عليه تقديمها عند الانضمام، والتي قال المحققون إنها تشمل معلومات غاية في الحساسية عن الأصدقاء والأسرة أو صور فوتوغرافية لأشخاص عراة أو الحق في الوصول إلى الأرصدة.
وقالوا إن “العبيد” في الجماعة كان يتعين عليهن تناول أغذية قليلة السعرات الحرارية إلى حد كبير لأن رانيير يفضل النساء النحيفات.
وقالت عضوة سابقة في المجموعة إنه خلال هذا الأسبوع تقام احتفالات باسم رانييري الذي كان يشير إليه الأعضاء باسم “القائد”، وقالت أخرى إنها قُدمت قبل أسابيع من بلوغ سن الثامنة عشرة له ليفض بكارتها.
وزعمت المرأة نفسها أنها حجزت في غرفة نوم سنتين، لمجرد أنها اكتسبت وزنا زائدا في جسدها وطُلب منها أن ترى رجلا آخر غير رانيير.
وكان يتحتم على كل عضو في الجماعة دفع ألفي دولار أو أكثر في شهر أغسطس/ آب من كل عام للإقامة لمدة أسبوع في منتجع سيلفر باي في نيويورك والاحتفال بعيد ميلاد رانيير، بحسب المحكمة.
وكان رانيير على قمة التنظيم والرجل الوحيد في المجموعة لكن كانت له نائبات عدة.
وكشفت عضوات سابقات أقمن علاقة مع زعيم الجماعة أنهن كن مقتنعات أن طاقة الخير تنتقل لهن من خلال هذه العلاقة.
وظهر الجانب المظلم للجماعة علنا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا احتوى على مقابلات مع أعضاء سابقين وأسرهم.
وأوقفت الجماعة عمليات تسجيل الانتماء على موقعها وكذلك أنشطتها بسبب “الظروف الاستثنائية التي تواجه الشركة في هذا الوقت”، بحسب ما جاء على موقعها.
ويزعم ممثلو الادعاء أن المجموعة تعكس مخططا هرميا، يدفع الأعضاء فيه آلاف الدولارات لدورات تدريبية من أجل الارتقاء ضمن صفوفها.
“حلفاء أقوياء”
وكانت برونفمان عضوة في مجلس إدارة الجماعة وقدمت لرانيير 100 مليون دولار لتنظيم صفوف لتقديم مناهج مكثفة لما يصفوه بـ “الارتقاء الذاتي”، كما دفعت لمحاميّ الجماعة عندما رفعت قضية قضائية ضدها.
وحاولت برونفمان عقد صفقة مع المحكمة وافقت بموجبها على دفع 6 ملايين دولار من أموالها كغرامة، وعدم استئناف أي حكم بالسجن يصدر بحقها لمدة 27 شهرا أو أقل.
وقال فريق المحامين الذي ترافع عن برونفمان إنها ينبغي أن تنال حكما مخففا لأنها لم تكن مشاركة بشكل مباشر في معظم نشاطات الجماعة التي طالتها اتهامات جدية، ولأن لديها ظروف صحية تجعلها أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا في السجن.
بيد أن الادعاء العام شدد على أنها يجب أن تنال عقوبة شديدة لأن “رانيير لم يكن يستطيع أن يرتكب الجرائم التي أدين بها لولا لم يكن لديه حلفاء أقوياء من أمثال برونفمان”.
وألقي القبض على رانيير، 58 عاما، في المكسيك العام الماضي، بتهم تتعلق بالاتجار بالجنس، وقد احتجز مع عدم منحه أي إمكانية للخروج بكفالة. وقد ادعى بأنه غير مذنب في التهم الموجهة إليه.
ويقول محققون إن رانيير كانت لديه مجموعة دورية مكونة من 15 أو 20 شريكا جنسيا نسائيا ولم يكن مسموح لهن الحديث عن علاقتهن به أو إقامة علاقة أخرى مع شخص آخر.
ودفع فريق الدفاع عن رانيير بأن العلاقات الجنسية المزعومة مع النساء كانت بالتراضي والاتفاق، كما يقول إنه نفى تهما وجهت له بإساءة معاملة الأطفال.
وقد أدانت محكمة أمريكية رانيير في يونيو/حزيران العام الماضي، بعد محاكمة استمرت لستة أسابيع في بروكلين بنيويورك، بكل التهم الموجهة ضده.
[ad_2]
Source link