اتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن بدء محادثات غير مباشرة حول حدود متنازع عليها
[ad_1]
أُعلن عن اتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن إجراء محادثات بغية إنهاء الخلاف على الحدود البحرية بين البلدين.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إنه جرى التوصل إلى اتفاق إطار لبدء محادثات غير مباشرة.
وبحسب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني هو الطرف الممثل للبنان في المحادثات التي ستجري في منطقة حدودية بين إسرائيل ولبنان برعاية وإشراف الأمم المتحدة. وتلعب الولايات المتحدة دور الوسيط في هذا الاتفاق.
وأكد وزير الطاقة الإسرائيلي أن المحادثات ستعقد بعد منتصف أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف “هدفنا هو إنهاء الخلاف حول ترسيم حدود المياه الإقليمية بين اسرائيل ولبنان للمساعدة في تنمية الموارد الطبيعية لصالح جميع شعوب المنطقة”.
وغرد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على تويتر قائلا “يوفر هذا الإتفاق إمكانية لمزيد من الاستقرار والأمن والازدهار للمواطنين في كلا البلدين”.
وكشف بري أن المحادثات ستجرى في منطقة الناقورة الحدودية جنوبي لبنان.
وأوضح أن التوصل الى اتفاق الإطار هذا استغرق نحو عشر سنوات، وتناوب على التفاوض بشأنه أربعة مندوبين أمريكيين، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بيروت في مارس/ آذار الماضي أعادت الملف إلى طاولة البحث.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع فقط من توقيع إسرائيل اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين بوساطة أمريكية.
وتتنازع لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان في حالة حرب رسميا، على حدودهما البرية والبحرية منذ عقود، وسيسمح حل النزاع لهما باستغلال حقول الغاز الطبيعي البحرية.
وقد ظلت كلا الدولتين من الناحية الفنية في حالة حرب منذ الصراع العربي الإسرائيلي في 1948-1949.
وعلى الرغم من عدم وجود حدود برية متفق عليها بينهما، إلا أنهما ملتزمتان بوقف إطلاق النار على طول ما يسمى بالخط الأزرق.
ورسمت الأمم المتحدة الحدود بينهما بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000 منهية 22 عاما من الاحتلال.
وفي عام 2006، خاضت إسرائيل وحزب الله حربا استمرت شهرا أسفرت عن مقتل حوالي 1190 لبنانيا و 163 إسرائيليا، وانتهى الصراع بهدنة توسطت فيها الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الاتفاق، الذي يمثل تغييرا في مسار لبنان، في الوقت الذي يواجه فيه البلد أزمة خانقة مع انهيار اقتصاده الرازح تحت جبل من الديون، وتفاقم الأزمة بسبب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب المنصرم، الذي أودى بحياة نحو 200 شخص وتسبب في أضرار مادية تبلغ قيمتها قرابة 4.6 مليار دولار في المباني والبنية التحتية.
كما يأتي بعد أيام قليلة من تنحى رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب بعد فشله في الاتفاق على تشكيل وزاري، بسبب الصعوبات التي واجهها مع حركة أمل وحزب الله، اللذين طالبا بالحق في ترشيح بعض الوزراء، بحسب بعض المصادر.
ورحبت قوات اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية بعد انفجار مرفأ بيروت) بالإعلان عن محادثات بين إسرائيل ولبنان.
وقالت في بيان: “ترحب اليونيفيل بإعلان اليوم حول اتفاق الإطار لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين”.
وأبدت استعدادها لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة. وأكدت دعمها لأي اتفاق بين البلدين بما يعزز الثقة ويحفّز الأطراف على الالتزام مجدداً باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الأوسع.
[ad_2]
Source link