فيروس كورونا: الحكومة المركزية في إسبانيا تدعو سلطات العاصمة مدريد إلى تشديد القيود لمكافحة الوباء
[ad_1]
حثّت الحكومة الإسبانية السلطات في العاصمة مدريد على تشديد القيود لاحتواء فيروس كورونا، محذرة من “خطر شديد” يهدد السكان.
وأعلنت السلطات في مدريد يوم الجمعة تمديد القيود المفروضة في المناطق التي تشهد ارتفاعا في عدد حالات الإصابة، لكنها رفضت الدعوات إلى فرض إغلاق على مستوى المدينة.
وقال وزير الصحة الإسباني سلفادور إييا يوم السبت إن التدابير الحالية غير كافية، وأنه “حان وقت التصرف بحزم” للسيطرة على الوباء.
وقال إييا: “هناك خطر شديد على السكان، بالنسبة للمناطق المجاورة”، داعيا السلطات الإقليمية في العاصمة إلى “جعل صحة المواطنين أولوية” وفرض إغلاق جزئي على صعيد المدينة بأكملها.
ويضطلع كل إقليم في إسبانيا بالمسؤولية عن القطاع الصحي فيه، وبالتالي لا تملك الحكومة المركزية السلطة لفرض التدابير التي تفضلها.
وأصبحت مدريد مرة أخرى بؤرة لانتشار الفيروس في إسبانيا، كما حدث في وقت سابق من العام. وقد سجّلت إسبانيا يوم الجمعة 12272 حالة إصابة جديدة. وبهذا يرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 716481، وهو أعلى حصيلة إجمالية لعدد المصابين في أوروبا الغربية.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت إسبانيا وعدة بلدان في النصف الشمالي من الكرة الأرضية موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا صارخا من عودة الفيروس في أوروبا وأماكن أخرى مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال مايك ريان، رئيس فريق الطوارئ في المنظمة، يوم الجمعة، إنّ البلاد الأوروبية تشهد ارتفاعاً مقلقاً في عدد الإصابات.
وتساءل ريان عمّا إذا كانت الدول الأوروبية قد “استنفدت حقًا جميع الأدوات” المتاحة لديها لمنع موجة ثانية من الإغلاق.
وقال للمراسلين في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف إن: “تدابير الإغلاق هي الملاذ الأخير تقريبا”، وأن العودة إلى تدابير الملاذ الأخير في سبتمبر/ أيلول تعتبر بمثابة أمر يدعو للإفاقة.
ما مدى سوء الوضع في مدريد؟
يشكّل عدد الحالات في مدريد نحو ثلث عدد الإصابات والوفيات في إسبانيا. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، ارتفع عدد الحالات بشكل حاد، وهو ما يضغط على النظام الصحي مع ارتفاع عدد نزلاء المستشفيات.
ومع تفاقم الوضع، لا تتوافق الحكومة المركزية مع السلطات المحلية في مدريد حول التدابير المطلوب اتخاذها.
واختارت حكومة مدريد الإقليمية عدم إغلاق المدينة بأكملها والمناطق المحيطة بها، لكنها أعلنت الجمعة أنها ستوسع القيود المفروضة على الحركة لتشمل 8 مناطق أخرى، وهو ما من شأنه التأثير على نحو مليون شخص.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، أصبحت 45 منطقة من بعض أشد المناطق فقرا في العاصمة خاضعة للقيود، وهو ما جعل السكان هناك يشعرون بأنهم منبوذون، بالإضافة إلى شعورهم بالقلق من فقدان مصادر الدخل.
ومع ذلك، وجدت الحكومة الإسبانية هذه القيود غير كافية، وأوصت بوقف جميع التنقلات غير الضرورية عبر المدينة، ضمن إجراءات أخرى.
ودعا وزير الصحة المسؤولين الإقليميين إلى تنحية الاعتبارات السياسية جانباً والاستناد إلى العلم.
ما هو الوضع في أنحاء أخرى من أوروبا؟
سجّلت بولندا وروسيا والتشيك ارتفاعاً حادا في عدد الحالات.
سجلت فرنسا يوم السبت 14412 حالة إصابة جديدة. ويأتي هذا بعد أيام من تسجيل 16096 حالة في يوم واحد، وهو أعلى عدد يومي للإصابات في فرنسا على الإطلاق.
تأجل إغلاق المطاعم والحانات في مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا إلى مساء الأحد، وذلك بعد احتجاجات.
أصدر رئيس وزراء هولندا، مارك روته، تحذيراً شديداً بشأن قدوم موجة ثانية من انتشار الفيروس، وقال إن الأعداد تبدو “رهيبة”.
في بريطانيا، اشتبكت الشرطة في العاصمة لندن مع متظاهرين أثناء فضّ احتجاج ضدّ فرض قيود جديدة. وقالت الشرطة إنها قررت فض الاحتجاج لعدم التزام المحتجين بتدابير التباعد الاجتماعي.
[ad_2]
Source link