الأجهزة الذكية والأطفال
[ad_1]
- خالد ممدوح: على الأهل تحديد وقت لاستخدام أطفالهم للتكنولوجيا بطريقة مفيدة
- فواز العازمي: يجب مراقبة الأبناء باستمرار وعدم إهمالهم وعدم الاعتماد على الخدم في تربيتهم
- عبدالعزيز الحماد: على الأهل توعية الأطفال بمخاطر الأجهزة والاتفاق معهم على كيفية استخدامها
- لولوه حسن: تعلم الأطفال أشياء مفيدة ولكنها تؤثر على صحتهم البدنية والفكرية
- الجود بدر: توجيه الأبناء إلى استخدامها بشكل إيجابي لتنمي قدراتهم ومواهبهم
ندى أبونصر
لم يعد خافيا ولا جديدا أن الهواتف الذكية والحواسب اللوحية باتت وبشكل متزايد من مفردات الحياة اليومية لأبنائنا الأطفال والمراهين في وقتنا الحالي حيث أصبح الاطفال يحرصون على استخدام مثل هذه الاجهزة للاستمتاع بالالعاب او التصفح الى جانب الاستفادة من وظائف الاتصالات المتعددة. لكن استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة يبقى سلاحا ذا حدين يتأرجح بين المسموح والممنوع لتأثيره على حياة الأبناء ودراستهم وتكوين شخصيتهم.
من هذا المنطق، صار لزاما على الأهل متابعة الصغار ومدى اندماجهم مع هذه الأجهزة ومقدار ما يضيعونه معها من وقت وإيجاد آلية لحمايتهم من تأثيراتها السلبية حيث أصبحت بالنسبة إليهم إدمانا افتراضيا لا يستطيعون منه فكاكا.
«الأنباء» فتحت الموضوع لمعرفة ما إذا كانت هناك ضوابط يمكن أن يضعها الاهالي عند استعمال الهواتف الذكية والحواسب اللوحية لضمان الاستفادة منها وتجنب المخاطر التي قد تنجم منها، ومن أجل ذلك طرحنا الأمر لاستطلاع آراء بعض الاهالي وخبراء النفس لمعرفة مدى سلبية استخدام الهواتف الذكية ودور الاهل في تحديد اوقات معينة للاطفال في استخدامها واستثمار وقتهم بما يرجع عليهم بالفائدة وتنمية مواهبهم، فكانت التفاصيل كما في السطور التالية:
في البداية، قال خالد ممدوح ان أطفاله ومع الأسف يستخدمون الأجهزة الذكية أكثر من عشر ساعات، ولكن برأيه ان استخدام هذه الاجهزة من الممكن ان يكون نقمة او مفيدا جدا في حال استخدامه بالطريقة الصحيحة وبما فيه مصلحة الاطفال.
وأضاف: هنا تأتي أهمية دور الاهل في استخدام اطفالهم للاجهزة في اوقات محددة وفي تقنيات تربوية تعليمية وليس للالعاب التي تضيع اوقاتهم وتشتت افكارهم بشيء ليس له اي فائدة.
من جانبه، قال فواز العازمــي ان اطـفـالـــــه يستخدمون الاجهزة لفترات طويلة تصل الى عشر ساعات وان محاولات التقنين في استخدامها ليست سهلة وسحب الاجهزة من ايديهم ليس بالامر السهل، واضاف ان سلبيات استخدام هذه الاجهزة اكثر من ايجابياتها ولهذا يجب حرص الاهالي على نوعية البرامج التي يستخدمونها اطفالهم ومتابعتهم باستمرار وعدم اهمالهم ومراقبتهم وعدم الاعتماد على الخدم في تربية اطفالهم، وبين ان كثرة استخدام الاجهزة تسبب نوعا من الخمول لدى الاطفال وقلة الحركة والنشاط.
من جانبه، قال عبدالعزيز الحماد ان اطفاله يستخدمون الاجهزة لمدة تقارب الثلاث ساعات يوميا وفي بعض الاحيان يتم تعيين ايام محددة في الاسبوع لاستخدامها في العطل، مشيرا إلى أنه يجب على الاهل توعية الاطفال واعلامهم بالوقت المحدد لاستخدام الاجهزة وان يتم عقد اتفاق معهم على هذا الموضوع حتى من قبل شراء الجهاز وان يسحب الجهاز منهم في اوقات الاختبارات المدرسية.
وأكد الحماد أن الاجهزة للاسف اثرت على استثمار هوايات الاطفال وتنميتها وهنا يجب توجيه الاهل للاطفال في تنمية موهبة طفلهم حتى لو من خلال الاجهزة في انتقاء البرامج التي تدعم وتثقل موهبتهم.
أما لولوه حسن فقالت انها اوقفت طفلتها عن استخدام الاجهزة الذكية لأنه اصبح لديها ادمان عليها وبالاخص انها كانت صغيرة على الرغم من انها استفادت منها في بعض النواحي حيث علمتها اشياء مفيدة. وأضافت أنه أصبح لديها خوف من الادمان عليها لاوقات اكبر وهذا يؤثر على صحة الطفل البدنية والفكرية واستعانت باعلان يظهر على تلفزيون الكويت بان كثرة استخدام الاجهزة يعلم العنف عند بعض الاطفال وجعلتها تراها واصبح لديها خوف من هذه الناحية، وحاولت ان اوفر لها الاشغال اليدوية والتلوين ونمت لها مواهبها بعيدا عن الاجهزة التي من الممكن فيما بعد ان تخرب عقول اطفالنا وصحتهم.
من جهتها، قالت الجود بدر انه يجب تحديد وقت استخدام الطفل او المراهق للاجهزة الذكية والا تتجاوز المدة 3 ساعات وان على الاهل الاهتمام بمعرفة نوعية البرامج التي يستخدمونها اطفالهم وتوجيه الاستخدامات للاشياء الايجابية التي تنمي قدراتهم ومواهبهم.
الطاهر: الأجهزة الذكية تؤثر على الأطفال نفسياً وتربوياً واجتماعياً
أكد الاستشاري النفسي والتربوي د.حسين الطاهر أن التكنولوجيا والاجهزة الذكية أصبحت ضرورة لابد منها مع تطور العالم المستمر، وبات الانسان يستخدم هذه الاجهزة استخداما يوميا، ولكن للاسف الاطفال يستخدمون الاجهزة بشكل اكثر من اللازم مما ترك اثرا نفسيا عليهم اذا ابتعدوا عن استخدامها.
واشار إلى أن استخدام الاجهزة الذكية له ايجابيات وسلبيات فالعالم اصبح قرية واحدة وهذا من الناحية الايجابية من الامكان ان يفيد الطفل ويزيد ابداعه، ولكن الامور السلبية التي تفوق الايجابية وتعود الى ان الاجهزة الذكية تصبح جزءا لا يتجزأ من حياة الطفل فلا يستطيع الانفصال عنها وهذا يؤثر عليه نفسيا وتربويا واجتماعيا.
وشدد الطاهر على ضرورة انتباه اولياء الامور على ذلك لأن الاجهزة ممكن ان تؤثر على المستوى الدراسي والتحصيل الاكاديمي، ولهذا يجب على الاهالي تقنين وقت استعمالها وانتباههم على استخدامات اطفالهم للاجهزة وتوجيهها توجيها صحيحة وهذا سيبعدهم كثيرا عن المشاكل التي ممكن ان تظهر على الطفل.
وأضاف: يجب اقامة موازنة بين استخدام الطفل للاجهزة الذكية والانشطة الاخرى المفيدة كالسباحة والرياضة وركوب الخيل مثلا التي تنشط الذكاء واكتشاف البيئة المحيطة به.
واوضح ان العلاج لهذا الموضوع هو تنظيم الوقت لهذه الاجهزة وان لا يتجاوز استخدامها اكثر من ساعتين وان يوزع الوقت على باقي الانشطة الدراسية والترفيهية، والجانب الاخر في العلاج لهذه المشكلة متابعة الاهل لطفلهم ومراقبته في عدم استخدام البرامج الضارة عليه وعلى مستقبله او ان يكون عنيفا مع نفسه او من الآخرين، اضافة الى المساوئ الصحية التي تسببها هذه الاجهزة على العين والدماغ من خلال الأشعة فوق البنفسجية التي تصدر من الجهاز اثناء استخدامه قبل النوم.
كما نصح الطاهر أيضا بجعل الطفل يشارك في الزيارات الاجتماعية والاجتماع مع الاقارب وتطوير الصداقات التي تنشط الجانب الاجتماعي لديه لجعل الطفل يعيش في العالم الواقعي وليس الافتراضي.
[ad_2]