فيروس كورونا: تقصي حقائق بشأن مزاعم عن بيع عُدد اختبارات الكشف عن الإصابة عام 2017
[ad_1]
بعد مرور ستة أشهر على إعلان فيروس كورونا وباء عالمياً ماتزال المزاعم الزائفة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
فيما يلي استعراض لأحدث ما تم تداوله على نطاق واسع في هذا الصدد:
الزعم الأول: عدد اختبارات كشف الإصابة بـ “كوفيد -19” كان يجري تصديرها قبل تفشي الوباء
الحكم: أشارت قاعدة بيانات للشحنات العالمية من الإمدادات الكيمائية أنشأت عام 2020، لكنها تعود إلى عام 2015، بالفعل إلى مثل هذا الاستخدام لـ “معدات اختبارات الكشف عن كوفيد-19” (أي المواد الكيمائية المستخدمة في فحوص الكشف عن الإصابة الفيروسية). ويقول البنك الدولي، وهو أحد المؤسسات المسؤولة عن الاحتفاظ بهذه القوائم إن السبب وراء ذلك هو أن هذه المنتجات موجودة أصلا قبل أن يجري استخدامها حالياً في اختبارات الكشف عن الإصابة بكوفيد-19. وقد تم تحديث الموقع الإلكتروني الآن ونشر إيضاح للأمر.
ويشير الزعم المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي – والذي يتمسك به أنصار نظرية المؤامرة- إلى أن هذا دليل على أن الوباء كان مخططاً له طوال الوقت وأن البنك الدولي كان على علم به.
وهذا غير صحيح ويمكننا تبديد أي شكوك بشأن ما يحدث.
والصورة التي يتم تدوالها صحيحة وهي تتضمن معلومات تجارية تحت عنوان “صادرات معدات اختبار كوفيد-19 لكل دولة في عام 2017”. وتشير صفحات أخرى إلى سنوات سابقة وبيانات مشابهة. بالتالي يمكنك أن تفهم لماذا قد تسبب ذلك في بعض اللغط.
وفقاً للبنك الدولي، اُنشئت الصفحة في إبريل/ نيسان 2020 لتسهيل عملية تحديد جميع المنتجات الموجودة من قبل، والتي يجري استخدامها حالياً في معدات فحص كوفيد-19.
ويجري استخدام جميع المنتجات الكيميائية المدرجة على الموقع في أغراض متعددة على مدى سنوات، غير أن البنك الدولي يقول إن ما حدث هو إعادة تصنيفها لتسهيل تتبع العناصر التي تتمتع بأهمية خاصة في مواجهة فيروس كورونا.
ومنذ سبتمبر/ أيلول تم تغيير عنوان قاعدة البيانات ليصبح “معدات فحص طبية”، ولتجنب المزيد من سوء الفهم، تمت إضافة تحذير يقول ” البيانات المسجلة هنا تخص المعدات الطبية الموجودة مسبقاً والمصنفة حالياً من قبل منظمة الجمارك العالمية على أنها ضرورية لمواجهة كوفيد-19″.
ويبدو أن مزاعم نظرية المؤامرة ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي وانتشرت منذ ذلك الحين بين منصات ولغات عدة.
وقد ظهرت المزاعم على موقعي تويتر وفيسبوك في وقت واحد تقريبا، غير أنها لم تلق اهتماماً سوى بعد أن نشر مستخدم لفيسبوك في المملكة المتحدة تسجيلاً مصوراً يشير فيه إلى التناقض المزعوم في بيانات معدات الفحص في الخامس من سبتمبر/ أيلول.
وبعد ذلك انتشرت روابط وصور لقاعدة البيانات على نطاق أوسع في فيسبوك وتويتر، كما تم تدوالها على تطبيقات ريديت وإنستغرام وواتس آب.
وانتقلت المزاعم كذلك إلى لغات أخرى، شملت الهولندية والإيطالية والألمانية والبولندية والإسبانية والعربية والبرتغالية والعبرية.
الزعم الثاني: أجهزة قياس درجة الحرارة بالأشعة تحت الحمراء تضر المخ
الحكم: خطأ. هذه الأجهزة ليست ضارة.
يعد مشهد خضوع شخص لفحص درجة الحرارة عن طريق جهاز قياس يصوب باتجاه الرأس أمراً شائعاً هذه الأيام.
وتسجل أجهزة القياس هذه درجة حرارة الشخص من خلال قياس الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الجسم.
ويعد ارتفاع درجة الحرارة من بين الأعراض المحتملة للإصابة بفيروس كورونا.
ويزعم تسجيل فيديو بُث على موقع يوتيوب وسجل مليوني مشاهدة أن هذه العملية تمثل خطورة.
لكنها ليست خطيرة ويوجد تفسير بسيط لذلك.
يسجل مقياس الحرارة الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الجسم – فأسطح جميع الأجسام تصدر هذا النوع من الانبعاثات- لكنه لا يُطلق شيئاً على الشخص.
يتحدث مقدم الفيديو عن مخاوف ” ممرضة أسترالية ” لا يُعرف اسمها، ويشير بشكل محدد إلى ضرر محتمل لهذه المقاييس على الغدة الصنوبرية.
وتتركز هذه الغدة في تجويف الدماغ وتتحكم في إفراز هرمون الملاتونين، ويسميها الرجل ” بوابة عالم الروح”.
لكن لا مجال لتضرر الغدة الصنوبرية أو “استهدافها ” عن طريق مقياس الحرارة.
يقول ستافورد لايتمان أستاذ الطب في جامعة بريستول ” هو فقط يسجل الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من جسمك. إنه لا يطلق عليك أي شيء”.
وبالنسبة للمزاعم التي تقول إن قياس الحرارة عن طريق المعصم أكثر أماناً وفعالية، يقول البروفيسور لايتمان إنها غير سليمة.
يوضح لايتمان أن أطراف الإنسان تبرد وأن درجة وصول الدم للمعصم – خلافاً للوجه – تتباين بشكل كبير، لذلك فهو ليس مكاناً جيداً لقياس درجة الحرارة.
الزعم الثالث: تناول لحم حيوان اللاما يمكن أن يساعد في محاربة فيروس كورونا
الحكم: لا يوجد دليل علمي يؤيد هذه المزاعم.
منذ بدء تفشي وباء كورونا، تنتشر على الانترنت علاجات غير فعالة وغير مثبتة لكوفيد-19، وفي بعض الحالات روج سياسيون بارزون لعدد منها.
لكن هذا العلاج المزعوم جديد بالنسبة لنا.
فقد رجح أحد الحكام الإقليميين في بيرو أن تناول لحوم اللاما والألبكة (حيوانات من فصيلة الجمليات تعيش في أمريكا اللاتينية) قد يساعد في مقاومة فيروس كورونا.
وفقاً لإذاعة بيروفية، فقد ذكر الحاكم دراسات تشير إلى أن حيوانات اللاما والألبكة تحتوي على أجسام مضادة قد يمكن تعديلها لتطوير علاج لكوفيد-19.
وكان الفريق العلمي لبي بي سي قد نشر تقريراً عن هذه الدراسة في وقت سابق، لكن هذه الأبحاث لا تخلص إلى أن تناول لحوم هذه الحيوانات قد يساعد في مقاومة الشخص للفيروس. بل توصل العلماء إلى أن الأجسام المضادة الموجودة في جسم حيوان اللاما قد يمكن استخلاصها وتعديلها من أجل صنع علاج للبشر.
وحتى الآن فإنه لا توجد علاجات أثبتت فعالية في إنقاذ الأرواح خلال التجارب السريرية سوى استخدامات ديكساميثازون وهيدروكوتيزون.
الزعم الرابع: يمكن الوقاية من فيروس كورونا عن طريق نوع من العلاج التجانسي يسمي أرسينيكوم ألبوم
الحكم: لا يوجد دليل علمي يؤيد استخدام العلاجات التجانسية(هومي أبوثي وهو أحد أنواع الطب البديل) للوقاية من كوفيد-19.
وتروج وزارة الطب البديل في الهند لاستخدام علاج تجانسي يسمى أورسينيكوم ألبوم، قائلة إنه قد يساعد في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
غير أنه لا توجد أبحاث علمية أخرى تؤيد استخدامه كعلاج وقائي لكوفيد-19.
وأفادت وكالة أنباء PTI الهندية مؤخراً بأن ولاية غوجارات غرب الهند وزعت الدواء على أكثر من نصف سكانها كعلاج وقائي.
وقالت مسؤولة صحية بارزة في الولاية إنها تعتقد بوجود “بعض الفعالية” للدواء للوقاية من فيروس كورونا لكنها أقرت بأن ” تأكيد ذلك يتطلب تحليلاً أكثر دقة”.
ولا يوجد دليل على أن هذا الدواء فعال، سواء في الوقاية من كوفيد-19 أو في علاج المصابين به.
[ad_2]
Source link