هل يعتبر الهوس بالترتيب مرضا نفسيا؟ | جريدة الأنباء
[ad_1]
ليس كل إفراط في الحرص على النظافة الشخصية أو الترتيب حالة مرضية. فقد يكون مجرد عادة شخصية.
لكن بعض الباحثين يعتبرها مرضا، وبالتحديد مرض الهوس القهري، الذي قد يستدعي العلاج النفسي بمساعدة العقاقير.
ويرى د.ماكس بمبرتون في صحيفة «ديلي ميل» ان الخلط بين العادة والمرض ينجم أحيانا عن تصريحات يطلقها البعض لتفسير افراطهم في النظافة والترتيب قائلين انها قد تكون من أعراض الهوس القهري.
ويسوق مثالا على ذلك شخصية تلفزيونية اعترف بولعه بتنظيف سيارته الفاخرة كل ساعتين في اليوم أحيانا. هذه في نظر بمبرتون مجرد عادة وقد يكون الشخص غريب الأطوار بعض الشيء أو عصابيا ولكن هذا لا يعني انه مصاب بالهوس القهري.
الهوس القهري يتصف بالوساوس وبصور ذهنية أو دوافع مخيفة مصحوبة بمشاعر القلق أو الاشمئزاز التي يمكن ان تسبب الكثير من الضيق.
ويكون الهوس هو مجرد طقس للتخفيف من وطأة هذه المشاعر المخيفة، بتصرفات وطقوس مكررة لطمأنة النفس المرتعبة، ولكن الطقوس تدفع النفس لدائرة مفرغة اذا ما خرجت عن السيطرة.
الذين يعانون من هذا المرض يشعرون بأنهم عاجزون عن تفسير ما يمرون به وعن التخلص منه كما لو انهم يستمعون الى اسطوانة عالقة لا تتوقف عن تكرار المقطع ذاته.
لا يوجد حتى الآن تفسير لسبب الهوس القهري، فبعض الدراسات تشير الى عوامل وراثية، بينما توجد دلائل على تأثير بأنواع معينة من البكتيريا تسبب خللا عصبيا محددا، لكن ما يزال المرض يخضع للاختبارات والتجارب التي توصي بالعلاج بعقاقير طبية.
الطريف هو أنه في مقابل المهووسين بالترتيب والتنظيف، هناك هوس مضاد يخشى النظافة والترتيب ويتهرب منها تماما، ولا يوجد تفسير واضح لكيف يقترن الهوس ومضاده بشخص محدد أو غيره.
[ad_2]
Source link