مفاجأة غربية أغلب التبرعات لا تذهب | جريدة الأنباء
[ad_1]
هنالك انطباع شائع بأن تبرعات أصحاب المليارات للأعمال الخيرية تنقل المال من الأغنياء الى الفقراء، ولكن الحقيقة تعطي صورة مختلفة.
وفي مقالة له في صحيفة «الغارديان»، يقول بول فاليلي انه في الولايات المتحدة التي تعد أكثر بلدان العالم تبرعا لأعمال الخير يذهب أقل من 20% من التبرعات الى الفقراء، ويذهب جزء كبير منها لدعم الفنون والفرق الرياضية وغيرها من المجالات الثقافية، بينما يذهب نصفها الى التعليم والرعاية الصحية.
ويضيف الكاتب ان اكبر التبرعات التعليمية في الولايات المتحدة عام 2019 ذهبت الى جامعات ومدارس النخبة التي درس فيها الأغنياء أنفسهم.
وفي المملكة المتحدة خلال السنوات العشر التي سبقت 2017 ذهب أكثر من ثلثي تبرعات الأثرياء (4.79 مليارات جنيه) الى التعليم العالي ونصفها الى جامعتين بالذات هما أوكسفورد وكيمبريدج.
وخلال الفترة نفسها تبرع الأثرياء البريطانيون بـ 1.04 مليار جنيه للفنون مقابل 222 مليون جنيه فقط لمكافحة الفقر.
ويكشف الكاتب عن ارتفاع هائل في عدد المنظمات الخيرية في العالم خلال العقدين الماضيين ليبلغ نحو 260 ألف منظمة تتصرف بأكثر من 1.5 تريليون دولار، مع احتلال الولايات المتحدة وبعدها المملكة المتحدة للمركزين الأول والثاني من حيث حجم التبرعات.
ويخلص الكاتب الى القول ان أعمال الخير هي دائما تعبير عن القوة وان التبرع كثيرا ما يتوقف على أهواء الأثرياء المتبرعين. هذه الأهواء تتطابق أحيانا مع أولويات المجتمع ولكنها في أحيان أخرى تتناقض معها وتخربها.
وهذا ما يحدث فيما يصفه الملياردير الألماني بيتر كرامر بـ«الانتقال السيء للسلطة» من السياسيين المنتخبين ديموقراطيا الى أصحاب المليارات بحيث لا تعود الدولة هي التي تقرر ما هو لصالح الشعب بل ينتقل القرار الى الأثرياء.
[ad_2]
Source link