معركة بين المؤثرين والمشاهير و منصة “أونلي فانز” حول اسعار بيع موادهم الحميمية
[ad_1]
أصبحت الممثلة بيلا ثورن مثار جدل بعد بيعها صوراً عارية لها مقابل مئتي دولار على منصة “أونلي فانز” قيل إن محتواها لم يكن مطابقاً لوصفه.
وأدى تصرف ثورن إلى وضع أونلي فانز قيوداً على الأسعار التي يتم رصدها للمحتويات. وقد قدمت ممثلة أفلام ديزني السابقة اعتذاراً لمن يبيعون صورهم أو مواداً حميمية خاصة بهم عبر الموقع والذين يقولون أنهم سيتضررون ماليا.
غير أن منصة أونلي فانز قالت لبي بي سي إنها كانت “تخطط منذ فترة” لتغيير سياسة تسعير المحتويات.
وكانت أونلي فانز قد حققت شعبية كمنصة يقوم من خلالها صناع المحتوى بنشر صور وفيديوهات ورسائل نصية مثيرة أو حميمية ويحصل أونلي فانز على نسبة 20% من كل قيمة كل عملية بيع.
وتشير أحدث البيانات إلى أن المنصة لديها 60 مليون مستخدم و750 ألف مطور محتوى من مختلف أنحاء العالم.
وفي حين أن بعض صناع المحتوى هم من عاملات الجنس، يشارك آخرون من العاملين في مجالات عروض الأزياء والتمثيل والرقص والغناء والموسيقى دون نشر محتوى يتضمن صوراً عارية.
كاميرات الإنترنت “تعرض الفتيات لخطر الابتزاز الجنسي”
“الجنس مقابل المال الوفير” رسائل تلاحق نجمات مواقع التواصل الاجتماعي
كيف يجني أطفال صغار مكاسب ضخمة عبر يوتيوب؟
وكانت منصة أونلي فانز قد تعرضت لانتقادات من جانب صناع المحتوى بعدما خفضت الحد الأقصى لسعر المنتج الواحد من 200 دولار إلى 100 دولار. وكان صانعو المحتوى في السابق يتمتعون بحرية تحديد القيمة التي يرونها لموادهم.
وتقول متحدثة باسم أونلي فانز ” تم وضع الحد الأقصى للإنفاق من أجل حماية جميع مستخدمي أونلي فانز والسماح لهم باستعمال المنصة بصورة آمنة”. وأوضحت أن ” القيود الجديدة المفروضة على أسعار المنشورات كان مقرراً منذ فترة، ولم تُفرض بسبب صانع محتوى أو مستخدم معين”.
وأضافت المنصة أنها أدخلت تعديلات على سياساتها ” واضعة في اعتبارها أمان ومساعدة مستخدميها وصناع محتواها”
“لا يحق لها أن تتحدث نيابة عنا”
حققت ثورن (22 عاما) أرقاماً قياسية على أونلي فانس منذ أن فتحت حساباً عليه الأسبوع الماضي، إذ اجتذبت أكثر من 50 ألف متابع وحصلت على مكاسب بمليوني دولار في أسبوع واحد من خلال بيع صورها على أساس أنها عارية بسعر 200 دولار للواحدة منها. غير أنه اتضح بعدها أنها لم تكن عارية في تلك الصور، وطالب آلاف من متابعيها عبر المنصة برد الأموال التي دفعوها.
واعتذرت ثورن لصناع المحتوى يوم السبت، وقالت في سلسلة من التغريدات على موقع تويتر إنها أرادت أن “تزيل وصمة العار عن العمل في مجال الجنس”.
وقالت كذلك لصحيفة لوس أنجلوس تايمز إنها كانت تبحث عن دور جديد في فيلم من إخراج شون بيكر الذي نفى بدوره وجود أي مشاريع مشتركة بينه وبين الممثلة.
وأثارت ثورن غضب صناع المحتوى مجدداً حين تحدثت عن اجتماعها بأونلي فانز من أجل مناقشة تحديد الأسعار نيابة عنهم، في وقت قال فيه كثيرون منهم إن المنصة تجاهلتهم طلباتهم بالحصول على إيضاحات.
وتقول ستيفاني ميشيل المتخصصة في مجال الكوسبلاي ( ارتداء ملابس شخصيات كارتونية) في لوس أنجلوس لبي بي س “بيلا ثورن لا يحق لها أن تتحدث نيابة عنا وهي لا تعلم شيئاً عن التحديات التي نواجهها يوميا”.
ولدى ميشيل 550 متابعاً وتحقق مكاسب شهرية تقدر بنحو 8000 دولار من خلال رسوم الاشتراك التي يسددها المستخدمون والتي تقدر بـ30 دولاراً في الشهر. كما تعتمد على رسوم الاطلاع على الصور أو الفيديوهات أو الرسائل الصوتية والتي تتراوح بين 5 دولارات ومئتي دولار.
وتقول إن عملها من خلال أونلي فانز هو الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها الانفاق على أسرتها في ظل تفشي وباء كورونا، وتخشى من أن الكثيرين من صناع المحتوى لن يتمكنوا من توفير نفقات يومهم في المستقبل.
كيلي جين والتي تعمل كذلك في مجال الكوسبلاي في لندن وتقدم محتوى على منصة تويتش للألعاب لديها 4600 متابع على أونلي فانز.
تنشط جين على منصات عدة للتواصل الاجتماعي وتستخدم أونلي فانز كوسيلة للحفاظ على عدد متابعيها، إذ تبيع من خلاله لجمهورها مجموعة من الصور المثيرة مقابل عشرة دولارات.
تقول جين “هذا الأمر سيجعل الناس تشك في المحتوى الذي أقدمه، لكن نأمل أن تجتذب بيلا ثورن المزيد من الناس للمنصة، وأن يصبح نشر صور غير عارية – مثلما أفعل – أمراً عاديا”.
وتقول أونلي فانز إن عدداً قياسياً من صناع المحتوى تقدموا للاشتراك في المنصة منذ انضمام ثورن لها الأسبوع الماضي.
“احتيال أونلي فانس”
إيرينا عارضة أزياء وتعمل في مجال الكوسبلاي في بيلاروسيا، ولديها 35.700 متابع على أونلي فانز. وقد صار دخلها بسبب فيروس كورونا يعتمد على أونلي فانز بنسبة 90 بالمئة.
تبيع إيرينا صورا وفيديوهات تتضمن عرياً وتتراوح أسعارها ما بين 40 دولاراً و200 دولار.
تقول ” أعتقد أنني اتعرض للاحتيال من قبل أونلي فانز. سوف أخسر نحو 2000 دولار شهرياً لأنني لن أستطيع تلبية الطلبات الخاصة للزبائن والتي تتجاوز قيمتها المحتوى العادي بعد تحديد السقف بمئة دولار.
أما إريكا هايدوالد وهي ممثلة وموسيقية من لوس أنجلوس ولديها 317 متابعاً فقط، فتوضح أن هناك نماذج متنوعة من المحتوى على أونلي فانز لأن متطلبات المستخدمين تختلف بشكل كبير، وبالتالي لا ينبغي أن تكون هناك حدوداً للإبداع.
تبيع هايدوالد محتوى يتنوع ما بين صورة بلباس البحر مقابل 20 دولاراً، أو صورة لحذاءها مقابل 100 دولار، وربما يدفع لها أحدهم 200 دولار مقابل ” تلقي إهانات جنسية لمدة عشرين دقيقة”.
تقول لبي بي سي ” الكثير من صناع المحتوى الكبار يقدمون أسعاراً منخفضة لأن لديهم مشتركين كثر يشترون منتجاتهم، لكن الصغار منا يعتمدون على عدد محدود من المشتركين الأوفياء. قد يبيع بعضهم عدداً محدوداً من الفيديوهات كل شهر لكن قيمتها تساوي ما يكفي لسد احتياجاتهم”.
“تحديد سقف الأسعار يقلل من دخولنا، كما يقلل من جودة المحتوى”.
ثمة نقطة خلاف أخرى، وهي أن أونلي فانز كانت قد وعدت صناع المحتوى في السابق بأنهم في حال جلبوا مؤثرين جدداً للانضمام للمنصة، سوف يحصلون على نسبة 5% من دخولهم في المستقبل القريب.
تقول كايا كوربريدج (23 عاما) وهي عاملة جنس من لانكاشير حققت مكاسب بـ 1.1 مليون دولار عن طريق منصة أونلي فانز خلال ثلاث سنوات وهي الآن تمتلك منزلها الخاص ” أشعر بعض الشيء بأنه يتم استغلالي من قبل أونلي فانز”.
توفر كوربريدج خدمات تتنوع بين “تقييم العضو الذكري” مقابل أسعار تتراوح بين 7 دولارات و 25 دولاراً، وتبادل الرسائل النصية بأسعار تتراوح بين 3 دولارات و300 دولار، إلى الفيديوهات الخاصة مقابل 50 دولاراً للدقيقة، انتهاء بحزمة تلكفتها 1000 دولار مقابل أن يحدد لها المستخدم ما تفعله خلال يوم. ولدى كوربريدج 1.2 مليون متابع على أونلي فانز.
تقول ” حين بدأت العمل قمت بإلحاق أكثر من 500 من صناع المحتوى وتدريبهم، وفرت لهم الدعم والدعاية، لدرجة أنني أعطيتهم كتاباً إرشادياً أعددته، على أمل الحصول على نسبة 5% من أرباحهم مدى الحياة. الكثيرون منا أمضوا سنوات يدربون أشخاصاً ليصبحوا منافسين لنا في المستقبل”.
وتتوقع كوربريدج خسارة 12 ألف دولار في الشهر بسبب تغير سياسة رسوم دعوة أعضاء جدد. وتفكر حالياً هي وإيرينا في الانتقال إلى منصة أخرى.
ووفقاً لخبير تسويق المحتوى الإلكتروني سايمون بينسون فإن العديد من المنصات التكنولوجية بنت نجاحها على أساس اجتذاب مؤثرين من خلال عروض مالية مغرية، ثم قامت بعد ذلك بتغيير شروطها.
يقول بينسون والذي أسس شركة زازل ميديا الرائدة في تسويق المحتوى الرقمي عام 2009 ” فيسبوك فعل ذلك، وكثيراً ما نرى هذا يحدث مع مؤثرين على يويتوب أيضا”.
” المؤثرون البارزون لديهم من النفوذ ما يؤهلهم للتفاوض مع منصات التواصل الاجتماعي للحصول على اتفاقات معدة خصيصاً لهم، لكن المؤثرين الصغار أو متوسطي النفوذ ليس لهم مكان على طاولة التفاوض، وكانوا الأكثر تضرراً من التغييرات التي أدخلها موقع يوتيوب على سياساته”.
ويضيف أن صناع المحتوى لا يمكنهم بعد الآن أن يديروا ظهورهم لمنصات الإنترنت لأنهم بحاجة إلى الوصول إلى جمهورهم، لكن الأمور تتغير.
” بدأنا نرى عصراً لا يعتمد فيه المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي بل يتجهون إلى المنصات التكنولوجية مثل باتريون وأونلي فانز وفيو باي والتي توفر لهم التكنولوجيا وليس الجمهور. بات المؤثرون يتمتعون بنفوذ أكبر من ذي قبل. ويمكنهم استغلال تأثيرهم لدفع جمهورهم نحو الأماكن التي يريدون أن يكونوا فيها”.
[ad_2]
Source link