ما الفضيحة الجنسية التي أطاحت بأحد كبار داعمي ترامب؟
[ad_1]
استقال جيري فالويل، أحد أكبر داعمي دونالد ترامب ورئيس جامعة ليبرتي الإنجيلية، كبرى الجامعات الأمريكية الخاصة، من منصبه بعد اتهامه بالنفاق على خلفية نشره صورة لنفسه وقد فتح سحاب بنطاله واتهامات أخرى بتورطه وزوجته في علاقة جنسية مع شاب في العشرينات من عمره.
وقال شريكه الشاب جيانكارلو غراندا، إنه كان على علاقة جنسية مع فالويل جونيور وزوجته في نفس الوقت.
ولجامعة ليبرتي الإنجيلية التي تولى فالويل رئاستها عام 2007، قواعد صارمة فيما يتعلق بالسلوك والأخلاق.
تأسست الجامعة، ومقرها في مدينة لينشبورج بولاية فيرجينيا، في عام 1971 على يد والد فالويل، القس جيري فالويل. تولى فالويل الابن منصبه في عام 2007. واليوم، يتجاوز عدد طلابها المئة ألف طالب، وجميعهم يخضعون لقواعد صارمة على صعيد الحياة الشخصية.
ويعد جيري فالويل جونيور (الابن) البالغ من العمر 58 عاماً، من أقوى داعمي ومؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أوردت خبر استقالته نقلاً عن مسؤولين في المؤسسة. ثم أصدرت جامعة ليبرتي بياناً تقول فيه إن فالويل جونيور وافق على الاستقالة من منصب رئيس الجامعة ومجلس إدارتها، لكن تقارير إعلامية قالت لاحقا إنه سحب استقالته”.
ولكن في نهاية المطاف، أكد فالويل لشبكة ABC News و Wall Street Journal خبر استقالته.
وقالت اللجنة التنفيذية ومجلس الكلية الإنجيلية إنهما سيجتمعان الثلاثاء لمناقشة الأمر.
التفاصيل الكاملة لحكاية الرئيس الأمريكي مع ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز
ستورمي دانييلز ممثلة الأفلام الإباحية “حرة” في الحديث عن مزاعم علاقتها الجنسية مع ترامب
مزاعم تورطه وزوجته في علاقة جنسية
كان فالويل محط اهتمام وسائل الاعلام بعد انتشار صورة له نشرها على الإنترنت في وقت سابق من هذا الشهر ظهر فيها ببنطال وقد أنزل سحابه وذراعه حول خصر امرأة كانت معه على ظهر يخت.
وأثارت الصورة غضباً واتهامات بالنفاق من قبل السياسيين اليمينيين واليساريين على حد سواء، فطلبت جامعة ليبرتي منه أخذ “إجازة إلى أجل غير مسمى”.
أما الفضيحة الأخرى، فقد فجرها الشاب جيانكارلو جراندا، الشريك التجاري لفالويل جونيورز، الذي قال إنه أقام علاقة جنسية استمرت لمدة ست سنوات مع الزعيم الإنجيلي جيري وزوجته بيكي فالويل.
“لقد نشأت علاقة حميمية بيني وبين بيكي، وكان جيري يجلس في إحدى زوايا الغرفة ويستمتع بمشاهدتنا”.
لكن جيري قال لصحيفة “واشنطن إكزامينر” إن زوجته هي من كانت على علاقة حميمية مع ذلك الشاب، وإن الأخير هدده بفضحه وزوجته وجامعة ليبرتي”. وتطرق فالويل إلى الحديث عن “الضرر العاطفي” الذي سببته له هذه العلاقة.
قواعد الجامعة الصارمة
وتحظر جامعة ليبرتي الإنجيلية إقامة “العلاقات الجنسية خارج الزواج المعقود وفقاً للكتاب المقدس”. كما تفرض قواعد سلوك صارمة حول كيفية تصرف الطلاب في الجامعة، بما في ذلك حظر ممارسة الجنس قبل الزواج ومشاهدة وسائل الإعلام سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه “التي تسيء إلى معايير وتقاليد ليبرتي” ، وعدم استخدام الألفاظ البذيئة والمعادية للمسيحية وعدم تبادل الرسائل والمحتويات الجنسية والعري.
كما يجب على الطلاب ارتداء ملابس محتشمة بعيدة عن الموضة في جميع الأوقات وعدم المبالغة بتسريح الشعر بطريقة لا تتناسب مع قواعد الجامعة.
إلا أن انتشار صورة رئيس الجامعة فالويل وقد ارخى سحاب بنطاله وفي يده كأس من الخمر، أثار غضباَ بين الطلاب والسياسيين اليمينيين واليساريين. ودعاه رئيس التجمع الجمهوري القوي في مجلس النواب، مارك والر، إلى التنحي عن منصبه فوراً. كما كتب ووكر، عضو المجلس الاستشاري في الجامعة، في صفحته على تويتر: “سلوك جيري فالويل جونيور مروع…أنا مقتنع تماماً بضرورة تنحيه”.
كيف برر الصورة؟
كتب فالويل معلقا على تلك الصورة في حسابه في انستغرام “المزيد من صور الإجازة. زارنا الكثير من الأصدقاء المقربين على متن اليخت، وهذا الذي في كأسي، هو فقط ماء أسود اللون”.
ولكن بعد أن وجهت له الانتقادات من كل حدب وصوب، قام بشرح ظروف الصورة مبرراً ظهوره بتلك الطريقة.
وقال لمحطة “WLNI ” الإذاعية في فيرجينيا، ، إن المرأة التي كانت معه في الصورة هي مساعدة زوجته،
“نعم، لقد كانت الصورة غريبة، إنها حامل ولم تستطع إغلاق سحاب بنطالها، وكنت أحاول أن أغلق سحاب الجينز خاصتي أيضاً لكنني لم أستطع، فلم ألبسه منذ فترة طويلة، لذلك قمت ممازحاً بإظهار بطني مثلها”.
مثير للجدل
أثار فالويل الجدل طوال فترة ولايته. ففي أيار/مايو الماضي، نشر على تويتر صورة لقناع وجه مزين بصورة شخص يرتدي وجهاً أسوداً وآخر يرتدي رداء عصابة كو كلوكس كلان، في إشارة إلى فضيحة عنصرية طالت حاكم فيرجينيا الديمقراطي .
وقبل شهر، قدم طالب من جامعة ليبرتي شكوى ضد الجامعة بخصوص كيفية تعاملها مع تفشي فيروس كورونا.
وفي العام الماضي، كتب المحرر السابق لصحيفة الطلاب في ليبرتي مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست، متهماً فيه فالويل بإسكات الطلاب والأساتذة “الذين يرفضون سياسته المؤيدة لترامب”.
ويعد فالويل من أبرز المؤيدين الإنجيليين اليمينيين للرئيس الأمريكي الحالي، وغالباً ما يُنسب إليه الفضل في المساعدة في وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
ما قصة العلاقة الجنسية التي جمعت الزوجين بشاب عشريني؟
قال جيانكارلو غراندا، إنه كان في العشرين من عمره عندما التقى بالزوجين جيري وبيكي فالويل أثناء عمله في مسبح في فندق “فونتينبلو بيتش” في ميامي في مارس/آذار 2012. ومن هناك، وفي ذلك الشهر، بدأت العلاقة بينهم والتي استمرت حتى عام 2018.
وقال غراندا لوكالة رويترز إنه كان يمارس الجنس مع بيكي فالويل بينما كان يستمتع زوجها جيري بمشاهدتهما.
وكشف الشاب لوكالة رويترز رسائل البريد الالكتروني والمحادثات والرسائل النصية وأدلة أخرى تثبت صحة علاقته الحميمية مع الزوجين اللذين تزوجا منذ عام 1987.
وأضاف غراندا، أن اللقاءات الحميمية كانت تجري عدة مرات في السنة في فنادق في ميامي ونيويورك أحياناً، وفي منزل الزوجين في فيرجينيا أحياناً أخرى.
وظهر اسم غراندا لأول مرة كشخصية في دائرة معارف فالويل منذ عامين، عندما ذكرت موقع BuzzFeed News الخبري أن الزوجين صادقا غراندا وهم شركاء بعد أن اشتروا نزلٍ للشباب على شواطئ ميامي عام 2013 ويقوم غراندا بإدارته.
ولكن، بعد أن توترت صداقة الشاب مع الزوجين في نهاية المطاف، بسبب رغبة غراندا يإنهاء علاقته معهما ولأسباب مالية. بدأ غراندا بالحديث عن تلك العلاقة.
ولم ترد بيكي وزوجها فالويل، على رسائل البريد الإلكتروني أو الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية التي أرسلتها إليها وكالة رويترز بعد أن قدمت لهما تقاريرها الأولية في أوائل الأسبوع الماضي. إلا أن الرد جاء من محامي جيري، مايكل بو، الذي قال لرويترز، إن الزعيم الإنجيلي “ينفي بشكل قاطع كل ما تنوي الوكالة نشره عنهما”.
قوة رئيسية في السياسة الأمريكية
إذا تنحى فالويل عن منصبه، فسيمثل رحيله نكسة كبيرة للتيار المحافظ في الحياة السياسية الأمريكية. فقد ساعد تأييده المفاجئ لدونالد ترامب عام 2016 على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس مرتين في نيويورك.
أما زوجته بيكي فالويل، 53 عاماً، فهي أيضاً شخصية سياسية، وعملت في المجلس الاستشاري لمجموعة (نساء من أجل ترامب)، التي دافعت عن حملة إعادة انتخاب الرئيس. وتحدثت أيضاً في مؤتمر العمل السياسي المحافظ العام الماضي (التجمع السنوي للمحافظين). ويشير إليها جيري فالويل وآخرون على أنها “السيدة الأولى لجامعة ليبرتي”.
أدلة
تتضمن المواد التي عرضها غراندا على وكالة رويترز، لقطات شاشة أخذها الشاب أثناء محادثته عبر تطبيق فيس تايم مع بيكي عام 2019. وتظهر اللقطات بيكي وهي عارية، أثناء حديثهما عن علاقتهما الحميميةـ في حين كان يقف زوجها خلف الباب وينظر إليهما.
تمكنت رويترز من التحقق من وصف غراندا للقطات. كما شارك الشاب أيضاً تسجيلاً صوتياً آخر مع الزوجين تحكي فيه بيكي عن العلاقة بينهم.
وتُظهر الرسائل جميعها العلاقة الرومانسية بين غراندا وبيكي فالويل.
وتقول إحدى الرسائل التي أرسلتها بيكي بيكي للشاب في عام 2012، ” الآن أفتقدك كالمجنونة… هل كان تأثيرك على جميع صديقاتك بهذا الشكل؟”.
وكتب غراندا في إحدى رسائله إلى جيري فالويل بعد أن اهتزت علاقته بزوجته: “بما أنك ترغب في تدمير حياتي، فسأسلك الطريق ذاته”. “مما يؤسف له أنني أردت التوصل إلى حل سلمي والمضي قدماً في حياتنا لكنك إذا كنت تريد الحرب فلتكن”.
أجاب فالويل في نفس سلسلة الرسائل: “يجب أن تفهم الآن أنك لن تستطيع ابتزازي. لقد عاملتك دائماً بإنصاف، توقف عن الاتصال بي وبعائلتي”.
ويقول غراندا الذي دخل في علاقة جنسية مع زوجين بكامل إرادته إنه يشعر اليوم أن الزوجين غررا به ربما بسبب عدم نضجه أو سذاجته أو عدم الاستقرار “فمن المحتمل أنهما اكتشفا وضعي النفسي وقتها واعتبراني الهدف المثالي لمغامراتهم الجنسية”.
[ad_2]
Source link