وفاة محمد مرسي: كيف كانت ردود الفعل؟
[ad_1]
أثارت وفاة الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، موجة من ردود الفعل المتباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، وطالب بعضها بتحقيق دولي في أسبابها.
وجاءت معظم ردود الفعل على موته من زعماء إسلاميين وبعض الجماعات والحركات الإسلامية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، التي كان ينتمي إليها، ومنظمات لحقوق الإنسان.
ماذا قالت جماعة الإخوان المسلمين؟
أنحت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر باللوم في وفاته على السلطات المصرية، وقالت إن وفاته “قتل مكتمل الأركان”. ووصفته في البيان الذي نشر على فيسبوك، بأنه “شهيد”.
ودعت الجماعة في بيان حشود الناس إلى التجمع احتجاجا خارج السفارات المصرية في العالم في 21 يونيو/حزيران.
كما طالبت بتحقيق دولي في وفاته.
وقدم المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، التعازي إلى أقارب مرسي وأنصاره.
خالص العزاء من قطر وتركيا
قال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في تغريدة على تويتر: “تلقينا ببالغ الأسى نبأ الوفاة المفاجئة للرئيس السابق الدكتور محمد مرسي .. أتقدم إلى عائلته، وإلى الشعب المصري الشقيق بخالص العزاء .. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وأثنى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على مرسي، الذي كان حليفا مقربا منه، وعلى كفاحه من أجل الديمقراطية، واصفاه إياه بالـ”شهيد”.
وقال إن “التاريخ لن ينسى … الذين تسببوا في موته بسجنه وتهديده بالإعدام”.
ومن المرجح أن تزيد وفاته – بحسب ما تقوله وكالة رويترز للأنباء – من الضغوط الدولية على الحكومة المصرية بشأن سجل حقوق الإنسان، خاصة الأوضاع في السجون، حيث يُحتجز آلاف الإسلاميين والنشطاء العلمانيين.
كيف علقت منظمات حقوق الإنسان على موته؟
طالبت منظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق دولي في ظروف اعتقال وموت الرئيس المصري السابق، الذي عزله الجيش في عام 2013، بعد عام واحد من توليه السلطة.
ودعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الحكومة المصرية إلى بدء “تحقيق محايد وشامل وشفاف” في أسباب وفاته، وظروف اعتقاله.
ورددت منظمة هيومن رايتس ووتش الدعوة نفسها، قائلة إن مرسي عانى لسنوات من “التضييق عليه في الحصول على الرعاية الطبية”.
وطالبت هيومن رايتس ووتش مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بإجراء تحقيق في “الانتهاكات الكبيرة المستمرة” لحقوق الإنسان في مصر، ومن بينها “سوء المعاملة الواسع النطاق في السجون، وفي وفاة مرسي”.
“ادعاءات كاذبة”
انتقدت هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية ما قالته هيومن رايتس ووتش في تغريدتها المتعلقة بوفاة الرئيس مرسي.
ووصفت الهيئة التغريدات التي كتبتها سارة ليا ويتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، بأنها “ليست إلا استغلالا سياسيا باسم حقوق الإنسان”.
وأضافت أن التغريدات تحتوي على “ادعاءات كاذبة، تؤكد التقليد الذي تتبعه هيومن رايتس ووتش، في نشر الأكاذيب”.
“موت ببطء”
قال الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، في مقابلة متلفزة: “الوصف الوحيد لما حدث لمرسي هو قتل تحت التعذيب”.
وأشارت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، إلى أن مرسي “توفي بعد مقاومة طويلة في خدمة مصر، وشعبها، وقضايا الأمة العربية، والقضية الفلسطينية”.
وقال نائب رئيس الحركة، موسى أبو مرزوق، في تغريدة على تويتر “لن ننسى مواقفك في حرب غزة عام 2012، ولا دعمك للقدس، والمقاومة الفلسطينية”.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في بيان إن الرئيس المصري السابق: “أمضى حياته مدافعا عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس”.
ووصفت جماعة العدل والإحسان الإسلامية، في المغرب، مرسي بالـ”شهيد”، قائلة إنه تعرض “للموت البطيء”.
ونشرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا عبرت فيه عن تعازيها للشعب المصري في وفاته. وتناولت وسائل الإعلام الإيرانية الخبر صباح الثلاثاء، مركزة على أنه أطيح به في احتجاجات شعبية.
ولكن البيان أشار إلى أن الإطاحة به تلقت دعما سعوديا، وإماراتيا، وأمريكيا.
وعبرت وزارة الخارجية الماليزية عن صدمتها وحزنها للموت المفاجئ لمرسي.
وقالت إنه أظهر شجاعة وصمودا أخلاقيا في محاولته قيادة مصر بعيدا عن عقود من حكم الفرد، وتأسيس ديمقراطية حقيقية”.
“حدث جلل، وحكم سلبي”
قال عزمي بشارة، مدير المركز العربي للأبحاث، إن: “استشهاد الرئيس المنتخب محمد مرسي في السجن بعد محاكمته من صغار … بلا جرم سوى كونه رئيسا منتخبا، حدث جلل ستكون له رمزية كبرى في مسيرة الشعب المصري والشعوب العربية من أجل الحرية والكرامة.
أما عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، فقال إن “محمد مرسي رمز لحكم الإخوان المسلمين لمصر لعام كامل، لم يستطع أن يؤدي فيه كرئيس لكل المصريين. سوف يحكم التاريخ على نتائج حكم الجماعة ورئيسها لهذا البلد الكبير. أعتقد أنه سيكون حكما سلبيا. رحمه الله وغفر له”.
ونشرت وزارة الخارجية السعودية، ما يبدو أنه تعليق غير مباشر على موت مرسي، في شكل رسم تخطيطي (إنفوغرافيك) تحت عنوان: “الإخوان المسلمون جماعة إرهابية تعمل على الإضرار بالإسلام، وزعزعة الاستقرار. ويقول الرسم إن الجماعة هي أصل الإرهاب”.
ماذا قالت الجماعات المتشددة؟
وردت ردود فعل متباينة من الجماعات المتشددة على موت مرسي. فقد ندد به المتشددون منها، مثل تنظيم الدولة الإسلامية، والموالين لتنظيم القاعدة، لمشاركته في انتخابات ديمقراطية.
ولكن أصواتا أخرى معتدلة وصفته بالـ”مجاهد” و”الشهيد”.
وقالت الجماعة الإسلامية في باكستان إن “العالم الإسلامي فقد بطلا حقيقا”.
وقالت في بيان إن مرسي “وقف بشموخ في وجه الضغوط، التي هدفت إلى إجباره على التراجع عن مقاومته من أجل الحقوق الأساسية للشعب المصري، ودعمه لفلسطين”.
وقالت الجماعة إنها ستقيم صلاة الغائب على روحه في أرجاء باكستان.
“أحد رموز الفترة العاصفة”
علقت صحف إسرائيلية على وفاة الرئيس المصري السابق، قائلة إنه لم يحظ بكلمات حميمة من نظرائه في الغرب.
ولكنها أشارت إلى أنه كان أول رئيس يشارك في انتخابات حرة في بلاده، ويفوز فيها. وقالت إنه سيذكر تاريخيا بأنه أحد رموز الفترة العاصفة في العقد الثاني من القرن الـ21.
[ad_2]
Source link