التطبيع: هل يؤدي اتفاق الإمارات والصهاينة إلى “تصفية القضية الفلسطينية”؟
[ad_1]
يتواصل اهتمام الصحف والمواقع الإخبارية العربية بالإعلان عن اتفاق بين إسرائيل والإمارات على إقامة علاقات رسمية بينهما.
وانتقد البعض الاتفاق باعتباره “تصفية للقضية الفلسطينية”، بينما دافع عنه آخرون.
كما سعى البعض إلى تحليل الأسباب التي أدت إلى التوصل لهذا الاتفاق.
“تصفية القضية الفلسطينية”
يقول نايف القانص في “البناء” اللبنانية: “يأتي الاتفاق الإماراتي الصهيوني لاستكمال تنفيذ مخطط الحركة الصهيونية التي عملت منذ نشأتها على تشريد الفلسطينيين لإقامة الدولة اليهودية والاستفراد بالشعب الفلسطيني ضمن مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال التطبيع مع العرب والضغط على الشعب الفلسطيني وإجباره على الرضوخ والاستسلام”.
ويضيف: “أنقذت الإمارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في وقت واحد، ورمت لكلّ منهما حبلاً وانتشلتهما من البئر بعد أن كانا يلفظان أنفاسهما السياسية الأخيرة”.
ويشير عبد الباري عطوان في “رأي اليوم” اللندنية إلى أن هذا الاتفاق هو “قمة الخيانة”.
ويقول: “نعم هذا الاتّفاق الاماراتي الإسرائيلي سيقود إلى سلامٍ دائمٍ للقضية الفِلسطينية، أي تصفيتها بشكلٍ نهائي، ولعل نِتنياهو كان الأكثر تعبيراً عندما قال إنهم يطبعون معنا لأننا أقوياء وهم ضعفاء، ووفق صيغة السلام مقابل السلام، ولكنه يتحدث هنا عن عرب يطبعون أو سيطبعون معه، وليس عن العرب الآخرين المقاومين الذين جعلوه يهرب مثل الفأر للنجاة بحياته بعد هطول الصواريخ القادمة من قطاع غزة مِثل المطر فوق رأسه ومُستوطنيه في مدينة إسدود عندما كان يلقي خطاباً انتخابياً في أنصاره”.
في الجريدة نفسها، يعتبر بسام أبو شريف أن “هذا الاتفاق خيانة عظمى للأمة العربية وأهدافها، وللشعب الفلسطيني وقضيته قضية الأمتين العربية والاسلامية والأمم المسيحية”، داعيا “لمقاومته”.
ويقول الكاتب: “الاتفاق لا يلغي مشروع نتنياهو لضم الضفة الغربية، إنما يؤجل الضم بناء على رأي ترامب الذي يرى أن الوقت غير مناسب!”.
ويتابع: “لا يمس الاتفاق إسرائيل في أي ناحية اخرى، إنما يثبت أن اللاجئين لن يعودوا – أي أن حق العودة الذي يتحدثون عنه لن يكون موضع تطبيق، وستعمل الدول العربية على توطين اللاجئين حيث هم”.
“خطوة جريئة”
من جهتها، تلقي “القدس” الفلسطينية اللوم على الجانب الفلسطيني.
وتقول في افتتاحيتها: “مما يؤسف له أنه على الرغم مما يمارسه الغير من أخطاء وخطايا بحق القضية الفلسطينية إلا أن ما يجب أن يقال ان ما نحن عليه من فرقة وغياب للتحرك الجاد هما الثغرة التي سمحت وتسمح للغير بارتكاب الخطايا بحق فلسطين وقضية شعبها”.
وتتابع الجريدة: “لهذا نقول آن الأوان كي تنهض قوانا الوطنية كافة من هذه الكبوة وتعيد للنضال الوطني وجهه المشرق وآن الأوان لسد الثغرات واسماع العالم اجمع صرخة فلسطينية واحدة مدوية تؤكد إصرارنا على انتزاع حريتنا وحقوقنا الوطنية الثابتة والمشروعة”.
ويدافع عبد الله المدني في “البيان” الإماراتية عما وصفه بـ”خطوة تاريخية ذكية” من دولة الإمارات.
ويقول: “نعم، أقدمت الإمارات على خطوة جريئة وشجاعة في زمن غاب فيه الشجعان، وكان عملها هذا في وضح النهار ولصالح وقف ضم الأراضي الفلسطينية وإنقاذ عملية السلام وفق حل الدولتين، وإخراج القضية الفلسطينية من الجمود والعقم، لا كما فعل الناعقون من أولئك الذين لهم تاريخ طويل في الاتصال بتل أبيب تحت جنح الظلام، خوفاً وخشية من افتضاح أمرهم”.
ويضيف: “ويكفي دليلاً الإشارة إلى فضيحة ‘كونترا غيت‛ بين إسرائيل والنظام الإيراني في الثمانينات، واحتضان طهران لحركة حماس المدعومة إسرائيلياً من أجل شق الصف الفلسطيني، والاتفاقيات السرية العسكرية والأمنية بين تل أبيب ونظام أردوغان ذي التوجهات الإخوانية الحاكم في أنقرة”.
وعلى المنوال ذاته، يشير عبد الرحمن الراشد في “الشرق الأوسط” اللندنية إلى أنه “انتهت الوصاية العربية على القرار الفلسطيني منذ نصف قرن، وبقرار من الجامعة العربية. قرار فلسطين للفلسطينيين”.
ويؤكد الكاتب أن “تاريخ العلاقات العربية العبرية الدبلوماسية، والتجارية، والرياضية مزدهر ولم يتوقف قط. وبالتالي، فإن حفلة الهجوم والانتقادات التي شنتها قطر، مع بعض رموز السلطة الفلسطينية، تعكس الخلاف في العلاقات البينية بين الدول العربية، ولا علاقة لها البتة بالخطوة الدبلوماسية مع إسرائيل”.
[ad_2]