العلاقات بين مصر والكويت: هل يوجد “مخطط لتسميم الأجواء”؟
[ad_1]
ناقشت صحف عربية السجالات على مواقع التواصل الاجتماعي بين مستخدمين من مصر والكويت.
ويأتي ذلك بعدما عبّر مصريون عن استيائهم على خلفية انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر شابا مصريا في الكويت يتعرض للصفع عدة مرات من مواطن كويتي.
وزاد من حدة الجدل الدائر مقطع فيديو يظهر فيه “اليوتيوبر” المصري محمد رضا وهو يعرض، في ما يبدو، المال على أشخاص في مصر مقابل “حرق العلم الكويتي”.
وقامت السلطات المصرية بتوقيف رضا للتحقيق معه، ثم أطلقت سراحه بعدما تبين “حسن نواياه” من وراء الفيديو، فقد رفض جميع من ظهروا بالمقابلة حرق العلم.
ويرى البعض أن الهدف من الفيديو المثير للجدل التأكيد على رفض المصريين الإساءة للكويت.
التنازل “ليس عيبا”
وتقول جريدة رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها إن “العلاقات بين مصر والكويت تسير من السيء إلى الأسوأ هذه الأيام، حيث تلعب وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض مستخدميها ‘الانفعاليين’ في الجانبين دورا كبيرا في تأجيجها، وصب الزيت على نارها، والتأثير على حكومَتي البلدين ودفعهما إلى اتخاذ خطوات انتقامية متبادلة”.
وتتابع الصحيفة قائلة إن “القصة بدأت برغبة كويتية في تخفيف أعداد ‘العمالة السائبة’، أي التي ليس لها عمل في ظل توقف معظم الأعمال والوظائف بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأضافت أن “الشعرة التي قصمت ظهر البعير في ما يبدو جاءت عندما أقدم مواطن كويتي…على ضرب عامل مصري بسيط وصفعه … الدعوة لحرق العلم الكويتي من قبل بعض المندفعين، وربما المندسين، كرد انتقامي على ضرب الشاب المصري بطريقة مهينة، أمر يسيء إلى مصر”.
وتضيف: “نتمنى أن لا تطول الأزمة بين الكويت ومصر، وأن تتم معالجتها بطريقة حضارية فليس عيبا أن تتنازل حكومتا البلدين لبعضهما البعض من أجل الوصول إلى هذا الهدف … نقول هذا ونحن نتطلع إلى المستقبل، مستقبل الأمة العربية واضعين في اعتبارنا ما يواجهها من أخطار ومؤامرات خارجية”.
الاستفزاز “أكبر وأشد”
وتبادل عدد من الكتاب من الفريقين الاتهامات وعرضوا عددا من الإساءات المزعومة.
ويقول جاسم الحمر في جريدة الأنباء الكويتية إن العلم الكويتي “ليس مجرد قطعة من القماش، بل وراء هذا العلم قصة من الكفاح والنضال والصمود والمقاومة وبذل الأرواح والغالي والنفيس من أجل رفع هذا العلم خفاقا عاليا … استشهد أبناء الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم بسبب حيازة علم الكويت أو رسمه على الجدران أو رفعه على المباني أو حمله باليد”.
ويضيف الحمر: “من المؤسف أن نرى ‘اليوتيوبر’ المصري محمد رضا، المشهور بالإعلامي المشاغب من جمهورية مصر العربية التي يجمعنا معهم الإسلام والعروبة ودماء الشهداء في الدفاع على أراضيها بفيديو يظهر فيه حاملا علم الكويت الغالي ويساوم الضيوف في الشارع على حرق العلم الكويتي للحصول على مبلغ 500 دولار”.
ويتابع: “هل هذه الطريقة الوحيدة والمناسبة لإيصال رسالة على مكانة الكويت بين أوساط الشعب المصري! فكان الاستفزاز لهذه الفكرة أكبر وأشد”.
“تسميم الأجواء”
ونادى فريقٌ من الكتاب بالتهدئة والحفاظ على العلاقات التاريخية بين البلدين.
ويرى محمد أبو العينين في جريدة الرأي الكويتية أنه “لا يمكن بحال من الأحوال اختزال العلاقات الوطيدة والأخوة التاريخية بين مصر والكويت من خلال سجال مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية حادث فردي بين مواطن كويتي، ومواطن مصري، استغلته أطراف مغرضة لتأجيج الفتنة والعبث بالتاريخ الناصع للعلاقات الأخوية”.
ويؤكد أبو العينين أن “العقلية الدبلوماسية لمصر والكويت قادرة على صدّ كل محاولات بث الفتنة وتضخيم الأحداث واستغلال النفوس الضعيفة، لتبقى الصفحة التاريخية للبلدين الشقيقين ناصعة كما بدأت وحيثما تسير، يدا بيد وكتفا بكتف في مواجهة التحديات الراهنة، كما كانت قديما في أحداث تاريخية لا تعرف التأويل ولا تقبل التزييف”.
وعلى المنوال ذاته، يقول جلال عارف في جريدة الأخبار المصرية إن “العلاقات بين مصر والكويت أكبر من عبث الصغار ومن التآمر الخسيس الذى يستهدف كل ما هو عربي … واضح أن هناك مخططا يحاول الإساءة للعلاقات بين الشعبين الشقيقين”.
ويتابع قائلا: “ليس صعبا أن ندرك مَن وراء هذه المخططات. تحالف ‘الإخوان’ مع قطر والمهووس العثمانلى من ناحية، والقوى الاقليمية غير العربية فى المنطقة”.
[ad_2]
Source link