معاداة السامية: “كيف يكون شعورك عندما تكونين سوداء ويهودية؟”
[ad_1]
تصدرت عناوين الأخبار لعدة أيام تعليقات عدت معادية للسامية كتبها مغني الراب وايلي في فورة غضب على حساباته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، واستهدفت منتقديه اليهود.
وقد اعتذر وايلي لاحقا عن تلك التعليقات قائلا في مقابلة مع سكاي نيوز “أريد الاعتذار عن التعميم وأريد الاعتذار عن تصريحات بدت كأنها معاداة للسامية”.
وتحدث برنامج نيوزبيت 1 في إذاعة بي بي سي إلى عدد من اليهود السود حول مشاعرهم إزاء مثل هذه التعليقات والجدل الدائر بشأنها.
وقالت أوتومن روي، وهي مغنية وكاتبة أغانٍ كتبت لليتل ميكس ودوا ليبا وليونا لويس، لنا في وقت سابق من هذا الأسبوع: “الحقيقة أنني سوداء، ويمكنني أيضا أن أكون يهودية، ويمكنني أيضا أن أكون امرأة ونباتية”.
وتضيف قائلة: “ولكن بغض النظر عن ذلك، لا يمكنك أن تأخذ مني أنني سوداء، ولا يمكنك تجريدي من تجربتي”.
وتقول إنها شعرت بخيبة أمل من عدم وجود رد فعل في صناعة الموسيقى في المملكة المتحدة على تعليقات وايلي.
وتابعت قائلة: “بعض الناس تحدثوا، مثل لابرينث على سبيل المثال”.
ومضت تقول: “لقد تحدثت معه طويلا لكني أرى أناسا صامتين ولا أريد مهاجمتهم أو جعلهم يشعرون بالذنب بأي شكل من الأشكال، أود فقط أن أعرف لماذا، فنحن كفنانين وكتاب، لدينا طريقة للتواصل مع العالم بأسره، لدينا منصة الموسيقى، إنها لغة عالمية”.
وبدأت منشورات وايلي على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الجمعة الماضية، عندما كان الكثير من اليهود يستمتعون بيوم السبت، وهو اليوم اليهودي للراحة وقضاء وقت مع العائلة والأصدقاء.
وقد تخلت عنه إدارته بعد ذلك، حيث قال مديره السابق جون وولف إنه “صدم وحزن” بسبب التعليقات.
وقد واجه وايلي، واسمه الحقيقي ريتشارد كاوي، تحديا من قبل الصحفية وإعلامية البودكاست نادين باتشيلور هانت.
وقالت لبي بي سي: “كان يقول إن اليهود لم يهتموا فعليا بالسود، فأخبرته أنه مخطئ، لأنني سوداء ويهودية على حد سواء”.
وتضيف قائلة: “لقد رد يقول لي إنني لست سوداء حقا ثم تابعني على تويتر ، مما يعني أنني أستطيع إرسال رسالة على الخاص له.
وتقول: “سألته لماذا يفعل ما يفعله، ولم أحصل على رد”.
بريطانيا تطلب توضيحا من تويتر وانستغرام بشأن منشورات “معادية للسامية” للمغني وايلي
“معاداة السامية” تفجّر سجالا بين ميل غيبسون ووينونا رايدر
كيف أثارت محاولة إعادة تسمية محطة مترو “عنصرية” في برلين السخرية؟
وتقول نادين إنها وجدت تعليقاته مزعجة لأنها خلقت “انقسامات فظيعة بين مجتمعين” عن طريق تحريض السود واليهود ضد بعضهم البعض.
هذا شيء شعرت به أوتومن أيضا، فمن خلال خلق انقسامات بتعليقاته ينتقص وايلي من النضال ضد جميع أشكال العنصرية.
وتقول أوتومن: “من المهم حقا أن يحس اليهود الذين يشعرون بالضيق والحزن الشديد الآن، أن يشعروا بالضيق والحزن الشديد أيضا بشأن مسألة حياة السود مهمة”.
وتضيف قائلة:”إن معاداة السامية وما يحدث للسود من وحشية الشرطة والعنصرية المنهجية أمور منفصلة تماما، ولكن في الوقت نفسه، فإن معاداة السامية حقيقية وخطيرة للغاية، لا ينبغي التسامح معها وتستحق الاهتمام”.
وقد سألت وزيرة الداخلية بريتي باتيل تويتر وإنستغرام عن سبب السماح لمنشورات وايلي بالبقاء على المنصات لفترة طويلة.
وتمت إزالة بعض منشوراته الملتهبة من منصات التواصل الاجتماعي، ولكن العديد منها لا يزال مرئيا، مما يسمح بمواصلة معاداة السامية في أقسام التعليقات.
وقال جوديسي جوزيف، وهو خطيب يهودي يبلغ من العمر 23 عاما، لراديو بي بي سي 5 لايف: “يبدو أن هناك نوعا من الفجوة بين المعرفة والوعي بما هو معاداة السامية أو ما يصنف على أنه معاداة للسامية وكيف يمكن أن يؤذي الشعب اليهودي”.
ويقول إنه يوجد عدد قليل جدا من اليهود في المملكة المتحدة لدرجة أن الكثير من الناس لم يلتقوا أبدا بشخص يهودي، وبالتالي ليس لديهم ما يبنون آراءهم عليه.
ويضيف قائلا: “إن رؤية هذه التعليقات من فنان ولا تتم إزالتها، ثم رؤية تعليقات الآخرين أمر مخيف، هناك الكثير من السلبية تجاه اليهود ويبدو أن الأشخاص الوحيدين الذين يتحدثون هم أصدقائي اليهود”.
[ad_2]
Source link