لماذا أزالت غوغل اسم فلسطين من على | جريدة الأنباء
[ad_1]
أثار إخفاء اسم فلسطين من خرائط «غوغل» و«أبل» ردود فعل فلسطينية رسمية وشعبية غاضبة ومطالبات لمحرك البحث العالمي بالتراجع عن هذا الإجراء، رفضا للسياسة التي تنتهجها الشركتان الأميركيتان بتجاهل الحقائق التاريخية الفلسطينية.
وعند البحث في الإنترنت عبر محركات البحث عن خرائط «فلسطين» تظهر الدول المجاورة ولا يظهر اسم فلسطين على الخريطة، في حين يظهر تعليق جانبي من «ويكيبيديا» يقول: «دولة فلسطين مصطلح يشير إلى كيانات سياسية نادت بها جهات مختلفة، أو تنتمي لها كيانات سياسية غير مستقلة حاليا، أو قد يشير البعض به إلى كيانات سياسية سالفة في فلسطين، وتطالب بإنشائه على جزء أو كل أرض فلسطين التاريخية، وهو الأمر الذي يطمح إليه كثير من الفلسطينيين. لم تكن أي من تلك الكيانات مستقلة حتى الآن»، وفق تعبيره.
تعليقا على ذلك، قالت المحللة السياسية الفلسطينية ريهام عودة إن اسم دولة فلسطين لم يكن موجودا في السابق بشكل رسمي على خرائط غوغل الرسمية أو أبل، لكن غوغل استخدمت سابقا مصطلح الأراضي الفلسطينية للإشارة فقط إلى أراضي قطاع غزة والضفة الغربية، والدليل على ذلك أنه في عام 2016 نشرت مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين مناشدة عبر موقع Change.org تطالب شركة غوغل بوضع اسم دولة فلسطين على الخريطة وذلك بناء على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، لكن «غوغل» لم تستجب آنذاك لتلك المناشدة.
وأعربت عودة عن اعتقادها أن عدم وضع اسم فلسطين على خارطة غوغل أوعلى الأقل عدم وضع مصطلح الأراضي الفلسطينية عند منطقة قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، يعتبر استسلاما كبيرا من الشركة للضغوط الإسرائيلية.
وأوضحت أن تمسك غوغل وأبل بعدم وضع اسم دولة فلسطين على الخارطة على الرغم من أنها دولة عضو في الأمم المتحدة يعود إلى وجود رجال أعمال يهود يمتلكون أسهما في هاتين الشركتين، كما أنهما لا تريدان أن تخسرا علاقاتهما الاقتصادية والتكنولوجية مع إسرائيل ولا ترغبا في أن تتعرضا لحملة مناهضة قد يقوم بتنظيمها اللوبي اليهودي في أميركا.
ولفتت المحللة السياسية ريهام عودة إلى أن كلتا الشركتين (غوغل وأبل) أميركيتان وتتبعان السياسة الخارجية الأميركية، حيث لم تعترف الولايات المتحدة الأميركية بدولة فلسطين، لذا تتبنى الشركتان سياسة الحكومة الأميركية بعدم الاعتراف أيضا بفلسطين وعدم وضع اسم فلسطين على الخرائط.
وتوقعت عودة أن تحاول إسرائيل في الوقت الحالي فرض ضغوط كبيرة على أي مؤسسة أو شركة دولية قد تروج لاسم فلسطين.
من جانبه، أكد المختص في قضايا الإعلام الجديد سائد حسونة، أن الشركتين الأميركيتين تسعيان إلى الحد من الوصول للمحتوى البحثي والتوثيقي الفلسطيني، لاسيما أنهما تسيطران على أكبر محركات البحث العالمية، مشددا على أن هذه الخطوة ليست ببعيدة عن إجراءات حظر وتقييد المحتوى الفلسطيني التي تقوم به شركة «فيسبوك» في منصتها.
وقال حسونة إن هذه الخطوة ليست خطأ فنيا، أو سوء علم بالحقيقة الجيوسياسية لمكانة فلسطين، بل هي جزء من حرب في سياق عملية «التهويد» التي تسير بخطوات متسارعة، مضيفا أن الشركتين تهدفان إلى تقييد الوصول للحملات الميدانية والإلكترونية الداعمة للقضية الفلسطينية، وبديل البحث عنها بالدول المجاورة هي محاولة تضليل الناشئة عن حقيقة الوجود الفلسطيني.
واعتبر أن الحذف محاولة لتغيير الرأي العالمي حول القضايا الوطنية الفلسطينية وأهمها قضية اللاجئين، مؤكدا أن الاستخفاف بمثل هذه الخطوة إلكترونيا قد يؤدي إلى خطوات حظر وتقييد أخرى.
وأشار حسونة إلى أنه عند البحث عن خريطة نجد أن محرك البحث الروسي «ياندكس» هو الوحيد الذي حافظ على موقع دولة فلسطين.
من جهتها، زعمت شركة «غوغل» إن «عدم وجود فلسطين على خرائطها يأتي في إطار السعي إلى عرض المناطق المتنازع عليها بموضوعية باستخدام خط حدودي رمادي منقط».
وأضافت الشركة «لم يتغير نهجنا في تصوير المناطق على الخرائط، حيث تحصل «غوغل» على المعلومات من المنظمات ومصادر رسم الخرائط عند تحديد كيفية تصوير الحدود المتنازع عليها.
[ad_2]
Source link