أخبار عربية

تونس: دلالات فشل محاولة سحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس البرلمان

[ad_1]

الغنوشي

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

الغنوشي “لم آت إلى مجلس النواب على ظهر دبابة، بل بعد اختبارات عديدة

اهتمت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية بإخفاق البرلمان التونسي في سحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي.

ولم يؤيد لائحة سحب الثقة سوى سبعة وتسعون نائبا، فيما كانت تحتاج إلى دعم مئة وتسعة نواب.

وشهدت جلسة البرلمان، التي طرحت خلالها اللائحة، توترا كبيرا بين مختلف القوى البرلمانية، فيما تحدث بعض المعلقين عن حدوث بيع وشراء لأصوات النواب قبيل انعقاد الجلسة.

“انتصار جديد للديمقراطية التونسية”

وتحت عنوان “ربحت تونس فهل خسرت الإمارات؟”، تقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها إن الحزب الدستوري الحر التونسي، الذي تقدم بلائحة سحب الثقة من الغنوشي “ورئيسته عبير موسي يحظيان بدعم إقليميّ واسع من قبل محور الإمارات ومصر والسعودية، الذي يقدّم تغطية إعلاميّة مبالغا فيها لمناصري عودة النظام الأمنيّ التونسي السابق”.

وتضيف الصحيفة “شابت عمليّات التجييش السياسي خلال محاولة إسقاط الغنوشي من رئاسة البرلمان اتهامات بوجود عمليات شراء للأصوات تقوم بها الإمارات، وهو شأن لا يستغرب، لمن يعرف السياسة الإماراتية، وهو يستوجب التحقيق النزيه واتخاذ إجراءات حماية الديمقراطية التونسية”.

وتشدد القدس أنه “بغض النظر عن الموقف السياسي من الغنوشي، فإن تجديد الثقة به هو ربح يسجّل للديمقراطية التونسية، أما معسكر الثورة المضادة وأنصاره في الإمارات ومصر فسيتابع بالتأكيد مؤامراته لإعادة تونس إلى عهد الدكتاتورية”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

أيد لائحة سحب الثقة 97 نائبا، فيما كانت تحتاج إلى دعم 107 نواب

وفي العربي الجديد اللندنية، كتب وليد التليلي مقالاً بعنوان “انتصار جديد للديمقراطية التونسية”، يقول فيه “مرة أخرى، تسقط محاولة الانقلاب على الديمقراطية ونتائجها من قبل المحور المضاد للثورات، ويفشل المعسكر المعارض لحركة النهضة في مساعيه لتمرير لوائحه على البرلمان التونسي”.

ويضيف الكاتب “الغنوشي يرأس أكبر حزب في تونس، وهو شريك في كل الحكومات ما بعد الثورة، وضرب توازنه سيشكل موضوعيا ضربة للاستقرار التونسي الهش، وانتصارا معنويا لمناهضي فكرة الثورة أصلا، التي تقودها رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي، ويدافع عنها ويدعمها المعسكر الإماراتي”.

أما عماد الدين أديب فكتب في الوطن المصرية ليقول “وفى تونس يسعى حزب النهضة الإخواني إلى اختطاف التجربة الديمقراطية لصالحه، وإدخال تونس في المشروع الإخواني التركي – القطري”.

ويضيف أديب “وسوف تكشف الأيام المقبلة تورط حركة النهضة في مصادر تمويل مشبوهة وارتباطات عسكرية معادية للأمن القومي لتونس”.

“مرحلة فاصلة ودقيقة” في تونس

وألقت بعض الصحف التونسية الضوء على فشل سحب الثقة من الغنوشي وانعكاسات هذا الأمر على المستقبل السياسي للبلاد.

تؤكد منيرة رزقي في الصحافة أنه قبيل انعقاد جلسة البرلمان كان هناك “مزاد مفتوح للبيع والشراء لذمم وأصوات وضمائر النواب وهو الوجه الحقيقي لهذا البرلمان الذي جمع كل مقومات الرداءة والسوء وان كنا ننزّه بعض الشرفاء وهم قلة من الذين وجدوا خطأ مع رهط من المرتزقة وذلك من باب منح كل ذي حق حقه”.

وتشدد الكاتبة أن تونس دخلت “مرحلة فاصلة ودقيقة في تاريخ الانتقال الديمقراطي للحسم في الكثير من القضايا المتعلقة بالاختيارات السياسية الكبرى كالنظام الانتخابي والنظام السياسي وكذلك في مواجهة الأزمة الاقتصادية والاحتقان الاجتماعي. وهذا لن يتحقق إلا باستقرار سياسي وبالنأي عن الصراعات والنزاعات التي يبحث أصحابها عن مراكمة الغنائم وكسب المجد الشخصي في بلد على حافة الانهيار”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

عبير موسى “الغنوشي سقط سياسياً وحركة النهضة كقوة مستقلة بذاتها انتهت”.

وأبرزت الصباح تصريحات الغنوشي الذى وصف سقوط لائحة سحب الثقة بأنه “بمثابة انتصار آخر لملحمة الديمقراطية التونسية”، مؤكداً أنه “أقدم بكل طواعية على قبول اختبار تجديد الثقة لأن للنواب الحق في قول كلمتهم النهائية في اختيار من يرأسهم”.

وأضاف الغنوشي “لم آت إلى مجلس النواب على ظهر دبابة، بل بعد اختبارات عديدة وحتى لو لم يقع منحي الثقة فلن يطرح ذلك أي إشكال من باب الاقتناع بسنة التداول”.

كما أبرزت الصحيفة تصريحات عبير موسى رئيسة الحزب الدستوري الحر الذي حرك لائحة سحب الثقة من الغنوشي في البرلمان، إن الغنوشي “سقط سياسياً وإن حركة النهضة كقوة مستقلة بذاتها انتهت”.

وتضيف موسى “هناك خيانة وصفقة من جهة معنية سيتم كشفها لاحقا وهو ما يؤكد أن المشهد السياسي في تونس مريض”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى