ضيوف الرحمن يؤدون اليوم ركن الحج | جريدة الأنباء
[ad_1]
ينتقل حجاج بيت الله الحرام اليوم، من مشعر منى حيث أمضوا يوم التروية أمس، لأداء ركن الحج الأعظم والوقوف بعرفة وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين.
ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على «جبل الرحمة» بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وقف عليه، وألقى منه خطبة الوداع، بعدما أتموا الشعيرة الاولى في منى التي قضوا فيها أمس يوم التروية تقربا لله تعالى راجين القبول والمغفرة، ملبين ومكبرين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن ضيوف الرحمن وصلوا إلى مقر السكن المخصص لهم في مشعر منى أمس وفق الإجراءات الاحترازية والوقائية في مسارات منظمة، مما يحقق التباعد بين الحجاج بشكل آمن وصحي، بمرافقة مشرفين لضمان التقيد بالتعليمات والإجراءات الوقائية.
ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى المشعر رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم، الذين تابعوا حركة الحجيج لضمان أمنهم وسلامتهم.
وكان ضيوف الرحمن ومع إشراقة صباح أمس الموافق 8 من ذي الحجة، توافدوا، إلى المسجد الحرام لتأدية طواف القدوم «اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم» وبدء مناسك الحج لهذا العام 1441هـ «بسلام آمنين» في أجواء مفعمة بالإيمان، ملتزمين بارتداء الكمامات، والتباعد لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقالت وكالة الانباء السعودية (واس) إنه وعند تفويج ضيوف الرحمن إلى الحرم المكي، اتبعت الجهات المعنية الإجراءات الاحترازية الواردة في «البروتوكولات الوقائية لموسم حج 1441هـ»، واعتمدت جدولا منظما لنقل الحجيج إلى صحن المطاف، بما يضمن تحقيق التباعد المكاني بين كل حاج وآخر، بوضع الحواجز والملصقات الأرضية التي تحدد مسارات الحركة بشكل آمن وصحي، والتأكد من تطبيق ذلك من خلال المتابعة الدقيقة من المشرفين، مع تعقيم منطقتي «الصحن» و«المسعى» قبل وبعد طواف كل فوج من أفواج حجاج بيت الله الحرام.
وقام الحجاج وهم يحملون مظلات ملونة تقيهم حر الشمس، بالطواف في حركة متناسقة حول الكعبة بالمسجد الحرام في بداية الشعائر مع إبقاء مسافة محددة بشعارات على الأرض البيضاء، في مشهد تاريخي غير مألوف في أقدس أماكن المسلمين.
وبعد طواف القدوم، سعى حجاج بيت الله الحرام بين الصفا والمروة مع الالتزام بالتباعد الجسدي وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة.
وسرعان ما اكتملت مناسك الطواف والسعي في يوم التروية، وتوجه الحجاج إلى منى لقضاء يوم التروية على أن ينتقلوا اليوم إلى جبل عرفات على بعد عشرة كيلومترات للوقوف على صعيد عرفات الطاهر، وهو ركن الحج الأعظم.
وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د.عبدالرحمن السديس أن الحجاج أتموا أداء طواف القدوم بكل يسر وسهولة.
وأوضح أن أداء طواف القدوم تم وسط إجراءات احترازية وتدابير وقائية عالية المستوى، إضافة إلى التنظيمات الدقيقة التي قامت بها الرئاسة بالتعاون مع الجهات المشاركة للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة أمس عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا بين حجاج بيت الله الحرام في يوم التروية أمس وأن الحالة الصحية لهم مطمئنة.
كان حجاج بيت الله الحرام قد غادروا العزل الصحي المؤسسي، وتوجهوا إلى ميقات السيل الكبير لعقد نية الحج وبداية التلبية، والتوجه إلى المسجد الحرام.
وأكد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام يحيى العقيل لقناة «الاخبارية» الحكومية «تم تطبيق عملية التباعد (…) المعتمدة من قبل وزارة الصحة»، مضيفا أن عملية الطواف «اكتملت بوقت قياسي جدا وبكل سهولة».
من جهته، دعا مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، حجاج بيت الله الحرام إلى الالتزام بالتعليمات التي أقرتها الجهات المختصة في المملكة لتأمين سلامتهم، وتسهيل الإجراءات عليهم، وتوفير الأمن لهم حتى يكونوا بإذن الله في مأمن من أي عارض صحي، أثناء وجودهم في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة.
وأشاد مفتي السعودية، في تصريحات أوردتها واس، بما تبذله القطاعات الحكومية والخاصة من جهود من أجل خدمة الحجاج هذا العام في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الحج بسبب جائحة كورونا.
وقال مفتي المملكة «إن جميع القطاعات الحكومية والخاصة تعمل بكل طاقاتها خلال حج هذا العام من أجل إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام على أكمل وجه، وتأمــين سلامة الحجاج أثناء تأديتهم نسكهم وفقا للإجراءات الاحترازية التي أقرتها الجهات المختصة من أجل سلامتهم وسلامة من يشرف عليهم خلال الحج».
بدوره، أكد عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ د.صالح الفوزان على ضرورة إخلاص النية لله عز وجل في العبادات وسائر الأعمال الصالحة، ناصحا حجاج بيت الله الحرام خاصة، وعموم المسلمين عامة بأن يتوجهوا إلى الله تعالى بالدعوات الصادقة بأن ينصر الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
ووجه عموم المسلمين والحجاج خاصة إلى إخلاص النية لله عز وجل والتوجه إليه بالدعوات الصادقة بأن ينصر الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأكدت الوزارة في بيان، اكتمال استعداداتها لتوفير الرعاية الطبية لحجاج بيت الله الحرام في مشعر عرفات اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، مشيرة إلى أنه تم تجهيز مرافق صحية في عرفات تضم عيادات عامة.
وأشارت إلى أنه سيوجد في مشعر عرفة المستشفى المتنقل وكذلك العيادات المتنقلة في مشعر مزدلفة، وذلك طوال يوم عرفة لخدمة ضيوف الرحمن وحتى مغادرتهم مشعري عرفات ومزدلفة.
كما أعدت الصحة السعودية مخيما متكاملا في مشعر عرفة لعزل حالات الاشتباه بفيروس كورونا وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة.
هذا، وتتوافد جموع الحجيج اليوم التاسع من ذي الحجة إلى صعيد عرفات الطاهر في هذا اليوم المشهود الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأفضل الأيام، إذ يقف المسلمون في عرفات منذ طلوع الشمس حتى غروبها.
ومن السنة أن ينزل الحاج بنمرة – إن تيسر له ذلك – وإلا فليتأكد من نزوله داخل حدود عرفة، وهناك الكثير من العلامات واللوحات الإرشادية التي توضح ذلك، وعرفة كلها موقف.
وإذا دخل وقت الظهر خطب الإمام في الناس خطبة تذكير وعظة وإرشاد ثم يصلي بالحجاج الظهر والعصر جمعا وقصرا.
وبعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة تسير قوافل الحجيج صوب مشعر مزدلفة ليصلوا بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين من فور وصولهم، ثم يبيتون ليلتهم هناك ملبين ذاكرين شاكرين الله على فضله وإحسانه بأن كتب لهم شهود وقفة عرفات.
[ad_2]
Source link