العنصرية: اتهام شرطة نيويورك بـ”اختطاف” فتاة أثناء مظاهرة
[ad_1]
تواجه شرطة نيويورك اتهامات بتنفيذ عملية “اختطاف” امرأة كانت تشارك في مظاهرة في المدينة.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه رجال شرطة بملابس مدنية يستقلون سيارات غير تابعة للشرطة وهم يعتقلون امرأة أثناء مظاهرة احتجاجية ثم دفعها في شاحنة صغيرة انطلقت بها إلى مكان مجهول.
وأثارت عملية الاعتقال التي جرت يوم الثلاثاء، ضجة كبيرة في ظل مزاعم حول ممارسات مماثلة يقوم بها عملاء فيدراليون في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون.
وتشهد الولايات المتحدة موجة من المسيرات الاحتجاجية ضد العنصرية وممارسات الشرطة.
وأعلنت شرطة نيويورك في وقت لاحق عن الفتاة المعتقلة، وقالت إنها نيكي ستون، 18 عاما، وأنها كانت مطلوبة لتخريب كاميرات الشرطة بالقرب من سيتي هول والكتابة على الجدران.
وتبين بعد ذلك أن نيكي هي شابة عابرة جنسيا من مانهاتن، وتم القبض عليها سابقا ثم الإفراج عنها صباح الاثنين الماضي، قبل يوم واحد من اعتقالها مرة أخرى يوم الثلاثاء في مانهاتن، وهناك مذكرة لمثولها أمام المحكمة بتهمة التخريب وارتكاب أعمال إجرامية.
وتُظهر اللقطات التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي رجالا يرتدون قمصان (تي شيرت) وسراويل قصيرة (شورت) وهم يمسكون الفتاة التي كانت تسير في الشارع على لوح تزلج بعجلات، ويدفعونها إلى عربة صغيرة فضية اللون، ولم يتضح ما إذا كان الضباط الذين اعتقلوها يحملون شارات أو أي بطاقات تعريفية.
ثم هرع رجال شرطة بملابس رسمية لتشكيل حاجز لإبقاء المتظاهرين الآخرين بعيدا.
وقال أحد شهود العيان لموقع غوثامست المحلي: “لم نر من أين أتوا (رجال الشرطة)، كان الأمر مثل الخطف”.
وقالت الشرطة إن الضباط تعرضوا لاعتداءات بالحجارة والزجاجات من جانب المتظاهرين، لكن المتظاهرين يشككون في ذلك. واستخدم الضباط رذاذ الفلفل لتفريق الحشد.
ما هي ردود الأفعال؟
غردت عضوة الكونغرس ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، قائلة: “إن حرياتنا المدنية على حافة الهاوية. هذا ليس تدريبا عسكريا”.
وأضافت: “لا يوجد عذر لانتزاع النساء من الشارع وإلقائهن في شاحنات صغيرة مجهولة”.
بينما غرد زميلها النائب في الكونغرس عن نيويورك جيرولد نادلر، بضرور وجود “تفسير فوري لهذا الاستخدام المبهم للقوة”.
ووصف رئيس مجلس مدينة نيويورك الفيديو بأنه “مثير للقلق بشكل كبير”.
ويأتي الاعتقال في الوقت الذي تعرضت فيه الشرطة الفيدرالية في بورتلاند بولاية أوريغون، لانتقادات بسبب العمليات التي تورط فيها ضباط يرتدون زيا عسكريا يقبضون على المتظاهرين ويضعونهم في مركبات لا تحمل علامات.
ورغم هذا تعهد الرئيس دونالد ترامب، بنشر المزيد من الشرطة الفيدرالية في المدن التي قال إنها تواجه مستويات غير مقبولة من الاضطرابات منذ وفاة المواطن الأسود جورج فلويد، على يد شرطي أبيض أثناء اعتقاله بعنف في 25 مايو/ أيار الماضي.
كتب براد لاندير، عضو مجلس مدينة نيويورك على تويتر: “رغم القلق حول ما يحدث في بورتلاند، تنشر شرطة نيويورك شاحنات صغيرة لا تحمل علامات ورجال شرطة يرتدون ملابس مدنية لتجعل الاعتقالات في الشوارع عملية استفزاز أكثر منها من أجل السلامة العامة”.
ماذا يحدث للمتظاهرين المعتقلين؟
يجب على الشرطة إبلاغ أي شخص معتقل في الولايات المتحدة “بحقوق ميراندا” قبل الاستجواب. ويتلو رجال الشرطة بيان بحقوق ميراندا على الأشخاص أثناء القبض عليهم، وينص على أن لهم الحق في التزام الصمت وعدم الإجابة على أسئلة الشرطة وطلب محامي، كما يحذرونهم من أن أي شيء يقولونه سوف يستخدم ضدهم في المحكمة.
إذا تحدث المشتبه به إلى الشرطة أثناء الاعتقال، يمكن للقاضي أن يقرر لاحقا أنه تنازل عن حق ميراندا ويعاقبه على ما قاله أو اعترف به للشرطة، وفقا للنقابة الوطنية للمحامين.
ويعد الكذب على المحققين جريمة، ويمكن أن تؤدي مقاومة المشتبه به للشرطة جسديا إلى اتهامات إضافية منها مقاومة الاعتقال أو الاعتداء.
اعتمادا على خطورة الجريمة المتهم فيها الشخص، يجوز للقاضي أن يصدر أوامر بالإفراج عن المتهم والعودة إلى المحكمة في وقت لاحق لمحاكمته أو يصدر أمرا بحبسه في السجن انتظارا للمحاكمة.
عادة ما تستخدم فرقة شرطة نيويورك، التي قامت باعتقال الشابة نيكي ستون، المركبات التي لا تحمل علامات مميزة وضباط يرتدون ملابس مدنية من أجل القبض على المشتبه بهم، بحسب اعتراف إدارة شرطة نيويورك.
بشكل عام، لا يتطلب الأمر من أفراد الشرطة الأمريكية إظهار الهوية أثناء القيام بعملهم، بحسب مدونة Lawfare.
لكن بعض المدن أو إدارات الشرطة تطلب من عناصرها إظهار أسمائهم وشاراتهم وبطاقاتهم الرسمية، أو الإعلان عن أنفسهم أنهم من سلطات إنفاذ القانون أثناء القيام بعمليات اعتقال، ولكن لا يتوجب على الشرطة الفيدرالية القيام بهذا الأمر.
[ad_2]
Source link