الحرب في ليبيا: هل تتراجع احتمالات المواجهة العسكرية بين مصر وتركيا؟
[ad_1]
ناقشت صحف ومواقع عربية تطورات الأزمة في ليبيا، وسط تساؤلات عما إذا كانت احتمالات المواجهة العسكرية هناك تتراجع.
ورأى كُتَّاب أن مصر وتركيا تدركان ثمن المواجهة العسكرية، وهو ما قد يفتح قنوات للحوار.
“جهود ومساعي سلمية”
يرصد عبد الباري عطوان، في “رأي اليوم” اللندنية، اجتماعات كل من الرئيسين المصري والتركي في الأيام الماضية.
ويقول: “بعد ثلاثة أيام من ترأُس الرئيس عبد الفتاح السيسي لمجلس الدفاع والبرلمان المِصري، وحصوله على تفويض من الاثنين للتدخل عسكرياً في ليبيا، أعلنت وكالة الأناضول الرسمية التركية، عن عقد اجتماعٍ طارئ ومغلق لمجلس الشورى العسكري الأعلى، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة، بحضور خمسة وزراء بينهم الخارجية والدفاع والمالية والداخلية، ورئيس هيئة أركان الجيش وقادة الأسلحة الجوية والبرية والبحرية”.
ويضيف الكاتب: “هذه الاجتماعات من قبل قيادتي الطرفين الرئيسين في الأزمة الليبية، أي مصر وتركيا، قد تعني التهديد بالحرب لفتح قنوات الحوار، للتوصل إلى اتفاق وقف النار وتسوية سياسية، تؤدي إلى خفض حدة التوتر، والاحترام المتبادل للمصالح على الأرض الليبية لأن الجاهزية للحرب، لا تعني الذهاب إليها، وإشعال فتيلها، فالطرفان التركي والمصري لا يريدانها، لإدراكهما حجم الخسائر الكبرى، المادية والبشرية في حال اشتعال فتيلها”.
وعلى المنوال ذاته، تشير “البيان” الإماراتية إلى أن “الجهود والمساعي السلمية، للتوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا، هو العنوان الأبرز لتحركات الدول في الآونة الأخيرة، بهدف تجنب مواجهة عسكرية توقف تدخلات تركيا في المنطقة، فلقد منحت ليبيا والمجتمع الدولي وقتاً طويلاً جداً للنظام التركي، للعودة إلى الرشد ووقف نشر الفوضى والإرهاب”.
غير أن الجريدة تحذر، في الوقت نفسه، من أن النظام التركي “لم يرتدع ولم يتوقف عن استباحة الأرض الليبية وبعث مشروعه الاستعماري، ضارباً عرض الحائط بالقرارات الدولية كافة، التي أكدت دائماً وأبداً احترام سيادة الدول، وقد آن الأوان لردعه بقرارات دولية حاسمة تعيد إليه صوابه”.
ويشيد سالم الكتبي في موقع “إيلاف” بالدبلوماسية المصرية، ويقول: “القيادة المصرية تمسك بخيوط هذه الأزمات، وتديرها بتوازن دبلوماسي وهدوء ووعي سياسي واضح، فلا اندفاع ولا تسرع في مثل هذه الأزمات، فالقرارات تؤخذ بدقة وحكمة متناهية، لأن كل طرف من أطراف هذه الأزمات يريد لمصر أن تتورط، وتتسرع وتندفع في هذا الاتجاه أو ذاك، بينما مصر بكل موروثها التاريخي والحضاري، وخبراتها العسكرية على مر التاريخ، تدرك أن قرارها بيدها وأن توقيت خوض الحروب يجب أن يتحدد وفقاً لمعطيات معينة، لا استجابة لمخططات الاستدراج والاستنزاف”.
ويضيف: “نهج مصر وقيادتها في إدارة هذه الأزمات، والخروج منها جميعاً بأقل قدر من الخسائر، سيحدد شكل منطقتنا العربية في المستقبل المنظور، فالتجارب التاريخية علمتنا أن الصراعات العسكرية تبدأ بقرار، ولكنها لا تنتهي سوى بأنهار من الدماء وأنباء الدمار والخراب”.
“مصر بمفردها أمام العاصفة”
على الجانب الآخر، يرى أسامة مهران في “النهار” اللبنانية أن “مصر بمفردها أمام العاصفة”، مشيراً إلى أن “مصر وخطها الأحمر على المحك، ومصر وعمقها العربي أمام أصعب اختبار منذ 1973”.
وفيما يرى الكاتب أن “الغرب ليس بالضرورة مع مصر، حتى لو تحرشت البوارج الفرنسية ‘بالضفادع‛ التركية”، يتساءل إذا كانت مصر”ستحارب تركيا أم أنها ستجد جيوشها أمام الناتو، بعتاده وجيوشه وبوارجه وطائراته المسيرة؟” وإذا كان العرب سيقفون “في ظهرها”.
من جانبه، ينتقد عمر الفيتوري السويحلي دور الجامعة العربية تجاه الأزمة في ليبيا، ويقول في موقع عين ليبيا: “العروبة لا تلزمنا برباط غير مقدس مع دعاة البغي والتخلف، والذي وصل بهم الأمر إلى أن تتحول مجالس نوابهم إلى شرعنة الأعمال العدائية ضد إخوانهم، وآخرهم ما قام به مجلس نواب السيسي، بالموافقة على التدخل المباشر والواضح ضد أبناء شعبنا العظيم، الذي اختار أن يعيش بحرية في ظل دولته المدنية الديمقراطية المنشودة”.
ويضيف: “الأمن القومي المصري في المنطقة الشرقية لمصر، وليس على حدودها الغربية مع ليبيا”.
[ad_2]
Source link