أخبار عاجلة

جون بولتون لن أنتخب ترامب ولا بايدن | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • ترامب ليس محافظا ولا جمهوريا، بل لا يمتلك أي فلسفة سياسية
  • يمكننا اعتبار كرسي الرئاسة بالبيت الأبيض شاغرا
  • ترامب يشخصن العلاقات مع رؤساء الدول وينسى أنها علاقات بين الدول، لا بين أشخاص.
  • نستطيع إصلاح الضرر الذي سببه ترامب لو اقتصرت رئاسته على مدة واحدة.

ظهر جون بولتون، السياسي الجمهوري المحافظ ومستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي، على قناة سي إن إن، مع المذيع وولف بلتزر ببرنامج سيتيواشان رووم، في حوار حول كتابه “داخل الغرفة التي جرت فيها الأحداث”

بدأ الحوار عن موضوع الانتخابات الأمريكية القادمة، وعن ما يريد بولتون أن يراه خلال هذه الانتخابات؟

فأجاب بولتون بكل صراحة: أنا جمهوري محافظ، فلن أنتخب المرشح جو بايدن. لكني أيضا لن أصوت لانتخاب ترامب.

أضاف بولتون: كنت أتمنى لو هناك خيارات أخرى. لكن غاية ما أتمناه هو فقط أن نستطيع إصلاح الضرر الذي سببه الرئيس ترامب للولايات المتحدة، سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى سياستها الخارجية، بعد رحيله.

وأضاف بولتون: نستطيع إصلاح الضرر الذي سببه ترامب خلال مدة واحدة من رئاسته. لكنه إن استمر مدة رئاسية ثانية، فسيكون الضرر أكبر، وربما يصعب إصلاحه.

انتقل الحوار إلى العلاقات الخارجية، فطلب إليه المذيع بلتزر أن يصف ما هو نوع الضرر الذي سببه الرئيس ترامب على مستوى العلاقات الخارجية للولايات المتحدة؟
أجاب بولتون بأن: مشكلة الرئيس ترامب هي أنه يشخصن العلاقات بينه كشخص وبين رؤساء الدول الاخرى. وهذا أمر خطير في العلاقات الدولية، لأن حقيقة العلاقة بين رؤساء الدول هي أنها علاقة بين الدول، وليست علاقة بين أشخاص.

وعن شخصنة العلاقات، سأله المذيع بلتزر: وهل يوجد رؤساء بعينهم يحترمون الرئيس ترامب، بينما يوجد رؤساء أخرون يتعاملون معه بشكل مختلف؟ فأجاب بولتون: جميع الرؤساء طبعا يحترمون الرئيس ترامب، بصفته رئيسا للولايات المتحدة. لكن الرئيس الروسي مثلا يستطيع أن يفرض عليه ما يريده بذكاء، لأنه لا يشخصن مثل ترامب.

وعن موقفه باعتباره سياسي جمهوري محافظ، من عملية انتخاب الرئيس ترامب باعتباره رئيسا لحزب الجمهوريين، قال بولتون: أنا جمهوري محافظ. لكني لا أظن أن الرئيس ترامب جمهوري محافظ. فالرئيس ترامب لا يمتلك أي موقف أو فلسفة سياسية ع الإطلاق. وأنا كنت أؤدي وظيفتي إلى جانبه، ليس أكثر.

وسأله بلتزر: لكن طالما كنت تشعر بأن تصرفاته فيها أخطاء بالشكل الذي وصفته في كتابك، فلماذا لم تحاول أن تلفت نظره لذلك؟

رد بولتون: الرئيس هو صاحب القرار الأخير، ولم أبخل قط بالإدلاء برأيي عندما كان يطلب مني ذلك. وأظن أنني أديت وظيفتي في حدودها بشكل جيد جدا.
ثم أضاف: أنا لم أدخل البيت الأبيض لأتصرف كما تتصرف الشخصيات في مسلسل: ويست وينج مثلا. فليس الأمر على هذا الحال في الحياة الواقعية.

وطرح عليه وولف بلتزر السؤال الأهم، وهو: ان كنت تمتلك كل هذه المعلومات عن ترامب، فلماذا لم تتقدم بها للشهادة في المحاكمة التي عقدها الديمقراطيون لعزل الرئيس؟ فأجاب بولتون: أنا لم أرد المساهمة في جهد متحزب يقوم به الديمقراطيون. وأظن ان الديمقراطيين أفشلوا محاكمة عزل ترامب، عندما ارتكزوا على حادث واحد ومكالمة واحدة. بل إن فشلهم وأسلوبهم المتحزب قد أدى إلى تقوية وتعزيز موقف الرئيس ترامب، لا العكس. ولم أكن أريد المساهمة في شيء كهذا.

ونقل المذيع بلتزر إلى بولتون اتهامات بعض الديمقراطيين الذسن قالوا بأن بولتون أخفى ما لديه من معلومات وحقائق فقط ليقصرها بشكل حصري في كتابه الحالي. فأجاب بولتون انه يدرك أن بعض أعضاء الحزب الديمقراطي يظنون ذلك. إلا أنه لا يوافق على هذا المنظور الديمقراطي للمسألة.

وأضاف: كان هناك جمهوريين غيري على علم بما يحدث مثلي، لكن الديمقراطيين لم يطلبوا شهاداتهم أو إفاداتهم في محاكمة العزل، بل أصروا على إدارة الأمور بشكل حزبي. وكانت النتيجة أنهم فشلوا.
وأكد بولتون أن المل كان يعلم من البداية أن القضية الوحيدة التي ركز عليها الديمقراطيون لعزل الرئيس – وهي قضية تعامل ترامب مع رئيس اوكرانيا بطلب معلومات عن منافسه بايدن – هي قضية لا تكفي لتؤدي إلى عزل ترامب. لأنها لا تمثل جريمة عليا تستدعي عزل الرئيس.
وأضاف: لذا فأنا لم أسهم في هذه المحاولة لعزل الرئيس لأنها كانت حزبية، وذاهبة إلى طريق مسدود.

وأكد بولتون: أما ما أحاول أن أفعله الأن فهو أني أضع المعلومات التي عندي في يد الشعب الأمريكي. وهذا هو مناط الأمور.

فبادره المذيع بلتزر: هل ضميرك مستريح لهذا؟ فأجاب بولتون: نعم بالتأكيد.

وتحول الحوار للسؤال عن الجائحة، فطرح بلترز السؤال: هل لديك ثقة في طريقة تعامل الرئيس مع جائحة كورونا؟ فأجاب بولتون: لا. وأظن أن طريقته الخاطئة في التعامل مع الجائحة منذ أعلن عنها الخبراء في يناير. فهو ينتهج نهجا مشتت وغير متكامل. فرغم الدور الكبير للولايات، فإن الحكومة الفيدرالية عليها دور مهم في تنسيق الاستجابة للجائحة.

وأضاف بولتون: أظن أن الرئيس لم يكن على مستوى الحدث. بل يمكننا أن نعتبر أن كرسي الرئاسة في البيت الأبيض شاغرا، فالرئيس ترامب لا يمارس مهام وظيفته كما ينبغي.

وأضاف بولتون: أنا لا أتصور كيف أقام الرئيس حملته الانتخابية بجمع أعداد كبيرة من مؤيديه في مكان مغلق في تولسا في ظل الجائحة. وأنا أظن أننا بحاجة إلى قيادة قوية وحازمة في أوقات مثل التي نعيشها الأن ولا أظن أنه يرقى إلى ذلك.

وذكر المذيع بلتزر أن الرئيس قد اعترف بأنه طلب إبطاء وتيرة الفحص بهدف تخفيض أعداد الإصابات المكتشفة. وسأل بولتون: بماذا تشعر عندما تسمع هذه المعلومة؟ فأجاب بولتون بأن غير متفاجيء. وأضاف أن كل ما يشغل بال الرئيس ترامب هو أن يراه الناس، ولكنه غير مشغول بتأثير أفعاله.
وتدخل المذيع بلتزر قائلا: لكنه بهكذا فعل يعرض حياة الأمريكيين للخطر؟ فأجاب بولتون: أظن أنه يحتاج لفهم خطورة التهديد الذي تمثله الجائحة، لكنه مشغول حصرا بضرورة إعادة فتح الاقتصاد. لكن عليه أن يراعي أيضا عدم زيادة أعداد الإصابات، بحيث عليه أن يوازن بين الأمرين في نفس الوقت.

وعند محاولة الفريق القانوني للرئيس منع إصدار كتاب بولتون، سأله المذيع بلتزر: هل أنت مستعد لدخول السجن من أجل كتابك؟ فأجاب: لا أظن أنني سأذهب للسجن. فأنا لم ارتكب أي جريمة تستحق ذلك. كل ما ذكرته هو الحقيقة.

وهنا عدل المذيع سؤاله، فقال: هل أنت مستعد للتخلي عن أرباحك من الكتاب، وفق حكم المحكمة، في حالة اكتشاف ارتكابك أي إفشاء لمعلومات سرية تضر بالأمن القومي الأمريكي؟

فأجاب بولتون: أنا متأكد أن ترامب سيحاول منع الكتاب بكل الطرق. فهو مشغول فقط بكيف يراه الأخرون، وليس بشيء أخر. ولكن رغم أنني لست مهتما بالربح، إلا أني أظنه لن ينجح في مسعاه في مقاضاتي بسبب الكتاب.

وأضاف بولتون: بحكم وظيفتي، أدرك جيدا ما هي طبيعة المعلومات السرية التي لا ينبغي ذكرها. فهذا مجال عملي وأنا أعلم كم هو ضار الافشاء بهكذا معلومات.

واستدرك بولتون: لكن الحقيقة أنني حجبت الكثير والكثير من المعلومات التي كان يمكن أن تثبت وتؤكد ما جاء في الكتاب بشكل أكبر، وربما أعود لذلك بعد فترة.

وعاد الحوار إلى الانتخابات مرة أخرى، فقال المذيع بلتزر: ان كنت لن تصوت لترامب، أو لبايدن، فأيهما أخطر على مستقبل أمريكا، من وجهة نظرك؟ فأجاب بولتون: ترامب ضار جدا لمستقبل الولايات المتحدة. ولا يمكن تحمل الضرر الذي سيفعله لو تركناه ليعاد انتخابه مرة ثانية.

وفي النهاية سأله المذيع ان كان يريد أن يقول شيئا للناخب الأمريكي الذي قد يقرأ الكتاب، فرد بولتون: أنا فقط أريد من الناس، أن يصوتوا كما يشاؤون، لكن فليقرأوا الكتاب، على الأقل، ليعلموا نوع الرئيس الذي قد يحصلوا عليه، إذا ما قرروا التصويت لصالح ترامب.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى