حكاية الطائفة الدينية التي أسستها معلمة يوغا لخلق جنس متفوق استعدادا لحرب يوم القيامة
[ad_1]
توفيت آن هامليتون بيرني زعيمة طائفة الأسرة The Family الأسترالية في مدينة ملبورن عن عمر يناهز 98 عاما.
وكانت طائفتها المعروفة باسم الأسرة قد اتهمت باحتجاز وغسل عقول أطفال في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
فما هي طائفة الأسرة سيئة السمعة؟
ولدت آن باسم إيفيلين إدواردز عام 1921 لأب غير مستقر في عمل وأم دخلت مصحة للأمراض النفسية فقضت معظم طفولتها في الملاجئ.
سرّ حوادث الاغتصاب في المجتمع الذي يرفض المدنية الحديثة
وفي شبابها تزوجت وأنجبت طفلا وسرعان ما فقدت زوجها في حادث سيارة فبدأت تجد راحتها النفسية في اليوغا التي لم تكن معروفة كثيرا في الثقافة الغربية حينئذ.
ثم بدأت تعلم اليوغا لزوجات الطبقة الوسطى الفضوليات لمعرفة ماهية اليوغا في ملبورن، وهكذا تحولت إلى معلمة يوغا.
الطائفة السرية
عندما التقت آن بالطبيب النفسي المتقاعد راينور جونسون في ستينيات القرن الماضي كانت بداية تأسيس الطائفة حيث لعب جونسون دورا مهما في جذب مريدين لها وحول منزله الريفي إلى مقر للطائفة الوليدة التي ضمت أطباء ومحامين وممرضين، وفي ذلك المقر كانت تدور الاجتماعات والمناقشات.
كانت آن تعتقد أنها تجسيد للمسيح، وكانت تعاليمها مزيجا من التصوف والمسيحية وتعاطي المخدرات.
وتقول تقارير إن هذه الجماعة عملت سرا على خلق جنس متفوق لخوض حرب يوم القيامة، وقد ضمت طائفتها نحو 500 عضو وكشفتها مراهقة متمردة.
ورغم الاتهامات التي وجهت لها فإنها لم تمثل للمحاكمة قط وفي سنواتها الأخيرة عانت من الخرف.
وظلت طائفة الأسرة تمارس نشاطها لأكثر من 20 عاما عندما داهمت الشرطة بيتها في ولاية فيكتوريا جنوب شرق أستراليا عام 1987.
ففي ذلك العام طردت سارة مور، البالغة من العمر 14 عاما حينئذ، بسبب سلوكها المتمرد من الطائفة، فذهبت الفتاة إلى الشرطة وأبلغت عما يحدث، وفي الـ 14 من أغسطس /آب كانت مداهمة الأمن لمنزل آن التي هربت خارج البلاد.
وفي عام 1993 تم اعتقالها في نيويورك بالولايات المتحدة بتهمة النصب.
مخدرات للأطفال
وكانت آن وزوجها بيل بيرني يتبنيان الأطفال ويسمحان لأفراد الطائفة باحتجازهم في بيت كبير في منطقة ريفية قرب إيلدون بولاية فيكتوريا.
ولم تكن الطائفة تحصل على الأطفال بالتبني فقط، بل دفع أعضاء الطائفة بأبنائهم فيها.
وتقول تقارير أمنية وإعلامية إن أفراد الطائفة كانوا يقدمون المخدرات للأطفال ويضربوهم ويعرضوهم للجوع وغسل الأدمغة.
وكان الأطفال يرتدون ملابس متماثلة، وقد صبغت شعورهم جميعا باللون الأشقر، وقيل لهم إنهم ذات يوم سوف يسيطرون على العالم.
وقال بن شينتون، الذي احتجز في طفولته في إيلدون، لبرنامج ستوريفيل Storyville في بي بي سي: “الكبار كانوا يبقون مع آن وبيل الأب والأم، والبقية يذهبون مع أفراد الطائفة ويأتون في عطلات نهاية الأسبوع”، مشيرا إلى أن عدد الأطفال لم يكن يتجاوز الـ 28.
ويردف رولاند ويتاكر، الذي قضى جانبا من طفولته في إيدون هو الآخر، قائلا لبرنامج ستوريفيل: “كانت غالبيتنا لها نفس الشعر الأشقر المصبوغ، ولكن كان البعض شعرهم أحمر لأن آن وبيل كان شعرهم أحمر اللون.”
ويتحدث عن الملابس قائلا: “كانت أنيقة ونظيفة للغاية ومتماثلة تماما، ليغرسوا فينا الإحساس بأننا إخوة وأخوات.”
وكانت الشرطة قد بدأت تحرياتها عن الطائفة في أواخر الثمانينيات وحلتها وحررت الأطفال.
وقد اتهم آن وبيل بالنصب فقط ودفعا غرامة قدرها نحو 3.450 دولارا، وتعويضات للبعض عن الأضرار النفسية التي لحقت بهم.
وقد توفيت آن في دار للمسنين في ملبورن.
وعقب ليكس دي مان، المفتش السابق في ولاية فيكتوريا والذي قام بالتحقيق في هذه القضية، على وفاة آن قائلا: “اليوم توفيت واحدة من أكثر الناس شرا في ولاية فيكتوريا”، معربا عن أسفه لعدم تقديمها للمحاكمة.
[ad_2]
Source link