محمد العلوي: الدنيا قصيرة وايد
[ad_1]
- 2020 من أفضل السنوات وحملت لي الخير.. وغير منصف مقارنة «أم هارون» بأي عمل آخر
- «كورونا» قربتني من أشخاص لم أتخيل أن أكون قريباً منهم.. ولم أصادف شخصاً يشكك في موهبتي
- لم آخذ برأي النقاد والصحافة.. ولا أتأثر بالنقد الخارجي.. ولا أضع حدوداً لأي مشهد
- هيا عبدالسلام مخرجة واعية وتحب أن ترى غيرها مميزاً.. وفؤاد علي راقي «وما قصّر معاي»
حوار: سماح جمال
أكد الفنان محمد العلوي في حواره مع «الأنباء» على أن كل الأعمال التي قدمها في هذا الموسم الدرامي كانت ناجحة، مؤكدا ان ٢٠٢٠ من أفضل السنوات على أكثر من صعيد وحملت له الخير، وقال انه لم يأخذ في حياته برأي النقاد والصحافة وأنه لا يتأثر بالنقد الخارجي، العلوي تطرق للكثير من المحاور في حديثه وفيما يلي التفاصيل:
ترى أن 2020 كانت سنة خير عليك؟
٭ اعتبرها من ضمن أفضل السنوات التي أحبها والمفضلة عندي، وذلك على أكثر من صعيد فإلى جانب الشق العملي، حملت الخير لي على الجانب العائلي والعاطفي كذلك، وحتى الآن فهي جيدة معي، على الرغم من وجود وتبعات «كوفيد – ١٩» وانتشاره في العالم، وقد يبدو مستغربا لدى البعض ولكن لعل ضارة نافعة، فبسبب هذا الوباء جعلني أقرب من أشخاص لم أكن أتخيل في يوما من الأيام أن أكون قريبا منهم.
كيف وجدت المسؤولية وتبعات النجاح من بعد مسلسل «أم هارون» تحديدا؟
٭ لا أريد ان أعطى هذا الموضوع أكبر من حجمه خاصة ان النجاح ليس بالأمر الجديد فقد جربته مرارا في أعمال مثل «للحب كلمة» وغيره وحتى في بدايتي كممثل مبتدئ في مسلسل «عديل الروح»، وبالنهاية نحن فنانين، نحتاج إلى نصوص جيدة، والكتاب الجيدون قليلون جدا على الساحة الفنية، وما دام عرض علي دور جيد فلن أتردد في الموافقة عليه دون مقارنته بما قدمته سابقا، لأن مثل هذه المقارنات ستجعلني لا أعمل، ولكن لله الحمد طالما أنني كفنان مطلوب سأحرص على المستوى الذي وصلت إليه إلى أن ارتقي أكثر إلى المستوى الذي أطمح إليه، أما عملية التوقف عند نجاحات سابقة فهذه لن يجعلني أعمل وسأبقى في مكاني.
ترى أن النجاح الذي وصلت إليه كان ردا على كل من شكك في موهبتك؟
٭ لم أصادف في حياتي شخصا يشكك في موهبتي وبالنسبة للنقاد والصحافة مع كامل احترامي لهم لم آخذ برأيهم في حياتي، وذلك ليس من باب الغرور ولكن لسبب واحد وهو أنني ناقد لاذع لنفسي ولهذا لا أتأثر عادة بالنقد الخارجي.
الشخصية التي قدمتها في مسلسل «أم هارون» كانت هناك نقلات نوعية فكيف كانت تحضيراتك لها؟
٭ النص أعجبني وجذبني منذ اللحظة الأولى وأخذت وقتا كافيا في قراءة النص وأحب هنا ان أوجه الشكر للكاتبين محمد وعلي شمس اللذين أبدعا في كتابة هذا النص المميز وقلمهما واقعي والفنان حتى يبدع ويجيد تقديم شخصية يحتاج لهذا النص والقلم الذي يحفزه كممثل، وشخصيا لم تكن عملية تحضير للشخصية بقدر ما كانت عملية دراسة وفهم الشخصية وأبعادها الاجتماعية والنفسية ومع الأخذ بعين الاعتبار الشخصيات المقابلة لها، وتعاملت على هذا الأساس وبالنهاية التوفيق من رب العالمين.
كيف تقيم تجربتك الأولى مع المخرج محمد العدل؟
٭ هو أحد الأسماء المهمة في عالم الإخراج على مستوى الوطن العربي، وعلى صعيد شخصي تعلمت الكثير وأحببت تجربة العمل معه وهو إنسان تعامله معي كان في منتهى الرقي والاحترام ودائما سأتذكره بكل خير.
وماذا عن التعاون مع الفنانة القديرة حياة الفهد؟
٭ طبعا الأستاذة حياة الفهد «ام سوزان» تاريخ فني وقامة ولا توجد كلمات توفيها حقها، وهي بكل تأكيد أعطت العمل ثقلا وقيمة أكبر، وهي مدرسة فنية نتعلم منها الكثير والعمل معها هو إضافة بكل المقاييس.
الكيمياء التي ظهرت بينك وبين الفنانة روان المهدي قد تشجعكما على تكرار التجربة؟
٭ لا أحب استغلال الثنائية في أعمال أخرى، فهذا التكرار «يطيح» من النجاح الذي حققناه، وبالنسبة لي زميلتي الفنانة روان المهدي إنسانة حساسة وفاهمة عملها ومتطلباته بصورة كاملة، وهذه هي العوامل المشتركة بيننا والتي انعكست على الشاشة بصورة واضحة، وفي حال توافر النص والدور الذي يخدمنا فبالتأكيد سأتشرف بالعمل معها مجددا.
النجاح الذي جمعك بالفنانة روان المهدي أعادك للنجاح الذي جمعك بالفنانة فرح الصراف؟
٭ بالفعل، فهذا النجاح والضجة وحب الناس لـ «ديو» الذي جمعني هذا العام بروان المهدي في «أم هارون» مماثل لما حدث في تعاوني مع فرح الصراف في مسلسل «للحب كلمة».
المصداقية والدخول في تفاصيل الشخصية يعرف عن الفنانة روان المهدي ولكن البعض يأخذه بصورة سلبية ضدها عندما يكون هناك تلامس او تقارب على الشاشة، فهل كانت لديك أي ملاحظات على ذلك؟
٭ نهائيا، لم تكن لدي ملاحظات وأرى انها فنانة وتجاوزت الكثير من المراحل وهي في مكانة مرتفعة دون أن نقلل من شأن باقي الزميلات فلهن كل الاحترام والتقدير، وشخصيا أعتبر نفسي من نفس المدرسة الواقعية في الأداء معها والتي تقوم على العفوية وعدم التحفظ أو التصنع أمام الكاميرا، ولا أحب مراعاة أن «فلان قاعد يتابع»، ولنكون منصفين هنا فلا يوجد أي مشهد جمعنا في مسلسل «أم هارون» لم نكن شاهدناه من قبل على الدراما الكويتية من قبل ولا أتحدث هنا عن الدراما الحالية بل عن جيل رواد وأعمدة الفن في الكويت والخليج بل والعالم العربي، وما قدموه كان مماثلا لما قدمناه بل وأكثر، ولا أرى فيما قدمته روان آي نوع من الخروج فهي فنانة تلقائية وصادقة ولم ترتكب أي خطأ، وشخصيا لا أحب أن أضع حدود إذا كان المشهد يتطلب ذلك، ولا أضع القيود الرقابية في الحسبان إذا كان في الإمكان ذلك.
تحضيرات وتصوير مسلسل «أم هارون» تم في أجواء من السرية فكيف وجدت هذا الأمر؟
٭ شخصيا أؤيد التحفظ على الأعمال في هذه المرحلة، ماعدا الأعمال التي كانت بعض الجهات المنتجة تطلب منا التسويق لها من خلال التصريح عن هذه الأعمال أثناء التصوير، ولكن لو عاد الأمر لي فأفضل التكتم على الأعمال حتى ننتهي من تصويرها ومسلسل «أم هارون» كان حالة خاصة ويتطلب هذا التكتم وهذا الأمر أسعدنا كلنا لأن الناس كانت متشوقة لترى أشكالنا في المسلسل وهذا ساعدنا في وقت عرض العمل وعملنا صيتا ودعاية كبيرة.
مسلسل «مانيكان» معطيات الشخصية التي قدمتها كانت أقوى وهجا مما ظهر على الشاشة؟
٭ لا أتفق مع هذا الرأي، فالعمل أبدعت الكاتبة مريم نصير في كتابته وهي يعرف عنها حسها العالي ومهاراتها في صياغة وإيجاد الشخصيات، وإذا نظرنا إلى مشاهدات المسلسل على تلفزيون أبوظبي فـ«مانيكان» من أعلى المشاهدات، وجمهوري وجمهور كل النجوم في العمل كبير واستطعنا ان نتلمس منهم تفاعلا وردة فعل إيجابية.
«الديو» الذي جمعك مع هيا عبدالسلام كان أقل توهجا؟
لا أتفق مع هذا الرأي، وشخصيا اعتبر «الديو» بيننا في «مانيكان» كان أفضل من الذي جمعنا في مسلسل «روز باريس»، وبالإضافة إلى أن طبيعة الشخصيات والخطوط الدرامية في «مانيكان» لا تتحمل أن تكون فيها مبالغة وحتى التصاعد الدرامي كان تدريجيا إلى أن وصلنا لقمة الأحداث وكل هذا كان ظاهرا على الشاشة.
هل يتبع هذا التعاون بتعاون جديد مع هيا عبدالسلام وفؤاد علي؟
٭ بعيدا عن كون هيا عبدالسلام وفؤاد علي من الشخصيات المقربة جدا لي على صعيد شخصي، ولو تحدثنا من ناحية عملية فهيا عبدالسلام مخرجة واعية وفاهمة وتعرف كيف تظهر فريق العمل الذي يعمل معها بأفضل شكل، وأفكارها متجددة ولديها حب للفنان وتفهم له لأنها فنانة ولا يوجد عندها أنانية في العمل وتحب أن ترى غيرها مميزا في العمل قبل أن ترى نفسها مميزه في العمل، وكاميرا هيا مميزة وتظهرنا بشكل مميز وإذا قرأت اسم هيا عبدالسلام في العمل فلن أتردد في الموافقة عليه لأنه سيكون فارقا، وفؤاد علي كمنتج ومشرف على العمل من الشخصيات الراقية ومتفهم لاحتياجات الفنان وموفر كل ما نحتاج إليه، وعلى صعيد شخصي، «ما قصر معاي» ويمكن هنا يدخل موضوع الصداقة، ولهذا سأكرر التجربة معهم وإذا رشحت فسأكون معهم بكل تأكيد.
«كنا أمس» ترى انه أخذ حقه في المشاهدات؟
٭ بالنسبة للثلاثية التي قدمتها «صوت السهارى» راضي عنها كل الرضا، وردود الأفعال كانت إيجابية العمل سيأخذ حقه أكثر مع إعادة عرضه قريبا سواء على قنوات فضائية أو مواقع إلكترونية الشهيرة.
ترى أن نجاحك هذا العام في الأعمال التي قدمتها كان متساويا؟
٭ بمنتهي الصراحة ويعرف عني أنني لا أجامل ولو لم أكن راضيا عن العمل أو لم أنجح فيه فلن أكابر واعترف بذلك، ولكن شخصيا أرى كل الأعمال التي قدمتها في هذا الموسم الدرامي كانت ناجحة والتمست هذا النجاح من الجمهور وردود الأفعال على الأعمال. ولكن من غير الإنصاف أن نقارن مسلسل «أم هارون» بأي عمل آخر فهذا العمل استثنائي بكل المعايير، كما ان التركيز على الشخصيات كان كبير بحكم أن الشخصيات في العمل محدودة نوعا ما، ولكن مسلسل «مانيكان» فهو عمل شبابي ويتطرق لأكثر من قضية ومن الطبيعي أن يتوزع التركيز، وحاليا يعاد عرضه على «ام بي سي» وتفاعل معاه واضح.
تشعر أنك افتقدت المسرح هذا الموسم؟
٭ واااايد، كان هناك اتفاق للمشاركة في إحدى المسرحيات ولكن الموسم تم إلغاؤه بالكامل، وإن شاء الله نعوضه في الفترات القادمة.
بعيدا عن الفن كيف كانت تجربتك في زمن «الجائحة»؟
٭ لم أتأثر في بداية الأزمة لأنني عموما شخصية جدا «بيتوتية» وإذا لم يكن لدي عمل فأفضل البقاء في المنزل، ولكن مؤخرا بدأت أشعر ببعض الملل وأريد أن أسافر.
ما أول قرار ستتخذه بعد انتهاء أزمة «كوفيد – ١٩»؟
٭ «العيش بسعادة».. عش حياتك بالطول والعرض ولا تهتم برأي مجتمع أو أي شخص في هذه الدنيا طالما انت تشعر بأن رب العالمين راض عنك، لا تحسب حسابا لأحد لأن «الدنيا قصيرة وايد» فعشها واستمتع بها، والله – عز وجل – خلقنا في هذه الدنيا لنكون سعداء في حياتنا وأنا عشت من قبل كورونا وسأعيش بعدها لأكون سعيدا.
بدأت تحضيرات للأعمال القادمة؟
٭ رشحت للمشاركة في عدد من الأعمال ولم أنته من قراءة كل النصوص ولكن أحدها اعتذرت عنه لأن الشخصية لا تناسبني ونوع العمل لم يعجبني.
[ad_2]