صراع روسي تركي “على الميدان في ليبيا” و “استغلال” الدول النفطية وباء كورونا “للتخلص من العمالة الآسيوية”
[ad_1]
ناقشت صحف بريطانية “حقيقة“ الدور الروسي في الأزمة الليبية، وكيف تستخدم دول الخليج وباء كورونا “للتخلص من العمالة الأسيوية”، وسبب“شعور المغاربة العالقين في سبتة ومليلة بأنهم سجناء”، وكيفية مناهضة العنصرية، وتأثيرات كوفيد 19 على حياتنا.
وتتطرق صحيفة “الإندبندنت” إلى صراع النفوذ بين القوى الكبرى في ليبيا بعد انهيار قوات القائد العسكري خليفة حفتر، أمام قوات الحكومة المعترف بها دولياً.
خط أحمر “روسي في ليبيا”
ويشير تقرير كتبه مراسل الشؤون الدولية بورزو داراغاهي ومراسل الصحيفة في روسيا أوليفر كارول، إلى “الخلاف التركي – الروسي على الميدان ” في ليبيا.
وينقل التقرير عن فيرجيني كولومبير، المتخصصة في شؤون ليبيا بمعهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا “نحن الآن في وضع تشعر فيه كل من موسكو وأنقرة بأن هناك فرصة متجددة لهما للعب دور دبلوماسي أكثر أهمية”.
ويعزز هذا القول، ما اعتبره طارق المجيريسي، المتخصص الليبي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “خطاً أحمر وضعه الروس وأبلغوا به تركيا”، حول الذهاب إلى الجفرة حيث قام الروس بإيواء عشرات الطائرات الحربية وكذلك أفراد مجموعة “فاغنر” المرتبطة بالكرملين، بحسب الصحيفة.
وينقل التقرير عن كلوديا جازيني، المحللة في كرايسز غروب (مجموعة الأزمات)، وهي منظمة مناصرة لحل النزاعات اعتقادها بـ “وجود زخم حيث يقول مؤيدو حفتر إنهم يريدون محادثات سلام ثم يقترحون يضعون شروطا يصعب على الطرف الآخر قبولها”، لافتةً إلى أنه “يبدو أن هناك صفقة بين روسيا وتركيا، فيما الحقائق على الأرض تناقض ذلك”.
لكن فيودور لوكيانوف، الخبير الشؤون الدولية المقرب من النخبة السياسية الروسية قلّل من شأن النفوذ الروسي في لبيبا.
ويقول للصحيفة إن “ليبيا لم تكن بالنسبة لروسيا أبداً كما هي سوريا”.
رهان “خليجي على العمالة الرخيصة”
وتنشر “الإندبندنت” مقالا للكاتب، ورجل الأعمال المقيم في نيبال برابيم كاركي بعنوان”دول الشرق الأوسط تستخدم وباء كورونا لإبعاد العمال الآسيويين”.
يقول كاركي إن أحد العمال ويدعى أيبيك كومار كان في طريقه لشراء بعض الحاجيات في العاصمة القطرية الدوحة عندما أوقفته الشرطة قائلة إنهم سيصطحبونه للمستشفى لإجراء فحص لوجود إصابة بفيروس كورونا المستجد لكن بدلا عن ذلك أبقوه معتقلا لعدة أيام ثم رحلوه إلى بلاده نيبال.
ويضيف أن العامل لم يحصل على فرصة لجمع حاجياته ولا المطالبة براتبه، مشيرا إلى أن هذا الرجل كان يعمل في قطاع الأمن مع أحد أقاربه الذي تم ترحيله أيضا مع آخرين من الدوحة.
ويقول كاركي إن “الدوحة تستخدم وباء كورونا العالمي كتمويه لإبعاد عشرات العاملين الآسيويين بشكل غير قانوني حسبما قالت منظمة العفو الدولية”.
ويضيف أن المنظمة أشارت إلى أن “الشرطة القطرية اعتقلت المئات من العمال الآسيويين خاصة النيباليين واحتجزتهم عدة أيام قبل أن تقوم بترحيل عشرين منهم لبلادهم”.
ويقول كاركي “الدول النفطية الغنية في الشرق الأوسط راهنت على استقدام العمالة الرخيصة من جنوب شرق أسيا لدعم الاقتصادات المحلية لكن الآن وسط هذه الأزمة تتنكر لهم بينما تصل نسبة العمال المقيمين في بعض هذه الدول إلى نحو خمسين في المائة من تعداد السكان”.
ويضيف “الإمارات هددت دول العمال الوافدين إليها ومنها نيبال ودول أخرى في جنوب أسيا بإعادة مواطني هذه الدول بشكل سريع مضيفة أنها ستفرض حصصا على أعداد الوافدين إليها من كل دولة على حده ومن المتوقع أن تحذو بقية دول الخليج حذوها قريبا”.
ويعتبر كاركي أن دول الخليج مدينة لهؤلاء العمال الذين ضحوا بالبعد عن أسرهم لبناء المنشآت الضخمة في تلك الدول ويجب أن يحصلوا على معاملة أفضل وعناية صحية أفضل في ظل الوضع الحالي.
“كأننا سجناء”
وتنشر الغارديان تقريرا لمراسلها جيساس بلاسكو بعنوان “مواطنو المغرب في سبته ومليلة يشعرون أنهم سجناء في ظل الإغلاق”.
يقول بلاسكو إن إسبانيا أعلنت الإغلاق في الرابع عشر من مارس/ أذار الماضي بسبب وباء كورونا وكانت المغرب قد أعلنت نفس الإجراء قبل ذلك بيوم واحد ليتم إغلاق المعبر البري الوحيد بين اوروبا وأفريقيا في سبته ومليلة الجيب الإسباني الذي علق فيه المئات من المغاربة والإسبان على حد سواء.
ويضيف بلاسكو بعد مرور نحو 3 أشهر يعيش أكثر من 500 مغربي في المنطقة بعيدا عن منازلهم وبقليل من الموارد المالية إن كان هناك ما بقي أصلا حيث ينام الكثيرون منهم عند بوابات المعبر الحدودي مع مراعاة المسافات الآمنة التي أقرتها الامم المتحدة.
ويشير الصحفي إلى هالة، الطالبة المغربية التي كانت في طريقها من العاصمة الإسبانية مدريد إلى منزل اهلها في المغرب لكنها علقت في هذه المنطقة. ورغم ذلك كانت محظوظة بشكل كبير حيث يقيم أحد أقاربها هنا واستضافها.
ويقول المراسل إن هناك فئة أخرى من العالقين مثل عمر، الذي كان في طريقه إلى إسبانيا حيث يعمل لإعالة أسرته في المغرب وهو ينام في ساحة أحد المتاجر الكبرى منذ إغلاق الحدود.
ويقول بلاسكو “هناك من هم أقل حظا مثل حكيم الذي يعيش في كوخ من الخشب والألواح الورقية على أطراف الجيب حتى ترفع هذه الإجراءات.”
ويوضح أن سلطات المدينة قدمت للبعض خياما واستضافت البعض في المباني والمنشآت المتاحة حيث ينام بعض النساء والأطفال في المكاتب الفارغة والمقابر الإسلامية وفي الشاحنات المتوقفة هناك.
ويقول الصحفي إن السلطات المغربية قدمت لسلطات المدينة قائمة بأسماء مواطنيها العالقين هنا والذين سيتم السماح لهم بالعودة قريبا وتضم 200 شخص بينما تضم قائمة إسبانية مشابهة 70 اسما فقط.
ويضيف أن المخاطر التي تحيط بهم لم تتوقف عند وباء كورونا أو الحنين إلى الوطن حيث عُثر على سيدة مغربية كانت تبلغ من العمر 34 عاما ميتة في إحدى دورات المياة في حلبة مصارعة الثيران كما تعرضت طفلة للتحرش الجنسي قرب المقابر الإسلامية.
كيف تناهض العنصرية؟
ونبقى مع “الغارديان”، لنطلع على مقال للكاتب جوشوا فيراسامي، يخلص فيه إلى أن مناهضة العنصرية تحتاج إلى انخراط شخصي في الحركة ضدها، وفهم حقيقة أن انهاء العنصرية يحتاج إلى تحولٍ في الإطار السياسي العالمي، حيث لا يمكن فصلها عن الرأسمالية.
ويقول فيراسامي إن “التصنيفات العرقية سهلت الفتوحات الاستعمارية والاستعباد وأنظمة العمل الاستغلالية، وكلها محركات للرأسمالية”، مضيفاً أن “النظام السياسي والاقتصادي للاقتصاد العالمي يعتمد اليوم على توفر قوة عاملة رخيصة وغير رسمية، وحرب إمبريالية، وعدم مساواة في التحصيل العلمي، والأجور، والإسكان والرعاية الصحية”.
ويضيف “لهذه الأسباب، فإن جميع الحركات الجماهيرية المناهضة للعنصرية الجديرة بالاهتمام تقريباً، تقول بلا كلل: إنهاء العنصرية، الجذر والفروع، يعني إنهاء نظام اقتصادي عالمي قائم عليهاً. مناهضة العنصرية هي معاداة للرأسمالية، والعكس صحيح”.
كذلك يعتبر الكاتب أن “مواجهة العنصرية هي الكفاح من أجل بناء حركة جماهيرية مناهضة لها في مكان العمل والشارع والمجتمع”، علاوة على تغييرات مادية في حياة الفقراء ذوي اللون الأسود والبني وتحسين الرعاية الصحية ومعدات العمل الوقائي في هذه المجتمعات.
“ما قبل كورونا ليس كما بعدها“
أما في “التايمز”، فيسرد الكاتب بن ماسنتاير، ما اعتبره تأثيرات فيروس كورونا على حياتنا، بعدما قال إنه من المرجح أن ينتشر كوفيد – 19 في المجتمع لعقود.
ويتوقع الكاتب غير جازم أن يكون “المستقبل من دون مصافحة وساعات ذروة، حيث يسبق زيارة الأجداد بشكل روتيني فحص طبي تشخيصي. قد لا نتصفح الكتب بعد الآن، أو نتكمن من فحص الأفوكادو باللمس بالإيدي قبل الشراء. قد تأتي الأبواب بدون مقابض يدوية. ستؤدي الروبوتات بشكل متزايد وظائف يمكن أن تؤثر على الإنسان. قد يكون المقعد الأوسط في الطائرة شيئاً من الماضي”.
ويلفت إلى أنه منذ بدأت الأزمة “أصبحنا أكثر اعتماداً على التكنولوجيا، وأسرع مما كان يمكن لأي شخص أن يتخيله، وقد اتسعت الفجوة بين أولئك الذين يمكنهم إتقان التكنولوجيا وتحمل تكلفتها، وأولئك الذين لا يستطيعون ذلك”.
إلا أن الكاتب يقول إن استمرار ذلك غير منطقي مع تلاشي الوباء، “فعندها ينبغي أن نكون قادرين على التخلص من التباعد الاجتماعي وإعادة التقارب الاجتماعي، لكننا لن نفعل ذلك، على الأقل ليس لفترة طويلة، لأن الخوف ليس بسبب العلوم البيولوجية ولكن بسبب الإدراك وعادات الانفصال و القلق الذي سيصبح متأصلاً فينا جميعاً. سوف يتخلص الشباب من ذلك أولاً، أما المتقدم بالسن فربما لا يقدر على ذلك أبداً”.
ويشير الكاتب إلى أن الفيروس أعاد إثارة انقسامات قديمة لن تلتئم بسرعة: بين الطبقات، والأجيال، والانقسام العميق في المجتمع البريطاني، بين المدينة والريف، موضحاً أن الصدمة والقلق والإحباط والتوتر ينعكسون بالفعل في الارتفاع الحاد للعنف المنزلي، ولكن سيتم قياسه أيضاً لسنوات في موجة من الاكتئاب وغيرها من مشاكل الصحة العقلية.
[ad_2]
Source link