خليج عمان: ترامب يكرر اتهام إيران وغوتيريش يدعو لتحقيق مستقل
[ad_1]
رفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصريحات إيران التي تصر على عدم تورطها في الهجوم على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان، مكررا اتهامات بلاده لها بالمسؤولية عنها.
وأشار ترامب إلى مقاطع الفيديو التي تقول واشنطن إنها تظهر القوات الإيرانية على متن قارب صغير تزيل لغمًا لم ينفجر من على جسم إحدى السفن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يجب العمل على إظهار الحقيقة بوضوح، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادث.
وحذرت روسيا من التسرع في إصدار الأحكام والاستنتاجات.
وجاءت الانفجارات بعد شهر من تدمير أربع ناقلات وسفن شحن في هجوم قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة، ألقت الولايات المتحدة باللوم فيه على إيران، لكنها لم تقدم أي أدلة، في حين نفت إيران هذه الاتهامات.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشكل ملحوظ منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه عام 2017، إذ انسحب من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته إدارة اوباما وشدد العقوبات على إيران بشكل كبير.
ماذا قال ترامب؟
وقال الرئيس ترامب في تصريح لمحطة فوكس نيوز التلفزونية إن إيران “قامت بالتفجير”.
وأضاف “أعتقد أن أحد الألغام لم ينفجر وربما يكون قد احتوى على اسم إيران مكتوبا عليه. لقد رأيتم القارب في الليل وهو يحاول إزالة اللغم، وقد نجح بالفعل في إزالته من على جسم الناقلة، وقد شاهدتم ذلك بوضوح”.
وأشار أيضًا إلى أنه من غير المحتمل أن تغلق إيران مضيق هرمز، الممر الملاحي الحيوي الذي يمر عبره ثلث النفط العالمي المنقول بحراً كل عام، ولكن إذا حدث ذلك، فلن يظل المضيق مغلقًا “لفترة طويلة”.
وجاء تدخل ترامب بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الأسلحة المستخدمة، ومستوى الخبرة اللازمة لتنفيذ الهجمات، فضلا عن الهجمات الإيرانية المماثلة الأخيرة على الناقلات، أظهرت أن إيران كانت وراء ذلك.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، إن الولايات المتحدة ستتبادل المعلومات الاستخباراتية في محاولة “بناء إجماع دولي بشأن هذه المشكلة الدولية”.
كيف ردت إيران؟
اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة يوم الجمعة بانها تشكل “تهديداً خطيراً للاستقرار في الشرق الأوسط”، من دون الإشارة مباشرة إلى الهجمات في خليج عمان.
وجدد روحاني دعوته للأطراف الدولية الموافقة على اتفاق عام 2015 النووي للوفاء بالتزاماتها، بعد انسحاب أحادي الجانب من الولايات المتحدة.
واتهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الولايات المتحدة على موقع تويتر، بكيل الادعاءات “دون إبراز أي أدلة واقعية أو ظرفية” متهما إياها باستخدام ما وصفه “دبلوماسية التخريب”.
تحليل “فرانك غاردنر” مسؤول الشؤون الامنية في بي بي سي
تبدو حتى الآن اللقطات التي نشرتها الولايات المتحدة يوم الخميس أكثر إقناعًا من الأدلة الظرفية التي قدمتها في وقت سابق.
ويشبه قارب الدورية البيضاء الصغير في الفيديو إلى حد كبير نموذج القوارب المستخدمة من قبل الحرس الثوري الإيراني في الخليج.
وحلت قوات الحرس الثوري الإيراني في السنوات الأخيرة بشكل ثابت، محل البحرية الإيرانية التقليدية على طول ساحل الخليج الإيراني، من حدودها مع الكويت في الشمال وصولاً إلى باكستان وبحر العرب.
وقد تمكنت قواتها من بناء أسطول هائل من طائرات هجومية صغيرة وعالية السرعة يصعب اكتشافها ومزودة بالألغام والصواريخ وطوربيدات وطائرات بدون طيار.
كما تُمارس القوات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني عمليات سرية وتتدرب في مناورات للقيام بهجمات افتراضية بانتظام. وكانت بعض سفنهم اقتربت من السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية في الخليج في السنوات الأخيرة. ولا يزال خطر وقوع صدام في البحر وارد.
ونفت إيران أي تورط لها في هجمات يوم الخميس قائلة إن هدف مُنفذها هو عرقلة علاقات إيران مع المجتمع الدولي. ومن المحتمل أن تكون هناك شكوك في طهران بشأن صحة هذا الفيديو.
ما نعرفه عن الانفجارات
بحسب الرواية الأمريكية للأحداث، فقد تلقت القوات البحرية الأمريكية في المنطقة مكالمات استغاثة من الناقلة “فرونت ألتاير” النرويجية في الساعة 02:12 بتوقيت غرينتش، ومن الناقلة “كوكوكا كوريجس” اليابانية في الساعة 03:00 ، في أعقاب الانفجارات، فتحركت نحو المنطقة.
وقالت إن السفينة الحربية الأمريكية بينبريدج شاهدت زوارق بحرية إيرانية تعمل في المنطقة في الساعات التي تلت الانفجارات ، ثم تزيل اللغم الذي لم ينفجر بعد من على جسم الناقلة اليابانية.
أُجلي طاقما السفينتين إلى سفن أخرى قريبة، ونشرت كل من إيران والولايات المتحدة في وقت لاحق صوراً تظهر أفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم من على متن سفنهم.
وقالت إدارة شركة بي إس إم شيب، التي تدير الناقلة كوكوكا كوريجس ، إن طاقم السفينة ترك السفينة بعد رصد حريق ولغم لم ينفجر.
لكن رئيس شركة تشغيل السفينة قال إن أفراد الطاقم أبلغوا “أن السفينة تعرضت لهجوم من قبل جسم طائر”.
كانت الناقلة كوكوكا كوريجس على بعد حوالي 30 كم قبالة الساحل الإيراني عندما أرسلت نداء الاستغاثة.
وكانت الناقلة “فرونت ألتاير” تحمل شحنة من وقود “النافتا” (أحد المشتقات النفطية) من الإمارات العربية المتحدة إلى تايوان. بينما كانت الناقلة كوكوكا كوريجس تحمل الميثانول من المملكة العربية السعودية إلى سنغافورة.
وفقا لشركة مراقبة الأقمار الصناعية العالمية “أي سي اي”، فقد تسببت الأضرار التي لحقت بمقدمة الناقلة “فرونت ألتاير” إلى تسرب النفط في المياه حولها.
ما سبب حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران؟
انسحبت الولايات المتحدة عام 2018 من صفقة الاتفاق النووي التاريخية التي تم التوصل إليها في عام 2015 والتي تهدف إلى كبح الأنشطة النووية الإيرانية، وقد لاقت هذه الخطوة انتقادات شديدة من قبل عدد من الدول، بمن فيها أقرب حلفاء الولايات المتحدة.
شدد الرئيس ترامب، في شهر مايو/ أيار من هذا العام، العقوبات الأمريكية على إيران، مستهدفًا بشكل أساسي قطاعها النفطي. ثم أعلنت إيران أنها ستعلق بعض التزاماتها في الاتفاق النووي.
عززت الولايات المتحدة قواتها في الخليج في الأشهر الأخيرة، قائلة إن هناك خطرأً من احتمالية وقوع هجمات إيرانية. وعل ضوء ذلك أُرسلت حاملة طائرات وقاذفات بي 52 إلى المنطقة.
ورداً على ذلك، اتهمت إيران الولايات المتحدة بالسلوك العدواني، وارتفعت هذه التوترات بشكل ملحوظ بعد هجمات 12 مايو في الإمارات العربية المتحدة.
وألقت الإمارات باللوم على ” دولة” ولم تكشف عن اسمها. لكن الولايات المتحدة قالت إنها إيران، وهو اتهام تنفيه طهران.
ويظل من غير الواضح لماذا تقوم إيران بهجوم منخفض المستوى نسبيًا على الناقلات متعددة الجنسيات، بيد ان مراقبين تكهنوا بأنها تريد إرسال رسالة إلى القوات التي تقف ضدها بأنها قادرة على تعطيل النقل البحري هناك من دون إشعال حرب.
[ad_2]
Source link