أخبار عاجلة

شتا استفدت من دراستي للمسرح | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • «شديد الخطورة» و«القاهرة – كابول» جديدايّ
  • لم نتعمد صناعة الشبه بياسين ولا أدري سبب انزعاج ابنته
  • «كورونا» منعني من استكمال دوري في «سكر زيادة»

القاهرة – خلود أبو المجد

حسني شتا، فنان شاب تمكن من لفت الانظار إليه بالعديد من الشخصيات التي قدمها في الدراما التلفزيونية أو السينمائية، وفي كل مرة يشاهده الجمهور يؤكد على موهبته التي دعمها بالدراسة، فكان ذلك طريقه الى النجاح في شخصية «مجدي» التي قدمها رمضان الماضي في مسلسل «ليالينا 80» والذي يحكي عن حقبة الثمانينيات والتغيرات الاجتماعية التي حدثت في تلك الفترة الزمنية، فشاهدنا تطور الشخصية بين الهدوء والسكينة، وصولا للتطرف والتعصب، محافظا على إيقاع تلك الحقبة بكل تفاصيلها، حتى ان البعض شبه اطلالته بالفنان القدير محمود ياسين.

«الأنباء» تحدثت الى حسني شتا في لقاء خاص للتعرف اكثر عليه، فالى التفاصيل:

حدثنا عن دورك في مسلسل «ليالينا 80» وكيف كانت تحضيراتك له؟

٭ عادة في أي شخصية تقدم لي ومنذ بدايتي خوض عالم الفن والتمثيل، اعمل على دراستها وكأنني طالب في الثانوية العامة يستعد لتقديم اختباراته، فأحاول من خلال القراءة الجيدة للشخصية ان أصنع منها واقعا حقيقيا من لحم ودم حتى تكون مختلفة عن أي شخصية جسدتها من قبل، وهذا يكون بمساعدة المخرج والمؤلف وتوجيهاتهم، ومن بعدها أبدأ في رسم الملامح الخارجية لها وطريقة الحديث والتفاعل مع الشخصيات من حولها، وما يجذب انتباهي للشخصيات هو العمق والغموض الذي تحمله، فلا تعجبني الشخصيات التي تكون واضحة منذ البداية، فليس هناك هذا الشخص الواضح في الحياة، وهذا ما لفت نظري في «مجدي»، فشخصيته متدرجة وتتصاعد وبها الكثير من التحولات ما بين الهدوء والعصبية والتطرف، وما أثار شغفي أكثر أن العمل كله يدور في حقبة الثمانينيات، وهي فترة لم أدركها وأعشها، فجذبتني طريقة اللبس والكلام وقصات الشعر وغيرها من الأمور، وما أسعدني جدا أن هذه الفترة كانت خالية من الهواتف النقالة، وكل وسائل التواصل الاجتماعي ما كان يجعل المشاعر بها حقيقة.

تعاملت في المسلسل مع عدد من النجوم الكبار، فكيف تصف لنا جو العمل معهم؟

٭ كانت الكواليس تحمل الكثير من الجو الأسري بالفعل، وبالنسبة لي هذا رابع عمل بعد مسلسلات «أيوب» و«أبوجبل» و«بحر» مع أستاذي المخرج أحمد صالح، الذي أكن له كل احترام وتقدير، ووجود أساتذه مثل الفنانين خالد الصاوي وصابرين وإياد نصار وغادة عادل وصبري عبدالمنعم ومحمد الشقنقيري وغيرهم من النجوم الشباب مثل ميدو عادل ومنة عرفة ورنا رئيس، شيء أشعرني بالسعادة، كما أنني تعلمت منهم الكثير.

ما مراحل استعدادك للشخصية؟

٭ بالعادة في أي عمل أقدمه تكون ملابس الشخصية والديكور هما أهم شيء يجعلني أغوص في أعماق الدور الذي أقدمه، فأحاول في البروفات الاجتهاد قدر الامكان في العمل على نفسية الشخصية، لكنها لا تكتمل إلا عندما أرتدي ثوبها وأبدأ التجول في جنبات الديكور الذي ستعيش فيه، سواء كان بيتا أو شارعا، فهذا يسهل علي الكثير، وعندما يكون الستايلست ومهندس الديكور صاحب خبرة كبيرة فهما يوفران على الممثل المجهود في انغماسه داخل الشخصية ومساعدته على تقديمها، فعلى سبيل المثال في «أيوب» كنت أحرص على التواجد قبل موعد التصوير بوقت وأخرج لأتمشى في الشارع الذي تدور فيه أحداث المسلسل، وكان هذا ما يحدث في «ليالينا 80» فكنت أذهب مبكرا وأدخل للشقة التي كنت أعيش فيها برفقة أهلي وألمس الحوائط وأعرف تفاصيلها حتى أشعر بأنها جزء مني وبالتالي الجمهور صدق بأنها منزلي بالفعل.

كيف وصلت للشكل النهائي لشخصية «مجدي»؟

٭ الحقيقة حاولت تخيل الشكل العام من خلال مشاهداتي لكثير من الصور التي تحكي عن هذه الحقبة الزمنية، لكن التفاصيل النهائية لـ«مجدي» ساعدني فيها المخرج أحمد صالح، والستايلست خالد عبدالعزيز.

هل يمكننا أن نرجع سبب الشبه الذي بدا واضحا بينك وبين الفنان محمود ياسين الى المخرج؟

٭ بالتأكيد لم نكن نقصد أنا ولا المخرج أحمد صالح بأن نقلد شكل الفنان القدير محمود ياسين، لأنه من المؤكد أن الأداء مختلف، ومع احترامي وتقديري الكبير له، إلا أن جيل العظماء الذي تعلمنا منه لا يصح أبدا أن نقارن به، لأن هذا الجيل صنع تاريخا ومشوارا لا يمكن لأحد المساس به أبدا، ولكن يمكن أن يكون لدي بعض الملامح الشكلية القريبة من الفنان الكبير محمود ياسين وهذا يسعدني، وما زاد منها هو الشكل العام للشخصية وملابسها وطريقة تصفيف الشعر، والألوان التي كان يستخدمها، لأن هذا هو الشكل العام الذي كان سائدا في الثمانينيات، والجمهور هو من أوجد هذا التشابه الذي لم نتعمد صناعته أبدا.

أسعدك هذا التشبيه من الجمهور؟

٭ هم لم يشبهوا «حسني» بشخصه مع الفنان محمود ياسين، لكنهم شبهوا شخصية «مجدي» التي قدمتها به، فهذا شيء لطيف وجميل ولا يزعجني إطلاقا، ولكن إن كان هناك من انزعج من هذا التشبيه فليحاسب الجمهور وليس أنا، لأنني في النهاية نفسي ولست أي شخص آخر.

ما تعليقك على انزعاج ابنته الفنانة رانيا محمود ياسين من هذا التشبيه؟

٭ اندهشت من انزعاجها لأنني بالفعل لم أقلده نهائيا، وسبق أن شبهني الجمهور من قبل أثناء تقديمي لمسلسل «الأب الروحي» بالممثل الهندي «أرناف»، فهل يعني هذا أنني أقلد تمثيله لتأتي ابنته وتنزعج من هذا؟ فهذا تشابه أوجده الجمهور ولست أنا نهائيا، وفي كل «كاركتر» أقدمه أحرص على أن يكون شكلي مختلفا عما رآني به الجمهور، وهذا ما سيشاهده المشاهدون في مسلسلي الجديد «شديد الخطورة».

شاركت هذا العام أيضا في مسلسل «سكر زيادة» حدثنا عن دورك؟

٭ قدمت هذا العام دور ابن الفنانة نادية الجندي، وهو عمل يحمل الكثير من كوميديا الموقف، وهو النوع الذي أحب تقديمه، فلا أحب تقديم الإفيه الصريح الذي يمكن أن يرسم البسمة على وجه المشاهدين، ففكرة أني أتواجد في عمل من إخراج الأستاذ وائل إحسان، ويقوم بالبطولة نجمتان من العيار الثقيل مثل نادية الجندي ونبيلة عبيد، وهما من أبرز النجمات اللاتي أحب مشاهدة أعمالهما منذ صغري، فهذا هو الجانب الممتع في مهنة التمثيل، حينما يجمعك القدر بنجومك المفضلين وتجد نفسك تقف أمامهم لتقدم دورا، فينتابك شعور جميل ما بين كونك أحد معجبيهم وبين أنك أصبحت ممثلا تشاركهم أعمالهم، ولكن للأسف الظروف الحالية وما نمر به من وباء «كورونا» منعني من استكمال مشاهدي، لأنهم كانوا يصوروا العمل في لبنان، وما تبع ذلك من إغلاق للمطارات حال دون تمكني من السفر لتصوير بقية المشاهد الخاصة بي.

منذ ظهورك حرصت على تنوع أدوارك فما الهدف من ذلك؟

٭ هدفي في الفن عموما منذ بدايتي وعشقي لهذا المجال هو أن أقدم شخصيات متنوعة ومتباينة، فلا أحبس نفسي في شخصية واحدة لمجرد أنني نجحت في تقديمها والجمهور تعلق بها، فالتنوع الذي أشاهده من المعجبين في الشارع عندما يصادفوني وطريقة ترحيبهم المختلفة يجعلني أعلم أي شخصية جذبتهم، وهذا ما يصنع تاريخ متنوع للممثل، وسأظل حريصا على تقديمه طوال طريقي في الفن، على الرغم من أن السوق أحيانا من الممكن أن يفرض على الفنان دورا مشابها لما قدمه سابقا، ولكن أحاول بقدر الامكان أن تكون التفاصيل مختلفة.

هل دراستك للمسرح هي ما جعلتك ترغب في تقديم الكثير من الشخصيات؟

٭ المسرح هو الأساس، ولكني أنزعج جدا من التصنيفات التي يطلقها البعض، هذا الفنان ممثل مسرح أو سينما وغيرها، فالتمثيل واحد في أي مكان، المدارس والطرق تختلف، لكن في النهاية الأساس هو المصداقية، واستفدت كثيرا من دراستي للمسرح، وحاولت الدخول لمعهد الفنون المسرحية قبل دخولي للكلية إلا أنني لم أوفق، ولكن يسعدني أنني قدمت عددا من الأعمال الآن أمام د.سناء شافع، ولكني أتعامل مع التمثيل على أنه مهنة احترافية منذ البداية، حتى حينما كنت أقدم أعمالا في قصور الثقافة بالاسكندرية، وللمفارقة أذكر تقديمي لأحد العروض في مهرجان المسرح القومي عام 2008 وكان أحد أعضاء لجنة التحكيم الفنان محمود ياسين.

أين يصل طموح حسني شتا في الفن؟

٭ عندي الكثير من الأحلام، لكني تعودت أن أمارس مهنتي وفني بالمتاح لي، ولكن بعد نجاح مسلسل «أيوب» تحديدا أصبح لدي ما يجعلني أحرص جيدا في الانتقاء، فيسعدني أن أجد الشباب من المشاهدين يقلدني أو يستخدم بعض الجمل التي تأتي على لسان الشخصية التي أقدمها، لأنني أحرص على أن أكون مشابها لهم في أسلوب تعاملهم مع من حولهم من أهل أو جيران أو أصدقاء أو زملاء عمل.

ما الذي اختلف في «شتا» بين وجوده في الاسكندرية سابقا والقاهرة الآن؟

٭ حدث لي الكثير من الاختلاف بعد استقراري في القاهرة، فكنت دائما استيقظ من النوم أبحث عن البحر، لأني كنت معتادا على رؤيته من نافذتي في الاسكندرية فاكتأبت في البداية، لكني بعدها اعتدت على القاهرة واكتشفت بها الكثير من الجمال مثل الاسكندرية.

أين السينما في خططك الفنية؟

٭ الحقيقة أنني جئت من الاسكندرية أحلم بالسينما فقط، ولكن في النهاية أنا ممثل وأقدم كل ما يعرض علي من أعمال سواء في السينما أو التلفزيون، ووفقت بأنني قدمت فيلم «اشتباك» الذي شارك في أحد دورات مهرجان «كان» في فرنسا، وقدمت أيضا «طلق صناعي»، وفي البداية شاركت في فيلم «بدل فاقد»، ولكن كل ما عرض علي بعد مسلسل «أيوب» كان مشابها للشخصية التي قدمتها، ولم يكن لدي مانع على أن تتوافر الامكانات التي تجعلني اجسدها بشكل مختلف، ولا أقصد هنا الماديات ولكن المقصود هو مخرج واع، ومؤلف يكتب سيناريو ويقدم الجديد في هذه الشخصية، ومجموعة عمل على مستوى عال تجعلني أتحمس لأقدم هذا الدور حتى «لو ببلاش».

مَمِن النجوم الذين عملت معهم منذ البداية حتى الآن هو الأقرب لك؟

٭ كل من عملت أو من لم أعمل معهم هم قريبون جدا مني، فالممثل القوي يضيف لي ولا يكسرني، لذا استمتعت بالعمل مع الأستاذ محمود حميدة، وخالد الصاوي، وأيضا مع محمد ممدوح ومصطفى خاطر وميدو عادل ومحمد علاء وكل الفنانين الذين عملت معهم حتى الآن، وكذلك المخرجون مثل كريم الشناوي وحسام علي، فالمخرج المؤمن بموهبة الممثل يجعله يبدع ويخرج كل ما بداخله من طاقة في الدور الذي يقدمه وهذا ما أشعر به مع المخرج أحمد صالح ومحمد دياب وحسام علي، وسعدت جدا بالعمل مع أحمد العوضي وشاهدته يحقق أحلامه في البطولة بمسلسل «شديد الخطورة» الذي من المتوقع عرضه خلال الفترة المقبلة، لأنه صديقي ومن جيلي، وها هو بدأ في ذلك بنجاحه في «الاختيار» هذا العام.

ما مخططاتك في المقبل من أعمال؟

٭ (ضاحكا) كل ما أخطط له لا يحدث لذا أتركها على رب العالمين، فهو يسوق لنا الأفضل دائما، وكان من المفترض أن أعمل في «طايع» وفجأة تغير وشاركت في «أيوب» وحققت فيه النجاح، والعام الماضي كنت وقعت مسلسل «بـ100 وش» وكان اسمه السابق «النصابين»، لتأتي المخرجة كاملة أبوذكري فيصبح لها وجهة نظر مختلفة لأصبح في مسلسل «ليالينا 80»، لذا أنا راض بما يسوقه رب العالمين لي.

اخيرا ما جديدك؟

٭ انتهيت من تصوير مسلسل «شديد الخطورة» وهو من إخراج حسام علي، ومن المنتظر عرضه خلال الفترة المقبلة وهو من بطولة أحمد العوضي وحمزة العيلي ومحمود حجازي والقدير هادي الجيار وغيرهم من الفنانين، وأبدأ خلال الفترة المقبلة استكمال تصوير مسلسل «القاهرة – كابول» وهو من بطولة الفنانين خالد الصاوي وطارق لطفي وفتحي عبدالوهاب ومن إخراج حسام علي.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى