أخبار عاجلة

التحدي الأصعب للرياضة الكويتية في | جريدة الأنباء

[ad_1]

هادي العنزي

لم تهنأ رياضتنا بالاستقرار في سنواتها الأخيرة، وشهدت مرحلة تعد من أصعب المراحل التي مرت بها خلال مسيرتها في العقد الأخير، وذلك إثر إيقاف مشاركاتها الدولية بقرارات تعد الأصعب، بعدما امتد الإيقاف الدولي لسنوات عجاف طويلة وبائسة على عدد غير قليل من الألعاب، مما أدى إلى انكفائها محليا، وتأثر القدرات الفنية للاعبينا سلبا، بالإضافة إلى اعتزال إجباري لعدد غير قليل من اللاعبين الدوليين الذين كانوا في أوج عطائهم بعدما وجدوا أنفسهم محرومين من الغاية العليا والجذوة التي كانت تشعل فيهم الحماسة لمواصلة العطاء والتواجد في الساحة الرياضية والمتمثلة بتمثيل بلادهم في البطولات القارية والدولية.

وما إن عادت رياضتنا الجميلة إلى المشاركات الدولية، وبقيادة شابة للجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ فهد الناصر، وكذا أغلب الاتحادات المحلية، وبدعم متكامل من الهيئة العامة للرياضة بقيادة مديرها العام حمود فليطح ونوابه د.صقر الملا والدولي السابق علي مروي، والشيخ م.حمود المبارك وتسجيلهم لحضور يومي وتفاعل إيجابي مع كل صغيرة وكبيرة في الشأن الرياضي حتى بدأت الكويت تستقطب المناسبات الرياضية الكبرى قاريا ودوليا، وتعود بكفاءة أبنائها لتكون محط أنظار العالم وقبلة المتنافسين.

استضافة بطولات عالمية

وقد شهدنا خلال فترة زمنية قصيرة لا تزيد على 6 أشهر (من أغسطس 2019 حتى يناير 2020) العديد من البطولات العالمية والآسيوية والعربية والخليجية في العديد من الألعاب الفردية والجماعية التي تستضيفها الكويت، وكانت جميعها محط إعجاب وثناء لحسن التنظيم والإدارة المتميزة والمنشآت الحديثة ذات الطراز العالمي الرفيع من رؤساء اتحادات دولية وقارية وأبطال عالم زائرين ومشاركين.

كما جاءت النتائج التي تحققت إيجابية بدرجة كبيرة مقارنة بالمستوى الرياضي التنافسي الذي شهدته البطولات المستضافة، وإن لم تلب طموحات الجماهير العالية.

وفجأة عدنا إلى الركود الكامل ونقطة الصفر من جديد وللأسف الشديد، لكن هذه المرة لسنا وحدنا، بل العالم بأسره، لتقف رياضتنا المحلية ليس بالمشاركات الخارجية فقط بل تعداه إلى «تجميد» المسابقات والأنشطة والتدريبات الجماعية لجميع الالعاب والفرق دون استثناء، وذلك بناء على تعليمات صحية خشية الإصابة بجائحة العصر الحديث فيروس كورونا المستجد.

تحضير وجاهزية عالية

لكن دوام الحال من المحال، وما هي إلا أشهر قلائل ـ إن شاء الله ـ وستعود الرياضة الكويتية إلى المشاركات المحلية والخارجية، مما يتطلب معه تحضيرا وجاهزية عالية وبعزيمة لا تلين، فالتحديات كبيرة، وتبدأ من اللاعب الذي يمثل حجر الزاوية، فهناك من زاد وزنه وفقد مرونته وتراجعت مهاراته واضطربت حالته النفسية قليلا، وهذا يحتاج لإعداد نفسي خاص على أيدى مختصين خاصة لمن يرتدون القميص الأزرق، مع إعطائه الوقت الكافي لاستعادة تألقه من جديد.

وهناك المهمة الأصعب التي تنتظر اللجنة الأولمبية الكويتية والهيئة العامة للرياضة على حد سواء، والمتمثلة في ضرورة أن تبقى الرياضة في سلم الأولويات الحكومية من حيث الدعم المادي، وهي دائما كذلك، فيجب ألا تنال الجائحة من الميزانية العامة للرياضة، فمتى – لا سمح الله – تقلص الدعم الرسمي للرياضة سنجد أنفسنا في تراجع مكرهين عليه، كما أن تقليص الميزانية من شأنه أن يضع كل الخطط والدراسات المستقبلية التي أعدتها الهيئة العامة واللجنة الأولمبية في أدراج النسيان.

ولن نراهن على عودة الانجازات، فبالأمس القريب فقط وعندما وجد «أزرق» كرة القدم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 ومنتخب كرة السلة في بطولة الخليج الـ 16 لدول مجلس التعاون وأبطال كرة اليد في البطولة الآسيوية الـ 19 ونجوم الألعاب الفردية في الرماية والمبارزة والكراتيه، والبولينغ، وألعاب القوى، وكرة الطاولة، والدراجات المائية، والسباحة، والتنس، والكراتيه، وغيرها من الألعاب، عندما وجدوا الدعم الرسمي والمساندة الجماهيرية تسابقوا جميعا نحو رفع علم بلادهم في البطولات الدولية المتنوعة.. وهذا ليس بجديد على الجواهر الكويتية.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى