أخبار عربية

فيروس كورونا: مخاوف بشأن مصير اقتصاد الدول العربية بعد إعلان تدابير تقشف في السعودية

[ad_1]

مصدر الصورة
GETTY IMAGES

Image caption

من المتوقع أن توفر هذه الإجراءات للمالية العامة نحو 100 مليار ريال سعودي

تناولت صحف عربية إعلان الحكومة السعودية اتخاذ عدد من تدابير التقشف بغية التخفيف من الآثار الناتجة عنوباء كورونا، من بينها وقف صرف بدل غلاء المعيشة للمواطنين ورفع نسبة ضريبة القيمة المضافة، من 5 إلى 15 في المئة.

ومن المتوقع أن توفر هذه الإجراءات للمالية العامة نحو 100 مليار ريال سعودي.

“الانهيار قادم قادم”

يقول مصطفى عبد السلام، في صحيفة “العربي الجديد” اللندنية: “السعودية، أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، تتخذ إجراءات مؤلمة حسب تعبير وزير المالية محمد الجدعان، لمواجهة الصعوبات المالية التي تواجهها، فماذا عن الدول العربية التي لا تمتلك آبار نفط أو غاز وتأثرت اقتصادياتها بشدة بوباء كورونا؟”

ويضيف الكاتب: “إذا كانت السعودية وهي من تملك احتياطات من النقد الأجنبي تقترب من 500 مليار دولار فعلت كل ذلك من إجراءات تقشف حادة، فما بالنا بدول عربية لا تمتلك واحدا في المئة من هذا الرقم وربما أقل؟ وإذا كانت السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة وعضو نادي مجموعة العشرين، تتقشف بهذا الحد، فما بالنا بدول عربية عديمة الموارد؟”

ويتابع: “الأزمة الحالية صعبة وربما لن يفلت منها أحد، وإذا لم يجد العالم علاجًا سريعًا لفيروس كورونا فإن الانهيار قادم قادم ولن يستثني أحدًا، غنيًا كان أو فقيًرا”.

“أبرز المتضررين”

وتقول افتتاحية صحيفة “رأي اليوم” اللندنية: “باختصار شديد يمكن القول إن المواطن السعودي سيكون أحد أبرز المتضررين من السياسات التقشفية التي ستفرضها حكومته، ومن غير المستبعد أن تلجأ هذه الحكومة إلى فرض ضريبة دخل، وترفع العديد من الرسوم “.

وتضيف الصحيفة: “الثمن المقابل الذي من المفترض أن يحصل عليه المواطن مقابل هذه التضحيات ما زال غير واضح، إن لم يكن معدوما، ونحن نتحدث هنا عن إصلاحات سياسية، وتوسيع دائرة المشاركة في القرارات الاستراتيجية التي تتعلق بإدارة الشأن العام وكيفية إنفاق موارد الدولة”.

وتضيف: “تظل حرب اليمن هي النزيف الأكبر للميزانية السعودية ماديا وبشريا، واستعصاء ‘أنصار الله’ الحوثيين على الهزيمة ورفع الراية البيضاء، بل وتصاعد قوتهم مقابل تفاقم خلافات وضعف خصومهم المحليين، ولا يلوح أي مؤشِّرٍ في الأفق عن إمكانية الوصول إلى حل سلمي ينهي هذه الحرب”.

“الوطن أولًا”

مصدر الصورة
GETTY IMAGES

Image caption

قالت صحيفة إن المواطن السعودي سيكون أحد أبرز المتضررين من السياسات التقشفية التي ستفرضها حكومته

أما يوسف الديني، فيرى في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية أن “السعودية وبشجاعة كبيرة وقاسية تحملت المسؤولية منذ أول ظهور الجائحة لأسباب كثيرة؛ أهمها إيمانها بالمواطن وأنه مثلما ظل الاستثمار الحقيقي في بناء مسيرتها، فهو حجر الأساس الأول في بنيان التماسك في مواجهة الأزمات”.

ويقول الكاتب: “الشفافية السعودية في التعامل الأمثل مع جائحة كورونا لم تخل أيضا من محاولات استهدافها من أعداء الاستقرار في المنطقة والدول التي تحاول استغلال الأزمات حتى الإنسانية والبيئية منها للنيل من مشروع السعودية ودول الاعتدال ضد مشاريعها في رعاية الإرهاب والتدخلات السيادية وصولا إلى جائحة كورونا، من خلال استراتيجيات الضغط السياسي على السعودية وتسريب الأخبار الكاذبة والمغلوطة”.

ويضيف: “قناة الجزيرة ووسائل إعلام تركية باتت تحاول التأثير بكل ما أوتيت من مهاترات وإشاعات وأشباه حقائق ممزوجة بتحليلات تخيلية لإحداث صدع بين السعوديين والقيادة السياسية، ومثل هذا الضغط الذي يدرك السعوديون أنه لا يعبر عن إطار الأزمة بل يتجاوزها إلى ما يمكن تسميته ‘صراع مشاريع'”.

ويقول حمود أبو طالب، في صحيفة “عكاظ” السعودية: “لا شيء أخطر من المحاولات المدسوسة لإشاعة التذمر والتبرم في نفوس الناس ضد قرارات الدولة الطارئة في الظروف الطارئة، مثل إعادة النظر في بعض النفقات ومنها ما يتعلق بما كان مخصصا للمواطن كبدل محدد أو رفع ضريبة”.

ويضيف أبو طالب: “الغالبية الساحقة من المواطنين تفاعلت فورا وبشكل إيجابي رائع مع ما قررته الدولة كأدنى وأخف الإجراءات وأقلها ضررا، تقديرا للأزمة الضاغطة التي تمر بها المملكة كسائر دول العالم في هذا الظرف الاستثنائي المفاجئ وغير المسبوق”.

وتحت عنوان “الوطن أولا”، تقول صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها: “‘لا تسأل عما يمكن أن يفعله بلدك من أجلك، بل عما يمكن أن تفعله من أجل بلدك’، عبارة خالدة قالها الرئيس الأميركي الراحل جون كنيدي، فالمواطنة الحقة أن يكون الوطن هو الأول، فمهما قدمت له لن توفيه حقه”.

وتتابع: “هذا هو الحال مع بلادنا التي قدمت الكثير والكثير كي نصل إلى ما وصلنا إليه على كافة الأصعدة من تقدم ورقي وعزة ومنعة، فبلادنا ولله الحمد والمنة وصلت إلى مكانة ليست عربية أو إقليمية فحسب بل مكانة دولية يعرفها القاصي والداني، مكانة لم نصل إليها إلا لأننا نستحقها وعن جدارة واستحقاق”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى