السفارة الروسية في براغ تطلب حماية دبلوماسي متهم في “مخطط لقتل سياسيين في التشيك”
[ad_1]
طلبت السفارة الروسية في العاصمة التشيكية براغ من الشرطة توفير الحماية لأحد دبلوماسييها كشفت وسائل الإعلام التشيكية عن اسمه في سياق ادعاءات بأنه خطط لتسميم سياسيين من التشيك.
وقالت السفارة إن “ادعاءات كاذبة لا أساس لها” قد وجهت لأحد موظفيها وإنه بدأ في تلقي تهديدات.
ولم تتأكد مزاعم وجود خطط روسية لقتل ثلاثة رؤساء بلديات في التشيك. ولكن الثلاثة، ومن بينهم رئيس بلدية العاصمة براغ، يخضعون الآن لحماية الشرطة.
وكانت صحيفة (ريسبيكت) التشيكية الأسبوعية قد قالت في الشهر الماضي إن عميلا روسيا وصل إلى براغ ومعه حقيبة تحتوي على سم ريسين القاتل. وقالت الصحيفة إن “هذا السم قد يستخدم لاستهداف سياسيين تشيك أغضبوا روسيا”.
من هو الدبلوماسي الذي كشف عن هويته؟
قال برنامج إخباري تلفزيوني في التشيك إن التقارير تتعلق بأندريه كونشاكوف، مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة في براغ، ملمحا إلى أنه عميل مخابرات سري.
“مؤامرة روسية” تدفع رؤساء بلديات في التشيك إلى الاختباء
وقالت السفارة الروسية في صفحتها على فيسبوك إن أحد منتسبيها مستهدف في “حملة إعلامية معادية لروسيا” دون أن تذكره بالاسم مضيفة أنها اضطرت لطلب حماية الشرطة له. وقالت إن الدبلوماسي ضحية “حملة تشنيع” يقودها الإعلام التشيكي.
وقال كونشاكوف لموقع سيزنام سبرافي اللتشيكي إنه لم يجلب معه إلى براغ سم الريسين كما يدعى، بل جلب معه “مطهرات وحلوى”.
وذكرت وسائل إعلام روسية اسمه أيضا. وحسب سيرته الذاتية المنشورة في موقع المركز الروسي في براغ، فإن كونشاكوف ولد في عام 1986، وتسلم منصبه الحالي في ديسمبر / كانون الأول 2017.
ونفى مدير الدائرة الاتحادية التي يعمل فيها كونشاكوف ما ذكرته التقارير الإعلامية واصفا إياها بأنها “استفزازات ليس إلا” وأن لها علاقة بالخلافات الدائرة حول إزالة تمثال للمارشال السوفيتي إيفان كونيف في براغ.
ومن المقرر أن تشرع براغ وموسكو في محادثات في الأيام المقبلة بهدف نزع فتيل الأزمة التي تعصف بعلاقاتهما الثنائية.
من هو كونشاكوف؟
روب كاميرون – مراسل بي بي سي في براغ
هل أزيل اللثام عن حقيقة أندريه كونشاكوف؟ وهل هو عميل مخابرات في الأصل؟
تنفي روسيا ذلك، وهو أمر مفهوم حتى إذا كان عميلا، فهذا هو جوهر عمل عملاء المخابرات السريين.
أما السلطات التشيكية، فلم تعلق على الموضوع، ولكنها شكت في الماضي من الحجم الكبير للبعثة الدبلوماسية الروسية في البلاد.
ففي عام 2018، بلغ عدد الدبلوماسيين الروس ومساعديهم في السفارة الروسية في براغ 121 شخصا، إضافة إلى 18 آخرين في القنصليتين الروسيتين في برنو وكارلوفي فاري. وتعد البعثة الروسية من أكبر البعثات الدبلوماسية الروسية في أوروبا.
أما عدد العملاء السريين الذين يستخدمون الغطاء الدبلوماسي فلا يعرفه إلا موسكو، ولكن المسؤولين التشيك يعتقدون بأنهم يشكلون 40 في المئة من مجموع عدد الدبلوماسيين.
ويقوم إعلاميون تشيك بنشر صور لكونشاكوف من حسابه على فيسبوك. وتبين أحدث الصور كونشاكوف وهو محاط بأعضاء في عصابة ذئاب الليل الروسية للدراجات النارية قرب تمثال كونيف في براغ.
وهذا هو التمثال الذي أزيل مؤخرا، وهي خطوة أثارت غضبا كبيرا في موسكو.
من هم رؤساء البلديات الثلاثة؟
أحدهم أوندري كولار، رئيس بلدية المنطقة السادسة في براغ الذي أمر بإزالة تمثال المارشال كونيف. وتوارى كولار عن الأنظار بعد بث أنباء المخطط المزعوم، وقال لبي بي سي إن “الشرطة والمخابرات في التشيك حصلوا على معلومات تفيد بوجود تهديد من الجانب الروسي”.
أما رئيس بلدية براغ زدينيك هريب، فأيد خطوة إطلاق اسم المعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي اُغتيل قرب الكرملين في عام 2015 على ساحة تقع بالقرب من مقر السفارة الروسية.
ورئيس البلدية الثالث هو بافيل نوفوتني الذي عبّر عن تأييده لتشييد نصب تذكاري “لجيش التحرير الروسي” المعادي للاتحاد السوفيتي. ويقول مؤرخون إن هذا “الجيش”، المشكل من فرقة من الجيش الأحمر أسرها الألمان وضموها لجيشهم، كان له دور أكبر في تحرير براغ من الجيش الأحمر. ولكن موسكو تعتبره من المتعاونين الفاشيين.
[ad_2]
Source link