فيروس كورونا: ظهور إصابات جديدة في مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي الوباء
[ad_1]
أعلنت مدينة ووهان الصينية، التي شهدت أول ظهور لحالات إصابة بفيروس كورونا نهاية العام الماضي، تسجيل مجموعات جديدة من حالات الإصابات، وكذا في مقاطعة جيلين شمال شرقي الصين.
وأبلغت ووهان عن تسجيل خمس حالات إصابة جديدة يوم الاثنين بعد تأكيد أول حالة إصابة يوم الأحد منذ الثالث من أبريل/نيسان الماضي.
وقالت السلطات إن جميع الحالات المسجلة مؤخرا موجودة في مجمع سكني واحد.
وكانت الصين قد بدأت تخفيف القيود خلال الأسابيع الأخيرة في ظل تسجيل تراجع في حالات الإصابة.
بيد أن هيئات صحية وخبراء حذروا من احتمال تسجيل زيادة في حالات الإصابة بالفيروس في الوقت الذي تبدأ فيه دول تخفيف تدابير الإغلاق الصارمة وتحرك الناس بحرية أكبر.
وتعد حالات الإصابات المعدودة التي سجلتها ووهان مؤخرا الأولى منذ انتهاء تدابير الإغلاق الصارمة في 8 أبريل/نيسان، وصُنفت جميع حالات الإصابة بأنها لا تظهر عليها الأعراض.
كما أعلنت مدينة شولان في مقاطعة جيلين، التي تقع على مقربة من الحدود مع روسيا وكوريا الشمالية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، تسجيل 11 حالة إصابة جديدة.
ماذا يحدث في شولان؟
ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن مدينة شولان سجلت يوم السبت 11 حالة إصابة، جميعها منقولة محليا.
ودفعت الإصابات الجديدة المدينة إلى إعلان الأحكام العرفية وفرض تدابير إغلاق، كما أمرت الحكومة بإغلاق جميع الأماكن العامة مؤقتا، وفقا لتقرير “غلوبال تايمز”.
ورفعت السلطات تصنيف مدينة شولان إلى مدينة عالية المخاطر، وهي المدينة الوحيدة في البلاد التي تحمل هذا التصنيف.
وطُلب من جميع السكان البقاء في منازلهم، مع السماح لأحد أفراد الأسرة بالخروج يوميا فقط لشراء المنتجات الأساسية.
وجرى تعليق جميع وسائل النقل العام، وعدم السماح لسيارات الأجرة بمغادرة المدينة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الصين الأسبوع الماضي تصنيف جميع المناطق في البلاد منخفضة المخاطر.
ورفعت مدينة جيلين القريبة مستوى المخاطر من منخفض إلى متوسط بعد تسجيل حالتي إصابة جديدتين، وثمة مخاوف حاليا من أن تكون المقاطعة الأوسع في خطر.
ورفعت مدن أخرى في المقاطعة حالة التأهب القصوى، وتقول مدينة تشانغتشون القريبة ومحافظة دونغفينغ إن جميع الأشخاص العائدين من شولان يجب إخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما، وعلقت السلطات خدمات القطارات من شولان إلى عدة مدن.
كما أبلغت مقاطعة لياونينغ المجاورة عن حالة إصابة جديدة يوم الأحد، لشخص يبلغ من العمر 23 عاما عاد مؤخرا من جيلين.
ما الذي أدى إلى تسجيل إصابات جديدة في شولان؟
أفادت تقارير بأن جميع حالات الإصابة مرتبطة بسيدة تبلغ من العمر 45 عاما، تعمل في غسل الملابس في مكتب محلي للأمن العام، ونقلت العدوى إلى زوجها وثلاث شقيقات وأفراد عائلتها الآخرين.
بيد أنه من غير الواضح كيف أصيبت السيدة بالفيروس، وتقول التقارير إنها لم يكن لديها تاريخ سفر حديث خارج المقاطعة، ولم يكن ثمة أي اتصال معروف بينها وبين أي شخص معروف تعرضه للإصابة، وذكرت صحيفة “تشاينا ديلي” أن 276 شخصا ممن تواصلت معهم يخضعون للحجر الصحي.
ويبدو أن موقع المقاطعة لعب دورا على الأرجح، إذ تقع على الحدود مع كوريا الشمالية وروسيا.
ولم يُبلغ رسميا عن تسجيل أي حالات إصابة في كوريا الشمالية على الرغم من أن روسيا شهدت تسجيل ما يربو على 200 ألف حالة إصابة، وفقا لبيانات جامعة “جونز هوبكنز”.
وشهدت مقاطعة هيلونغجيانغ الحدودية المجاورة زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة القادمة من الخارج، وهي لمواطنين صينيين عادوا من روسيا.
كما تبين بالمثل، وفقا لمسؤول حكومي محلي، أن ثمانية أشخاص عادوا من روسيا إلى شولان في الفترة من 8 إلى 30 أبريل/نيسان كانوا مصابين بالفيروس، وخضع 300 شخص آخرين عادوا خلال هذه الفترة الزمنية للحجر الصحي.
وقال سكرتير لجنة مقاطعة جيلين إن السلطات سوف تتتبع كل اتصال وثيق، وكل شخص مشتبه في إصابته بالفيروس، وكل معلومة، مضيفا تتبع سلوك كل شخص مصاب في مسعى للوصول إلى المصدر.
ما هو الوضع في بقية الصين؟
شهدت الصين تراجعا في تسجيل حالات الإصابة منذ أسابيع، وبدأت تخفيف القيود تدريجيا.
وعاد بعض المواطنين إلى أعمالهم، وأُعيد فتح بعض المدارس، واستقبلت مدينة “ديزني لاند” الترفيهية في شنغهاي يوم الاثنين الزائرين للمرة الأولى بعد ثلاثة أشهر ونصف من التوقف.
بيد أن الصين أعلنت يوم الاثنين أيضا تسجيل 17 حالة إصابة جديدة على مستوى البلاد، وهي أعلى زيادة يومية منذ 28 أبريل/ نيسان، ليصل إجمالي عدد حالات الإصابة إلى 82918 حالة، فضلا عن تسجيل 4633 حالة وفاة.
و حذرت حكومات وخبراء في مجال الصحة من أن الوباء لم ينته بعد، في ظل بدء تخفيف القيود في عدد من دول أوروبا والولايات المتحدة.
[ad_2]
Source link