أخبار عربية

فيروس كورونا: هل يمكن إعادة السفر جوا مع ضمان عدم انتقال العدوى؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

مئات الطائرات توقفت عن التحليق بفعل كورونا

فحوصات الدم ،رش المسافرين جوا بالرذاذ المطهر قبل الرحلات، الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي بين الركاب، عبر ترك مقعد خال بين كل راكبين، فحص أمني آلي كامل لأمتعة الركاب دون تدخل العنصر البشري، تلك هي بعض من ملامح السفر جوا، التي يناقشها المختصون، في مرحلة مابعد كورونا، وفي سعي لإعادة الحياة لقطاع كان من أهم القطاعات التي تضررت اقتصاديا بفعل تفشي الفيروس، حيث بات مشهد المطارات الخاوية، والطائرات الرابضة في أرض المطارات، مشهدا مألوفا في زمن كورونا.

وقد بدا قطاع النقل الجوي في العالم بأسره، الأكثر تضررا من تفشي الجائحة، إذ حذر اتحاد النقل الجوي الدولي “إياتا” في وقت سابق، من أن شركات الطيران العالمية، ستفقد ماقيمته 314 مليار دولار، من الإيرادات بسبب فيروس كورونا، والإجراءات التي تم اتخاذها لوقف انتشار الفيروس.

ولأن المواصلات بشكل عام، تلعب دورا أساسيا في نقل العدوى، من منطقة إلى أخرى، فإن العديد من الدول، سواء في العالم العربي، أو في العالم بشكل عام، سارعت ضمن أول إجراءاتها الاحترازية، إلى إيقاف رحلات الطيران بينها وبين البلدان الأخرى، خاصة تلك التي عرفت بأنها بؤر لتفشي الوباء، وكانت عدة دول في العالم سباقة، إلى إيقاف رحلاتها الجوية من وإلى الصين، التي كانت البؤرة الأولى لتفشي الوباء في العالم.

رحلات (ماهان)

وفي تحقيق بفيلم وثائقي لبي بي سي بثته على شاشاتها جاء أن شركة طيران إيرانية واحدة، هي شركة طيران “ماهان”، المعروفة بصلاتها بالحرس الثوري الإيراني، هي التي أسهمت في انتشار وباء كوفيد -19 في أنحاء الشرق الأوسط، وأن هذه الشركة أنتهكت قرارات حظر للرحلات الجوية كانت قد فرضته عدة دول.

وحللت بي بي سي بيانات تعقب الرحلات، كما تحدثت إلى مصادر داخل طيران (ماهان)، لإيضاح كيف تحدت الشركة، لمئات المرات، قرارات حظر حكومية بين أواخر يناير/ كانون الثاني، ونهاية مارس/آذار، عبرتسيير رحلات من وإلى إيران والعراق والإمارات العربية المتحدة وسوريا.

ويؤكد وثائقي بي بي سي، على أنه وباستخدام بيانات خطوط الرحلات، والتحدث مع مصادر في لبنان والعراق، فإن البي بي سي تأكدت من أن أولى حالات الإصابة بكوفيد-19 في هذين البلدين، كانت لمسافرين في رحلات طيران ماهان، ففي 19 فبراير/ شباط الماضي، سافر طالب إيراني في رحلة طيران ماهان رقم W55062 من العاصمة الإيرانية طهران إلى مدينة النجف في العراق، وقد سُجل كأول حالة رسمية للإصابة بكوفيد-19 في 24 فبراير/ شباط في البلاد.

وفي 20 فبراير/ شباط الماضي، عادت امرأة لبنانية في الحادية والأربعين من عمرها إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد زيارة مدينة قم، في رحلة طيران ماهان رقم W5112، وفي اليوم التالي سُجلت كأول إصابة مؤكدة بالفيروس في لبنان.

ورغم هاتين الحادثتين اللتين أثارتا غضباً في البلدين كليهما، واصلت شركة طيران ماهان رحلاتها، وفي 20 فبراير/شباط، علقت الحكومة العراقية رحلات الطائرات من إيران وإليها، لكن تحقيق بي بي سي كشف عن أن ما لا يقل عن 15 رحلة أخرى جرت بعد صدور قرار المنع. وأقلت العديد من تلك الطائرات زواراً من إيران إلى المدن العراقية المقدسة بموافقة الحكومه العراقيه.

وإلى الصين أيضا

وكما استمرت رحلات (ماهان) خلال تفشي الوباء في إيران، من وإلى مدن شرق أوسطية، فإن الشركة أيضا كانت تواصل رحلاتها، من وإلى الصين، في وقت كان الوباء في ذروة تفشيه بالأراضي الصينية، إذ يشير وثائقي البي بي سي، إلى أنه وفي ذلك الوقت واصلت (ماهان) رحلاتها، بين إيران والمدن الصينية الأربع الكبرى، وهي بكين، وشنغهاي، وغوانزهو، وشينزين.

وكان النائب عن مدينة شيراز في البرلمان الإيراني، بهرام بارسائي، قد أدان الشركة في ذلك الوقت، دون أن يذكرها بالاسم، إذ اتهم “شركة طيران محلية بالاستغلال”، مشيرا إلى أن كورونا دخل إيران عبر الحدود الجوية، وقال في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (إيسنا)، “مصلحة شركة طيران محلية، أو سياسات خاطئة لشركة الطيران، فضلا عن عدم وجود تحذيرات خطيرة، من منظمة الصحة العالمية، كل ذلك تسبب في وصول فيروس كورونا إلى إيران”.

وأضاف “لسوء الحظ، ولسبب غير مبرر، استمرت رحلات إحدى شركات الطيران الإيرانية إلى الصين ، وحتى الركاب من البلدان الأخرى تم نقلهم بواسطة هذه الشركة الجوية الإيرانية. وفي هذا الصدد، لم تؤخذ التحذيرات على محمل الجد.. والإهمال واضح للغاية”.

وربما يكون نموذج شركة ( ماهان) الإيرانية، الذي تناوله وثائق البي بي سي، نموذجا متكررا، فيما يتعلق بدور شركات الطيران، في نقل الوباء من بؤر تفشيه إلى العالم، وهي قضية تخضع للتحليل والنقاش حاليا، في وقت يفكر فيه المسؤولون عن قطاع النقل الجوي في أنحاء العالم، والذي يعد أكبر متضرر من الأزمة، في السبل الكفيلة بإعادته للحياة مرة أخرى، وهو ما يبدو ليس قريب المنال حتى الآن.

برأيكم

كيف يمكن إعادة الرحلات الجوية مع ضمان عدم انتشار العدوى بكورونا؟

هل ترون الإجراءات التي تبحثها سلطات الطيران حاليا من تعقيم وتباعد اجتماعي كفيلة بعودة الحياة لهذا القطاع الهام؟

وهل تقبلون بالعودة إلى السفر جوا من جديد؟

كيف ترون ما توصل إليه وثائقي البي بي سي الأخير من أن شركة ماهان الإيرانية كانت مسؤولة عن تفشي كورونا في عدة بلدان شرق أوسطية؟

ولماذا برأيكم تقاعست سلطات بعض البلدان العربية عن حظر رحلات تلك الشركة رغم تفشي الوباء في إيران؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 11 أيار/مايو من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى