بالفيديو يوم الزحام الشامل | جريدة الأنباء

إقبال غير مسبوق على منافذ بيع المواد الغذائية عشية تطبيق قرار الحظر الكلي

محمد راتب  – شافعي سلامة

قبيل ساعات من بدء سريان الحظر الكلي، خرج المواطنون والمقيمون من كل حدب وصوب، زحام مرعب وتسابق مخيف للحصول على المنتجات الغذائية والاستهلاكية والسلع والأصناف المختلفة والخضار والفواكه.

المشهد لم يسبق له مثيل، طوابير طويلة من السيارات تنتظر حركة السير لتتقدم أمتارا، والضحية الأسواق المركزية والموازية والفروع والتموين والغاز التي انقض عليها المتسوقون وسط تدافع وتزاحم وعراك وانتظار تحت أشعة الشمس في شهر رمضان.

كل التطمينات التي قدمتها الجهات المختصة لم تشفع، فالجموع اتجهت نحو الأسواق تجمع ما تبقى من لحوم ودجاج، والجمعيات التعاونية حاولت قدر الإمكان التقليل من التزاحم مع السماح بدخول ضعف العدد المسموح به فقط، ومع ذلك احتاج الواقفون إلى ساعات للدخول.

مشاعر الخوف والهلع تزايدت بسبب الالتصاق والتدافع، على الرغم من قيام الجهات المعنية ووزارة الداخلية بجهود جبارة، فالمشهد كان زحاما ولا شيء غير الزحام. وكانت وزارة التجارة قد حددت مواعيد للتسوق عبر الحجز المسبق خلال فترة الحظر الكلي على فترتين من 9 صباحا – 3 عصرا، ومسائية من 8 مساء إلى 1:30 صباحا. أما فروع التموين فقد حددت مواعيدها على فترتين ايضا من 9 صباحا – 2 ظهرا، ومن 8 مساء إلى 12 منتصف الليل، على أن تعمل الأسواق الموازية على مدار الساعة، أما سوق الفرضة وشبرة الأندلس فستكونان مغلقتين أمام المستهلكين وسيتم البيع فيهما للجمعيات التعاونية والأسواق الموازية فقط.

زحام غير مسبوق 

وكانت الكويت أمس على موعد مع زحام غير مسبوق شهدته مراكز التسوق وفروع الغاز وكل أماكن توزيع المواد الغذائية في طول البلاد وعرضها، وذلك قبل يوم واحد من بدء تطبيق قرار مجلس الوزراء بفرض الحظر الشامل كإجراء احترازي جديد، وربما أخير لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، والذي اتخذه المجلس في اجتماعه الأخير أمس الأول الجمعة.

وغصت الأسواق بروادها وامتلأت الساحات أمام مراكز توزيع أسطوانات الغاز وكذلك المواد الغذائية التي لجأت جموع كبيرة من المواطنين والمقيمين إلى التزود بها في الساعات الأخيرة السابقة للحظر الشامل لتكون لهم زادا في أيام الحظر العشرين التي تبدأ 10 الجاري وتنتهي في 30 منه.

وكان لافتا في هذه المشاهد المختلطة والمزدحمة تراجع الاهتمام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا ليصبح الجانب الصحي تاليا لاهتمام الناس بتأمين متطلباتهم الغذائية، لاسيما وهم مقبلون على أيام طوال قد تكون صعبة على الكثيرين نفسيا وإن تمكنوا من توفير حاجياتهم، ولكن لا ضير من تحمل بعض الصعوبات أملا في أن يكون ذلك خطوة أخيرة للتخلص من شبح هذا الوباء.

انعكس هذا الإقبال الشديد على زيارة مراكز التسوق على الطرق، حيث كان زحام السيارات ملحوظا بشكل كبير على الطرق في مشهد لم تشهده منذ بدء التشدد في الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا لاسيما مع بدء تعطيل الجهات الحكومية وإجراءات الحظر الجزئي.