فيروس كورونا: كيف أجبر الإغلاق البعض في بريطانيا على تغيير وظائفهم؟
[ad_1]
من العمل كمدربة شخصية في صالة للألعاب الرياضية إلى كسب العيش من العمل كعاملة نظافة في سوبر ماركت.
وماذا عن تغيير الوظيفة من العمل كمهندسة صوت لتصبح سائقة توصيل طلبات (ديليفري)، أو المحامية التي باتت تقوم الآن بنقل الأدوية للمتقاعدين؟
لم تخطط كاث ماكغينيس وميغان روبنسون وليز فيلينغهام للعمل في وظائف جديدة في عام 2020، لكن فيروس كورونا غير الأمور بالنسبة لنا جميعا.
وهن ثلاث شخصيات من بين الآلاف في بريطانيا الذين باتوا يقومون بعمل مختلف منذ أن دخلت البلاد في حالة الإغلاق.
وقد تم إدراج نحو ستة ملايين شخص في الخطة الحكومية التي تساعد في دفع الأجور، ولكن لا يمكن للجميع تقديم طلب بهذا الشأن، فعلى سبيل المثال، إذا كنت قد بدأت العمل لحساب نفسك في العام الماضي، أو إذا كنت متنقلا بين الوظائف فلا يمكنك تقديم طلب المساعدة.
وقد مثل تغير الوظيفة بين عشية وضحاها تحديا كبيرا، فماذا تعلم من تعرضوا لصدمة التغيير المفاجئ؟ هذا ما يسلط عليه الضوء برنامج نيوز بيت في بي بي سي راديو 1.
كاث ماكغينيس: “التخلي عن أهدافك أمر محبط”
كانت حياة كاث ماكغينيس قبل فيروس كورونا تدور حول الموسيقى، فقد تخرجت من الجامعة وأصبحت تعمل لحسابها الخاص كمهندسة صوت.
وقالت لبرنامج نيوز بيت Newsbeat: “كان من المفترض أن أذهب إلى المهرجانات هذا الصيف، وأرسخ قدمي في هذه الصناعة”.
ولكن مع ظهور فيروس كورونا وفرض الإغلاق في الوقت الحالي، لجأت إلى العمل كسائقة لتوصيل الطلبات لحساب شركة أمازون بالقرب من مكان إقامتها في مدينة مانشستر.
وتقول ماكغينيس: “إن التخلي عن أهدافك الشخصية لبعض الوقت أمر محبط، ولكن الشيء الوحيد الذي يخفف عني هو أن الجميع في نفس القارب، فكل شيء يحدث لسبب، لذلك عليك فقط التمسك بالأمل”.
شيء واحد لم تتوقع ماكغينيس أن ترغب في العودة إليه.. وهو تلك الأيام الطويلة التي عاشتها في وظيفتها القديمة.
وتوضح قائلة: “كنت أستيقظ بين الساعة 12 والساعة 1 ظهرا لأن لدي عرضا في تلك الليلة، أو أحيانا كنت أستيقظ في الساعة 8 صباحا ولا أعرف ما هو العرض الذي سأعمل عليه أو مع أية فرقة، أما الآن فأستيقظ في الساعة 7 صباحا، أستحم وأذهب إلى العمل. إنه مكثف ولكنه محدد”.
وتضيف قائلة:”أفتقد ذلك الجزء المثير من يومي”.
ميغان روبنسون: “لست معتادة على الجلوس”
كانت ميغان مدربة شخصية لمدة 3 سنوات عندما قيل لنا أن نلتزم المنزل في مارس/آذار الماضي.
ومنذ الصيف الماضي، باتت تعمل لحسابها الخاص. هذا يعني أنها لم تكن مؤهلة للحصول على أي مساعدة مالية حكومية بموجب خطة “التسريح المؤقت”.
فبعد إغلاق الصالات الرياضية، لم يكن لديها ما يكفي من المال في البنك لإطلاق عمل عبر الإنترنت.
وتقول روبنسون: “كنت عاطلة عن العمل وربما تقدمت بعدد يتراوح بين 50 و60 طلب توظيف، وكانت إحدى صديقاتي قد بدأت في العمل في سوبر ماركت كمنظفة وقالت كلمة جيدة في حقي”.
وتضيف قائة: “لا أهتم بطبيعة العمل طالما أنني أتحرك وأدفع فواتيري. لقد بدأت منذ أسبوعين وأحب هذا العمل حقا، واحتراماتي لعمال النظافة الذين يقومون بذلك يوميا حتى قبل الإغلاق، وخاصة مع الوضع الراهن علينا أن نتأكد من تعقيم المتجر بالكامل تماما”.
ومضت روبنسون تقول إنها تحولت من العمل 16 ساعة يوميا إلى العمل نوبة صباحية بحيث بات بوسعها الوجود في المنزل وقت الغداء
وأوضحت قائلة: “في وظيفتي الأخيرة كنت أقوم بجلسة هنا وأخرى هناك، وأحصل على استراحة عندما أتناول الطعام، والآن أستيقظ في الرابعة والنصف وأنتهي في الـ 11. ثم أجد نفسي أقوم بتمرين أو اثنين يوميا، كما أنزه الكلب”.
واختتمت قائلة: “لست معتادة على الجلوس. أنا شخصية تحب أن تساعد، لكنني أشعر أنه من المهم حقا أن أساعد نفسي أيضا في الوقت الراهن”.
ليز فيلينغهام: “إنه شعور جيد للروح”
بالنسبة للمحامية فيلينغهام، فإن التغيير الوظيفي غير المتوقع ليس سيئا أيضا.
فقد استبدلت رحلتها اليومية من هيرتفوردشاير إلى لندن بقليل من الاستلقاء.
وقالت لنيوز بيت: “كنت محامية، وفي وضع الإغلاق لم يتمكن صاحب العمل الجديد من الإبقاء على وظيفتي، لذلك بدأت أبحث عن وظيفة”.
ولقد وجدت فيلينغهام شيئا عندما نشرت إحدى صديقاتها على الإنترنت منشورا يتحدث عن الصيدليات التي تحتاج إلى مساعدة في توصيل الأدوية للأشخاص الذين لا يستطيعون مغادرة المنزل.
وتقول فيلينغهام: “حتى لو لم يكن هذا العمل دائما، بل بدوام جزئي، فإنه شعور جيد للروح، إنه شعور جيد بالمشاركة ومساعدة الناس. وهوأمر صعب لأنه ليس نوع العمل الذي اعتقدت أنني سأقوم به وليس ما اعتدت عليه. لكنه يجعلني أشعر بالارتياح”.
وتضيف قائلة: “معظم الناس ممتنون للغاية، وهم سعداء حقا، وهو عمل مهم يجب القيام به، وأنا سعيدة جدا لأنني أستطيع القيام به”.
وعادة ما تبدأ فيلينغهام العمل مع اقتراب النهار من منتصفه، وتلزم المنزل حتى يعد الصيادلة المحليون وصفاتهم الطبية لليوم.
وتقول: “كان كل شيء منظما للغاية من قبل، وكان هناك الكثير من الروتين، أما الآن فقد صار صباحي أكثر استرخاء في الواقع، لقد وجدت أن نوبات عملي أقصر، لكنها مكثفة حقا، لذلك أحمل وجبة غذائي معي في سيارتي، وأتناول الطعام عندما أستطيع”.
وتضيف قائلة: “لكنني أنهي العمل بحلول الساعة الرابعة أو الخامسة، وليس علي أن أحمل عملي معي إلى المنزل، فمازلت معتادة على ذلك أيضا”.
[ad_2]
Source link