تصريحات جبران باسيل تغضب السعودية
[ad_1]
تصريحات لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل تغضب اللبنانيين والسعوديين على حد سواء وتطرح تساؤلات حول الحد الفاصل بين الوطنية والعنصرية. فما الذي تضمنته؟
تحولت تصريحات لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، وصفت بالعنصرية، حول اللاجئين السوريين والعمالة الأجنبية، لمادة للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أثار باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال، الجدل على مدار الأيام القليلة الماضية بعد نشره سلسلة تغريدات تؤكد أن “اللبناني قبل الكل”.
ويقول الوزير اللبناني: “من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى أكانت سورية فلسطينية فرنسية سعودية إيرانية أو أميركية فاللبناني قبل الكل”.
هذه التغريدة ليست الأولى من نوعها خلال أسبوع لباسيل، إذ كتب في وقت سابق: “لقد كرسنا مفهوما لانتمائنا اللبناني هو فوق أي انتماء آخر، وقلنا إنه جيني، وهو التفسير الوحيد لتشابهنا وتمايزنا معا، لتحملنا وتأقلمنا معا، لمرونتنا وصلابتنا معا، ولقدرتنا على الدمج والاندماج معا من جهة، وعلى رفض النزوح واللجوء معا من جهة أخرى”.
غضب سعودي
بداية اجتذبت تصريحات باسيل الكثير من التعليقات الغاضبة من قبل سعوديين استغربوا حديثه عن وجود “عمالة سعودية” في لبنان.
وطالبوا بإعادة النظر في “العمالة اللبنانية في المملكة واستعادة العمالة السعودية المزعومة في لبنان”.
كما رد الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد، على تغريدة الوزير جبران باسيل بتعليق ساخر تطرق إلى وضع العمالة اللبنانية في السعودية التي يبلغ عددها 200 ألف عامل.
وبينما أدرج البعض تعليقات المغردين السعوديين ضمن خانة التهويل، قائلين إن تصريحات باسيل لم تكن موجهة بالأساس ضد السعوديين، سارع مغردون لبنانيون للتنديد بتصريحات وزير خارجيتهم خاصة مع توارد أنباء عن تسريح عمال لبنانيين في السعودية.
واستخدم هاشتاغ يدعو باسيل إلى للاستقالة في أكثر من 20 ألف تغريدة في غضون 24 ساعة فقط.
باسيل: الدفاع عن حق اللبنانيين ليس عنصرية
ورغم أن التغريدات انتشرت يوم السبت الماضي إلا أن حالة الجدل التي صاحبتها تواصلت حتى يوم الاثنين ما حدا بالوزير إلى نشر سلسلة تغريدات جديدة حاول من خلالها تهدئة الغاضبين.
وأكد وزير الخارجية اللبناني، أن الدفاع عن حق شعبه يعد “وطنية وليس عنصرية”.
ومضى قائلا: “كل يوم معرضون لتحريف كلامنا، وواجب علينا تحقيق مصلحة لبنان، وإذا حصل تحريف علينا أن نصححه”.
لكن توضيحات الوزير لم تنه حالة الجدل، إذ تفاعل مغردون لبنانيون معها بتدشين هاشتاغين متعارضين، هما #أنا_مع_باسيل و#باسيل_لايمثلني .
ودافع المتفاعلون مع الهاشتاغ الأول عن وزير الخارجية اللبناني و”استماتته في ضمان مصالح أبناء بلده”.
فعلق السياسي اللبناني غسان عطا الله: ” #انا_مع_باسيل لأن لبنانيتي فوق كل اعتبار #انا_مع_باسيل لأن اللبنانيين أولوية ولأن الانتماء لهذا الوطن هو أعلى وأغلى من أي شيء آخر”.
وقالت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية: “#انا_مع_باسيل ولا عامل مصري في لبنان إلا وينفذ القانون ولا عامل أجنبي غير عربي إلا وينفذ القوانين .. فقط السوري ومعه المقاول اللبناني يعتدون على القوانين وكسروا يد العامل اللبناني باسم #لا_للعنصرية يقطع الغشمنة #انا_عنصرية “.
شعبوية أم وطنية؟
في حين، دعا المشاركون في الهاشتاغ الثاني إلى وضع حد لما وصفوه بـ “شعبوية باسيل غير المحسوبة”. وحذروا من انتشار خطاب “الترمبوية” في لبنان وذهب البعض لحد تشبيه باسيل بهتلر.
وكتب إبراهيم منينة: “الوزير باسيل يحاول تبني تكتيكات ترامب لعله يزيد من شعبيته في طموحه إلى كرسي الرئاسة- شعبوية وتضليل وعنصرية تتخطى الحدود”.
ودون مصطفى شهر: “الوزير باسيل تفوق على نفسة بعلم الجينات يذكر أن هتلر مؤسس هذه الفلسفة لم يكن ألمانيا حتى .. عنصرية مقيتة ووزير شعبوي فاشل #باسيل_عنصري_اصيل “.
وفي خضم الانقسامات التي أظهرها الهاشتاغان، ظهر فريق آخر ينتقد موجة العنصرية التي انخرط فيها المغردون السعوديون واللبنانيون، على حد قولهم.
ويرى هذا الفريق أن تصريحات باسيل ومؤيديه ومعارضيه تعمل على إذكاء الفرقة بين الأشقاء وتنجرف حسب رأيهم نحو الشعبوية الرافضة لفكرة التنوع المجتمعي والجانحة للغوغائية بحجة حماية كرامة الوطن.
تصريحات باسيل حول اللاجئين والأجانب في بلاده ليست حديثة العهد، ففي 2017 رفض إنشاء مخيمات اللاجئين السوريين.
كما دعا في بداية مشواره السياسي إلى “ترحيل النازحين السوريين والفلسطينيين بحجة أنهم أرهقوا بلاده ماديا وسياسيا”.
[ad_2]
Source link