علماء الكويت لا تجوز الصلاة خلف الإمام عبر التلفاز
[ad_1]
لأول مرة منذ زمن طويل تغلق المساجد ويبتعد المسلمون عن الصلاة فيها كإجراء احترازي بسبب وباء كورونا، وقد ظهرت فتاوى للبعض بجواز الصلاة سواء للأوقات الخمسة او الجمعة او التراويح خلف المذياع ووراء صوت الإمام في المسجد الذي يصلى فيه منفردا مع بعض الأشخاص، فهل لهذه الفتاوى أساس؟
في البداية، يؤكد الشيخ د.ناظم المسباح انه لا تجوز متابعة المساجد التي تصلى فيها التراويح ونحن في بيوتنا نأتم بالامام وانما يجوز الاستماع للصلاة التي تقام مثلا في الحرمين وبعض المساجد، ولكن ان نأتم بالامام فلا يحوز.
من جانبه، قال د.عبدالله الشريكة: لا يجوز شرعا أن يصلي الإنسان في بيته خلف الشاشات ويتابع أئمة الحرم أو غيرهم في الصلاة، لأن المتابعة هنا لم تتحقق، ولهذا أفتى علماء العصر بمنع هذه الصورة من الصلاة والاقتداء بالإمام عبر الشاشات في أقطار متباعدة، وقد ابدلنا الله سبحانه وتعالى خيرا من هذه الطريقة، وهي ان نقيم صلاة التراويح من خلال الجماعة في بيوتنا، نصلي في بيوتنا ما كتب الله لنا، ومن احب ان يستمع لتلاوة امام الحرم او غيرهم فإنه يجلس ويستمع للتلاوة، ويستفيد ويتعظ بإذن الله تعالى، لكن من غير أن يكون في صلاة، بل يصلي التراويح قبل أو بعد صلاة الحرم، ثم يتابع هذه الصلاة والله تعالى الموفق.
بدوره، قال الشيخ سعد الشمري: هذه المسألة نوقشت كثيرا من قبل، وكان القول الذي يرجحه المحققون من أهل العلم والفقه عدم صحة الائتمام من خلال البث المباشر وذلك لعدم تحقق شروط الائتمام من اتصال الصفوف والتأخر عن الإمام وعدم الانفراد خلف الصف، والمرء الآن في مثل هذه الأحوال أعني وقت الحظر يصلي الصلاة جماعة مع أبنائه أو إخوانه أو مع زوجته وبناته وإذا كن نساء فيصلين خلف الإمام أو خلف صف الرجال، والأمر سهل بحمد الله تعالى.. والواجب على أهل البيت الواحد أن يتعاونوا على الخير ويحض بعضهم بعضا على الطاعة حتى تحل البركة ويتشجع الكبار ويتعلم الصغار ويدوم الخير.
وقال د.خالد السلطان: صلاة التراويح من السنن المؤكدة التي كانت من قول وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي ليست مختصة بعمل المسجد فقد صلاها رسول الله في المسجد، كما انه صلاها في البيت وصلاها جماعة كما انه صلاها مفردا، وبما ان المساجد مغلقة فمن السنة ان نحييها في بيوتنا مع اهل البيت والخدم ان كانوا مسلمين، وهذا معنى (واجعلوا بيوتكم قبلة)، وصلاة النوافل في البيوت ومنها القيام والتراويح اجرها اعظم واكبر، وتبدأ من بعد صلاة العشاء الى اذان الفجر الثاني، وخيرها ما كان في الثلث الأخير من الليل، وادعو الجميع للاتفاق مع اهل بيته والأخذ بالارفق لهم واعانتهم على الطاعة وترغيبهم فيها، ومن كان حافظا فليقرأ من حفظه والا فلا مانع من القراءة من المصحف وعليه عمل السلف.
من ناحيته، قال الشيخ عبدالرحمن السماوي: صلاة التراويح في هذا الشهر المبارك ستكون في بيوتنا، وهذه فرصة عظيمة ان نحيي بيوتنا بالقيام وقراءة القرآن مع أهلينا وأبنائنا، وذلك بأن نخصص مكانا للصلاة وان كان في ابنائنا من يحسن القراءة والتلاوة فرصة ندربه على الصلاة ونجعله يؤم من في البيت، ونستطيع ان نختم في هذا الشهر، ولا حرج ان يقرأ من مصحف، وسيكون لها روحانية والإخلاص سيكون حاضرا، ولا اعني ان الإخلاص منعدم خارج البيت وإنما المقصد انه آكد في البيوت مع اهلنا، فلنغنم هذه الفرصة ونجد ونجتهد ونشمر في احياء هذه الليالي المباركات ونقبل على الله بالدعاء في سجودنا وقنوتنا ونرفع اكف الضراعة إلى الله ان يرفع الغمة عن هذه الأمة فلرب دعوة تزيح عنا هذا الوباء.
وقال د.محمد ضاوي العصيمي: الصواب في هذه المسألة عدم الجواز لعدة امور، الامر الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال «انما جعل الامام ليؤتم به»، وقد اتفق الفقهاء على حال كون الإمام والمأموم في مكان واحد وهذا غير موجود عبر المذياع والتلفزيون، الامر الثاني عدم اصطفاف الصفوف، والامر الثالث الطوارئ التي قد تحدث من انقطاع البث او الانترنت وعدم سماع الصوت وهذا فيه اشكال كبير، والامر الرابع تقدم الصفوف وهذا ينافي الامر، ومثل هذا الامر يجب ان يغلق.
[ad_2]