أخبار عربية

فيروس كورونا: كيف غير الوباء مفهوم الدولة القوية والقوة العسكرية؟

[ad_1]

مصدر الصورة
AFP

ما زالت الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية تسلط الضوء على تبعات انتشار فيروس كورونا حول العالم.

وناقش كتاب عرب إمكانية مراجعة مفهوم الدولة القوية ليشمل أكثر من مجرد القوة العسكرية، خاصة بعد ثبوت أهمية الأطباء والمعدات الطبية في مواجهة الفيروس بينما أشاد عدد من الكتاب بمجهودات الأطباء خلال الأزمة الراهنة.

“ضريح الجندي المجهول”

تحت عنوان “سباق الكمامات”، يقول أحمد يوسف أحمد في جريدة “الاتحاد” الإماراتية: “درسنا في سنواتنا الجامعية الأولى نظريات السياسة الدولية وكان موضوع ‘عوامل قوة الدولة’ واحداً من موضوعاتها الأثيرة… وكان منطقياً أن يتم التركيز على القوة العسكرية باعتبارها تتويجاً لقوة الدولة على أساس أنه لا يمكن لدولة أن تمتلك قوة عسكرية قادرة دون أن تتوفر لها قدرة اقتصادية متقدمة وكذلك علمية وتكنولوجية وغيره”.

خريطة انتشار فيروس كورونا وأعداد الإصابات والوفيات حول العالم

ويضيف: “لكن أحداً في ذلك الوقت وحتى ما قبل جائحة كورونا لم يكن يفكر ضمن حسابات قوة الدولة في تفاصيل الحفاظ على المستوى الصحي للسكان والبنية الصحية الأساسية، ولم يكن أحد يتخيل أن يأتي اليوم الذي تبرز فيه إلى جوار سباقات التسلح سباقات على المستلزمات الطبية، من كمامات وأجهزة تنفس صناعي وغيرها”.

  1. فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟
  2. فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
  3. فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
  4. فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟

ويتابع: “ويقول البعض: لكن القوة العسكرية ستبقى الأساس. ليست العلاقات الدولية كلها حروب تُكسب بالقوة العسكرية، وإنما هناك من المعارك، كالتنافس على قمة النظام العالمي، ما يمكن كسبها بالقوة الاقتصادية مع توفير قدرة عسكرية لا تتفوق بالضرورة على الخصم، وإنما تكون كافية لردعه عن القضاء عليها خشية ما سيلحق به من أضرار نتيجة توظيف هذه القدرة”.

وفي السياق نفسه، يرى حكيم مرزوقي في جريدة “العرب اللندنية” أن “الأفرول الأبيض، وما تبعه من أكسسوارات كالكمامات والأقنعة والقفازات، اكتسى ـ مع كورونا ـ رمزية تاريخية ستخلدها الأجيال وتجلّها أكثر بكثير من بدلات وخوذات وأسلحة القتال العسكري التي طالما أقيمت لها النصب التذكارية في سجلات الشعوب التي تمجد مسيراتها التحريرية”.

منظمة الصحة تجيب عن أسئلة متابعي بي بي سي

ويتابع: “ضريح الجندي المجهول الذي ستوضع فوقه أكاليل الزهور بعد الانتصار على الوباء، وتتقد فيه شعلة الكرامة الإنسانية، لن يكون إلا للأطباء والممرضين والمسعفين الذين احتلوا الصف الأول في التصدي لهذا العدو الأعمى”.

ويضيف: “الأطقم الطبية الواقفة على الخطوط الأمامية في الحرب على كورونا، أبدت ـ وفي مختلف مدن العالم ـ بسالة لا توصف، لكنها محكومة بظروف وإمكانيات لوجيستية، تتحكم بها معطيات تتعلق بدرجات التطور العلمي والاقتصادي، مستويات الوعي الاجتماعي”.

“أبواب فرص عمل”

مصدر الصورة
Reuters

وفي سياق متصل، يقول أكرم القصاص في جريدة “اليوم السابع” المصرية إن أزمة الكورونا “لها تأثيراتها الضارة على الاقتصاد وحياة الناس، لكنها أيضًا تفتح أبواب فرص وأعراض جانبية يمكن فى حال استغلالها أن تمثل حلولًا وتفتح أبواب فرص عمل، فضلاً عن خفض تكاليف الاستيراد، بل أن الأزمة ربما تفتح أمامنا آفاقا وتفجر طاقات وقدرات لم تكن ظاهرة فى الأوقات العادية”.

ويتابع القصاص: “خلال الأزمة ظهرت الحاجة إلى أدوات ووسائل تعقيم ووقاية، مثل الكمامات وملابس المرضى والأطباء والتمريض”.

ويضيف: “هنا تحت الضغط ظهرت ابتكارات وأفكار وحلول، فقد نجح فريق من عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، إحدى قلاع صناعة الغزل والنسيج فى تصنيع ماكينات لتصنيع الكمامات طبقاً لمعايير الجودة والمواصفات القياسية… وأنتجت المصانع الحربية والهيئة العربية للتصنيع أجهزة تعقيم… وربما تكون هذه التفاصيل مهمة وتفتح الباب لمنح المزيد من الفرص للشباب لعمل مشروعات صغيرة ومتوسطة”.

ويقول سلطان حمود المتروك في جريدة “الرأي” الكويتية إن “الأطباء يقفون باقتدار للتصدي لهذا الوباء، وذلك بفكرهم وأيديهم البيضاء واشاراتهم المفعمة بالصحة والعافية”.

ويتابع: “تحية للجيوش البيضاء في وطني، الذين يقفون صفًا واحدًا، وجميع الذين معهم في الصفوف الأمامية من جميع التخصصات، لصد الوباء واجتثاث المرض من أرض هذه الديرة الطيبة، ولا يتم ذلك إلا بتعاون الجميع في محاربة هذا الوباء، واتباع الإرشادات الطبية التي تعمل على صفاء هذه الديرة من كل تلوث”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى