أخبار عربية

فيروس كورونا: مناشدات للتبرع بالدم بعد تناقص مخزونه بمستشفيات مصر

[ad_1]

لافتة تدعو للتبرع بالدم

مصدر الصورة
Egyptian Medical Syndicate

“اتبرع بالدم وانقذ حياة مريض” دوّت هذه المناشدة من مكبر صوت محمول على سيارة نقل، لتُسمع بين جنبات المنازل الريفية بقرية دماريس في محافظة المنيا المصرية، ارتدى محمد جلبابه وخرج إلى مدخل القرية والشمس تتعامد على رأسه حيث تقف سيارة نقل الدم البيضاء، ليتبرع وقريبه محمود وآخرون.

وبالرغم من خروجهم للتبرع لم تكن محصلة أكياس الدم نهاية اليوم كسابق عهدها في هذه القرية، إذ لم يكن عادياً من الأساس أن يكون الجميع في منزله في هذا التوقيت، ظهر الجمعة، لكنها ظروف استثنائية، فوباء كورونا الذي اجبر السلطات المصرية على وقف صلاة الجمعة والجماعة منع كذلك بنوك الدم من فرصة تبرع المواطنين ما بعد أداء الصلوات للحصول على ما يؤمن احتياجات المرضى.

وناشدت نقابة الأطباء المصرية المواطنين الإقبال الضروري على التبرع بالدم، لتأثر حركة التبرعات بحظر التجول الليلي الذي تفرضه الحكومة منذ أسبوعين تقريبًا وكذلك خوف المواطنين من انتقال عدوى فيروس كورونا، وهو ما أدى إلى قلة المخزون في بنوك الدم.

ودعت النقابة في بيان إلى سرعة الاستجابة والتبرع في أقرب مراكز أو وحدات متنقلة، مضيفة أنه في الوقت الراهن “هناك فئات كثيرة من المرضى حياتها مهددة بالخطر، ومرهونة بكيس دم”.

يوضح الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء المصرية، لبي بي سي أن هناك مشكلة في نقص عدد حالات التبرع تزامناً مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات المصرية بشأن مكافحة فيروس كورونا، ما أدى إلى تقلص المخزون في بنوك الدم.

ويضيف الأمين العام لنقابة الأطباء المصرية أن الحالات التي عادة ما تتطلب نقلًا ضرورياً للدم هم مرضى الأورام السرطانية وأمراض الدم ومصابو الحوادث، مناشداً المصريين التعامل مع الأمر بجدية لأن “الدم تنتهي صلاحيته بعد نحو ثلاثين يوماً من التبرع، ما يستلزم التبرع المستمر لإنقاذ عدد كبير من المرضى، قبل أن تتفجر أزمة كبيرة”.

التبرع أساس المخزون

وفي محافظة الشرقية بدلتا النيل اختلف الأمر اعتاد المواطنون قصد سيارات التبرع بالدم كل جمعة لتستفيد من التجمعات الكبيرة بعد أداء الصلاة، لتعود تلك السيارات كل أسبوع ومعها ما يزيد عن ألف كيس دم، لكن كل ذلك اختفى.

مصدر الصورة
AFP

Image caption

طبقت مصر إجراءات احترازية لاحتواء وباء كورونا

تقول الدكتورة نانسي عبد الحي، مدير المركز الإقليمي لنقل الدم بالزقازيق، إن الأكياس التي كان يستقبلها المركز الذي تديره من أماكن مختلفة تضاءلت إلى أقل من نصف الكمية، ما دفعها لأن تبادر بالتبرع بنفسها بالدم وأن تدعو كذلك كل العاملين في المركز للتبرع، لسد حاجة المستشفيات التي تتطلب نقلًا عاجلًا.

وتوضح مدير المركز الإقليمي لنقل الدم بالزقازيق لبي بي سي: “تبرعت لأكون قدوة للناس تشجعهم على التبرع لحل الأزمة الراهنة، ونتخذ في المركز كافة الإجراءات الوقائية لتأمين المتبرعين من العدوى إذا ما جاءوا إلى مركز نقل الدم”.

وتنتشر في محافظات مصر مراكز إقليمية لنقل الدم وسيارات متنقلة تابعة للحكومة وأخرى لجمعيات بالإضافة إلى المستشفيات الخاصة، بغرض جمع الدم الذي لا غنى عنه في بعض الحالات المرضية.

مبادرات مجتمعية

لكن الدكتور إيهاب سراج الدين، مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة والسكان المصرية، يعلق بأن الطلب على الدم انخفض مع إجراءات الحد من تفشي كورونا بسبب تأجيل بعض المواطنين للعمليات الجراحية، لكنه يضيف: “لا تزال هناك مشكلة بالنسبة للحالات الضرورية، قد تتفاقم بسبب قلق المواطنين من الحركة مع تزايد الإصابات بكورونا في مصر”.

مصدر الصورة
AFP

Image caption

أغلقت السلطات المصرية عدة مستشفيات، أبرزها المعهد القومي للأورام، بعد إصابة أطقمها الطبية بوباء كورونا.

وعن محاولات تعويض نقص مخزون الدم، يقول سراج الدين لبي بي سي إن عدد السيارات المتنقلة لجمع الدم تضاعف في بعض الأماكن لمناشدة أكبر عدد من المواطنين، مؤكدًا أن “الجهات المسؤولة تتواصل مع وسائل الإعلام المحلية لحث الناس على التبرع”.

ويوضح مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة والسكان المصرية أن “الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا تتم بشكل كامل في المراكز والسيارات المتنقلة، وأن عملية التعقيم تحدث مرتين يومياً”.

وأطلقت أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وفنانون ومستخدمو منصات التواصل الاجتماعي حملة “عشان الدم ميقلش”، لتشجيع المواطنين على التبرع بالدم، لإنقاذ المرضى في المستشفيات.

وقال حزب المحافظين المصري إن “المبادرات تأتي في إطار الدور المجتمعي ومساعدة المواطنين في أزمة كورونا، ودعم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمكافحة الفيروس”.

وتواجه مصر التي تعتمد على التبرعات أزمة مزمنة في نقص أكياس الدم المطلوبة، وفي نوفمبر من العام الماضي تقدمت عضوة البرلمان المصري، إيناس عبد الحليم، بطلب إحاطة لوزيرة الصحة بسبب نقص أكياس الدم وارتفاع أسعاره في بعض المستشفيات.

وفرضت السلطات المصرية حظراً ليلياً للتجول منذ نحو أسبوعين وأوقفت صلاة الجمعة والجماعة وعطلت الدراسة وعلقت الأنشطة الرياضية، وألغت أي احتفالات أو تجمعات، في محاولة لمنع تفشي وباء كورونا في البلاد.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى