متخصصون لـ الأنباء مزايا التعليم عن | جريدة الأنباء
[ad_1]
- العيسى: التعليم عن بُعد أفضل من ترك الطلاب بعيدين عن مدارسهم في ظروفنا الحالية
- العمر: التعليم عن بُعد أصبح ضرورة لمواكبة الممارسات التربوية الحديثة والكويت تمتلك الإمكانات
- الجسار: على «التربية» وضع الإجراءات والضوابط ورصد الميزانيات للبدء في تطبيقه فوراً
- الحنيان: لا مانع من استخدام منصات التعليم الإلكتروني كبديل للتعليم التقليدي أثناء الأزمات
آلاء خليفة
مع تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد واتخاذ مجلس الوزراء قرار تعطيل المدارس والجامعات ضمن الاجراءات الاحترازية، بدأت بعض المدارس بتطبيق نظام التعليم عن بعد، ما أفرز ردود فعل رسمية وأهلية بعضها مؤيد والآخر معارض لهذا التوجه.
وعلى الرغم من أن وزارة التربية ومدارسها لم تبدأ بتبني هذا التوجه، بل وفرضت على المدارس الخاصة عدم تبنيه إلا كمراجعات، نجد أن هناك أصواتا متخصصة تؤكد أنه اصبح من الضروري تطبيق التعليم عن بُعد في المدارس والجامعات حتى تدور العجلة مرة اخرى ولا يتوقف التحصيل العلمي للطلاب لاسيما انه من غير المعلوم متى ستنتهي الأزمة الحالية.
هذا، ما اكد عليه عدد من المتخصصين في المجال التربوي والذين فندوا لـ«الأنباء» مزايا التعليم عن بُعد الذي يطبقه الكثير من دول العالم منذ بداية ازمة كورونا، مؤكدين انه قد آن الاوان للكويت ان تطبق التعليم عن بُعد لما فيه مصلحة التحصيل العلمي في البلاد، وفيما يلي التفاصيل:
استغلال الوقت
في البداية، اوضح وزير التربية ووزير التعليم العالي الاسبق د.بدر العيسى ان مزايا التعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني تطغى على مساوئه لاسيما في الظروف التي يمر فيها العالم الآن مع انتشار فيروس كورونا وتعطيل المدارس والجامعات.
وافاد العيسى بأن من ابرز مزايا التعليم عن بعد الحرية في الاختيار، مشيرا الى ان التعليم «اون لاين» يوفر الحرية للطالب في دراسة ما يرغب تعلمه بالاضافة الى الاستقلالية في الساعات من خلال اختيار الطالب لاوقات الدراسة وهي مفيدة، خاصة للطلاب الذين لديهم عمل باعتبار ان المقرر الذي يختاره الطالب رقميا فيمكنه مشاهدة الدروس خلال الاوقات التي تناسبه.
وقال ان التعليم عن بُعد يوفر الوقت والمال لاسيما للطلاب الذين يسكنون في مناطق بعيدة عن المدرسة ويتجنبون مصاريف النقل وتوفير الوقت فضلا عن المرونة في بيئة العمل، لافتا الى ان الدروس عندما تكون من خلال الاون لاين فسيتمتع الطالب بمرونة الدراسة في المكان الذي يناسبه بشرط ان يكون لديه إنترنت ليشاهد المحتوى من قبل المعلم حتى لو توجب عليه السفر من مكان الى آخر، مشددا على ان التعليم لا ينجح الا من خلال تعاون الاسرة مع الطالب والمعلم.
واشار الى مزايا التعليم عن بعد بالنسبة للمدرسين ومن ابرزها العمل من البيت والوصول الى عدد أكبر من الطلاب وتوفير المزيد من الوقت لتحضير الدروس وإمكانية تعليم ما يحب القيام به وذلك ان يكون مشرفا ومراقبا على نفسه بما يقوم به من طرح المواضيع.
من ناحية أخرى، اشار العيسى الى مساوئ التعليم عن بعد بالنسبة للطلبة ومنها عدم الالتزام بعدد الساعات المحددة لدراسة المقرر وعدم الاهتمام بالحياة الشخصية فضلا عن اشراك الأسرة لمعظم الوقت مع الطالب مما يؤدي الى تذمر بعض الأسر، خصوصا اذا كانت الأسرة تعمل ويكون وقتها مخالفا لوقت الطالب.
كما لفت العيسى الى مساوئ التعليم عن بعد بالنسبة للمدرس وهي الخروج من سوق العمل، موضحا ان بعض المدرسين يعتقدون ان من يقوم بإعطاء دروس اونلاين يخرج من سوق العمل التقليدي، وقد لا يتمكن من العودة الي الدروس المكانية بالاضافة الى فقدان التواصل مع عاملين آخرين.
وختم العيسى، موضحا ان التعليم عن طريق الـ «أونلاين» في الظروف التي نمر فيها أفضل بكثير من ترك الطلاب بعيدين عن مدارسهم بدون أي استفادة من الممكن ان تقدم لهم بجلوسهم في البيت بدون تعليم ليس له أي ميزة بل العديد من المساوئ التي تضرهم وأسرهم وحتى المعلمين والمجتمع بكامله.
ضرورة ملحة
من جانبه، اوضح عميد كلية التربية بجامعة الكويت د.بدر العمر ان التعليم عن بعد في كل الظروف اصبح ضرورة ملحة، موضحا ان التعليم الحقيقي اليوم ليس التعليم الذي يتمسك بالزمان والمكان، موضحا ان التعليم الجيد المرن هو الذي يتخطى الزمان والمكان ويعطي فرصة اكبر للتعلم الذاتي ويركز على ايجابية المتعلم نفسه.
واشار الى انه مع عصر التكنولوجيا اليوم اصبح الوصول الى المعلومة متاحا لكل متعلم، لافتا الى ضرورة مواكبة جميع الممارسات التربوية الحديثة.
وذكر ان التعليم التقليدي سيختفي في يوم من الايام وستختفي معه المدارس والفصول الدراسية وسيكون الاعتماد على التعليم عن بعد من خلال التواصل باستخدام الأجهزة الالكترونية.
وشدد العمر على انه قد آن الاوان لتطبيق التعليم عن بعد في الكويت خاصة ان الكويت تمتلك امكانات تكنولوجية تؤهل مؤسساتها التعليمية لاتباع هذا النوع من التعليم، مشددا على ضرورة نشر ثقافة اهمية التعلم عن بعد بين افراد المجتمع.
استكمال العام الدراسي
من ناحيتها، اوضحت عضو مجلس الامة السابقة والاستاذ المشارك في كلية التربية بجامعة الكويت د.سلوى الجسار أن التعليم عن بعد ليس نموذجا جديدا وقد طبقته الكثير من المؤسسات التعليمية، لافتة الى ان التعليم عن بعد هو برنامج تعليمي يقدم من خلال مؤسسة تعليمية ويبث الى اماكن مختلفة جغرافيا ويستطيع الطلاب متابعة تلك البرامج عن طريق شبكات الانترنت.
ولفتت إلى أنه ومع ازمة فيروس كورونا المستجد وتأجيل المدارس والجامعات لا بد ان نوضح ان تعطيل الدراسة قرار صائب لحماية افراد المجتمع ولكنه لا يعني وقف التعليم، متسائلة: ماذا لو استمر وجود الفيروس لاشهر عديدة؟
وذكرت الجسار ان الدول والحكومات في معظم دول العالم بدأت تفكر بشكل جدي في تطبيق التعليم عن بعد ليسمح للطلبة بمواصلة تعليمهم واستكمال خطة العام الدراسي التي توقفت بسبب ازمة كورونا.
وقالت انه يشاع عند الحديث عن تطبيق التعليم عن بعد في الكويت وجوب وجود مشروع قانون لاقرار التعليم عن بعد مؤكدة أنه في الفترة الحالية خاصة مع تعطيل الدراسة هناك حاجة ماسة لأن يقوم وزير التربية ووزير التعليم العالي بتكليف المعنيين في وزارة التربية وفي جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة بوضع الاجراءات والضوابط المتكاملة للبدء في تطبيق التعليم عن بُعد.
وشددت الجسار على ضرورة انشاء منصات تعليمية يقوم باعدادها وتنفيذها المختصون في المؤسسات التعليمية، لاسيما ان الكثير من دول مجلس التعاون الخليجي قامت بإنشاء تلك المنصات والتي تقوم بتقديم وشرح المواد التعليمية التي لم تستكمل حسب الخطة الموضوعة لها.
التلفزيون «وسيلة» ناجحة
وأوضحت ان تجربة التعلم عبر المحطات التلفزيونية تعتبر من اكثر الوسائط التعليمية تطورا وحداثة كونها توفر عنصر الصوت والصورة والحركة في نقل المعلومات والبعض منها يسمح بإحداث تفاعل بين المتعلم والمعلم، مؤكدة ان الكويت تستطع في مثل تلك الظروف ان تقوم بتشكيل لجنة في كل منطقة تعليمية تنبثق من قطاع الوزارة الرئيسي لبدء العمل بالتعاون مع التواجيه الفنية والادارات المدرسية لوضع جداول والتعاون مع وزارة الاعلام بتخصيص عدد من الاستديوهات والبدء في بث الدروس المتبقية.
واكدت الجسار على ضرورة ان تكون تلك المنصات التعليمية تفاعلية، بحيث يمكن للمعلم ان يقوم بشرح الدرس على الهواء ويمكن للطلبة من خلال تواجدهم في المنازل وعبر اجهزتهم الالكترونية التواصل مع المعلم اثناء الشرح مباشرة ويطرحون الاسئلة.
وذكرت الجسار ان الكويت متأخرة مع الاسف في تطبيق التعليم عن بعد على الرغم من ان هناك ميزانيات رصدت لوزارة التربية وتقدر بأكثر من مليار دينار ولكن «البدء الآن افضل من ألا نبدأ».
وافادت الجسار بأن جامعة الكويت وبعد الانتقال للمباني الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية والتي تتمتع بإمكانيات مادية ضخمة يمكن ايضا ان تبدأ بتطبيق التعليم عن بعد ويقوم الاستاذ بشرح المحاضرات وتحميلها على قنوات الكترونية وبثها لطلاب الجامعة، موضحة انها تتواصل حاليا مع طلابها من خلال الانترنت والبريد الالكتروني لمتابعة المقررات الدراسية.
التكلفة المادية
من ناحية اخرى، اوضحت الجسار ان هناك معوقات للتعليم عن بعد ابرزها التكلفة المادية العالية وان كانت لا تعتبر عائقا في دولة الكويت لاسيما ان هناك الكثير من الميزانيات التي ترصد للتعليم والكويت تمتلك امكانيات تكنولوجية من اجهزة كمبيوتر وشبكات انترنت، مشددة على ضرورة وضع اجراءات تنظيمية واتفاق بين كل الجهات للبدء فورا في انشاء منصات تعليمية والتي تفيد في وضع برامج تعليمية اثرائية تبحث في موضوع الانشطة التعليمية المختلفة التي تعزز من زيادة الوعي بين الطلبة واولياء الامور.
وطالبت الجسار بضرورة انشاء برامج اعلامية توعوية الكترونية لتوجيه الارشادات الخاصة بكيفية تطبيق التعليم عن بعد، مشددة على ضرورة وضع شروط لاختيار من سيقدم الدروس في المنصات التعليمية وعلى القنوات التلفزيونية بحيث يكون متمكنا من المادة العلمية ويتمتع بأسلوب جيد في التحاور والمناقشة والتفاعل اللفظي وغير اللفظي ليتم جذب انتباه الطلبة والذي سينتقل من الفصل الاعتيادي الى الفصل الالكتروني.
واشارت الجسار الى انه يمكن الاستفادة من معلمي الحاسوب في اعداد الدروس مع معلمي المواد الدراسية لتحقيق التنسيق وتبادل الخبرات خاصة ان وزارة التربية لديها امكانيات ضخمة في توجيه الحاسوب.
أداة إيجابية
بدوره، ذكر عميد كلية الدراسات التجارية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.احمد الحنيان ان التعليم الالكتروني اتبعته الكثير من المؤسسات التعليمية وهو اداة ايجابية للطالب والمؤسسة التعليمية، موضحا ان هناك الكثير من اعضاء هيئة التدريس حاليا يتمتعون بخبرة كبيرة في استخدام منصات التعلم الالكتروني وبرمجيات التعلم الالكتروني ويمكن للمعلم ارسال المواد التعليمية والروابط للطلاب.
وافاد الحنيان بأن انظمة التعلم الالكتروني تسمح للمعلم بأن يرسل المواد التعليمية لطلابه ويمكنه التواصل من خلال برامج الانترنت معهم، موضحا ان الطلاب حاليا متمكنون من استخدام التكنولوجيا، موضحا ان الامر يحتاج فقط الى ترتيب وتنظيم لايجاد تعليم الكتروني مثمر.
وذكر الحنيان ان مؤسسات التعليم في الكويت مهيأة للتعليم عن بُعد، موضحا ان التعليم التطبيقي لديه نظام ادارة التعلم الالكتروني ومن خلاله يتواصل الاستاذ مع الطالب للحصول على المواد التعليمية، وان بعض المدارس الخاصة حاليا لها منصات تعلم الكتروني وتتواصل مع طلابها.
وحول مميزات التعليم عن بُعد، ذكر الحنيان أن التعليم الالكتروني هو تعليم خارج نطاق الفصل ولكن يمكن للمعلم ان يدير العملية التعليمية كما هو الوضع في الفصل، موضحا انه في حال حدوث الازمات لا مانع من استخدام منصات التعليم الالكتروني كبديل للتعليم التقليدي.
[ad_2]
Source link