عبده خال: مطالبات بمحاسبته بعد دعوته للتخلي عن التعلق بأستار الكعبة وتقبيل الحجر الأسود

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا في المملكة العربية السعودية بعد تغريدة الكاتب السعودي عبده خال طالب من خلالها الناس بالتخلي عن بعض طقوس الدين الإسلامي.

وقال خال في تغريدته: “يستوجب تنبيه المعتمرين والزائرين لمسجد النبوي التخلي عن بعض التصرفات التعبدية كتقبيل الحجر الأسود، والتعلق بستائر الكعبة، وكذلك الامساك بالقبضان المحيطة بالقبر الشريف”.

وأضاف: “ولو مددنا التنبيه سنجد صعوبة بالغة كالتحرز من الاستنشاق أثناء السجود، ف(السجاجيد) قابلة لنقل العدوى أيضا”.

#عبده_خال

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية وسم #عبده_خال الذي كان من ضمن قائمة أكثر الوسوم انتشارا، وطالبوه بالابتعاد عن الأمور الدينية.

فقال عبدالله بن حمدان العنزي: “يستوجب تنبيهك يا عبده خال بالابتعاد عن الأمور الدينية والطبية وخليك في الأمور اللي تفهم فيها أصرف لك، أما بالنسبة لكورونا أو كوفيد فأحسن وقاية منه خليك بالبيت”.

وقال أحد المغردين الذي يطلق على نفسه اسم عربي خليجي: “اللبراليين السعوديين يجب محاسبتهم فهم سبب هروب البنات من أسرهم ووطنهم تحت مسمى (أنتي حُره انتي راشدة)”.

وأشار آخرون إلى أخطاء إملائية وعقائدية وجغرافية وردت في التغريدة على حد قولهم.

فقال محمد بن حسن الشهري: “عبده خال، الكاتب في زاوية الجريدة، أخطاء إملائية، أخطاء جغرافية، أخطاء لُغويَّة، أخطاء عقدية، أهم شيء الكعبة في المسجد النبوي”.

ورد الصحفي السعودي عبده خال على المنتقدين.

بالقول: “غالبًا، لا يسأل المنتمي لأي قطيع عن القائد، فكل منتم جُبل على هز الرأس، واللحاق بأخر خروف يمكن له شمشمة وبره، لكي يواصل المأمأة بإتقان! بلغ عرض التغريدة السابقة ما يفوق300 ألف أو شاهدتها 600 ألف عين، ورد 2000 شخص، ولم يخجل أولئك الخرفان من الهز والمأمأة. صدقا:- وكل (خروف لخروف) نسيب!”

واعتبر آخرون أن الصحفي السعودي لم يسئ لأحد، وأن ما قاله يصب في مصلحة الناس وصحتهم، والحد من انتشار فيروس كورونا.

وبالحديث عن الأخطاء الواردة في التغريدة، حاول مستخدمون توضيحها مدافعين عن خال.

فقال الشاهين: “من لم يفهم قوله يطبق عليهم مقولة أذكياء ولكن أغبياء. القصد أن يجب تنبيه المعتمرين الزائرين (طبعا القادمين من مكة) وهو لم يكتب ذلك فالمعتمر طبيعي يكون من مكة، أن يتخلى عن بعض التصرفات التعبدية والمقصود الذي يفعلها في مكة مستحيل شخص مثله عاقل أن يحسب الكعبة بالمدينة”.

وقال علي بجنيد: “قرأت تغريدة أخينا العزيز عبده خال ولم أتوقّف لحظةً واحدةً أمام الأخطاء الإملائية فهذه نقع فيها جميعًا نتيجة قرب الحروف من بعضها على لوحة الهاتف المحمول أو الحاسب النقال! كان اهتمامي منصبّاً على الفائدة التي ستعود عليَّ من قراءة ما كُتِب أمّا عبده خال فهو كباقي الناس يخطئ ويصيب”.

هيئة كبار العلماء

ومن جهتها أكدت هيئة كبار العلماء، وهي الهيئة الدينية الرسمية المسؤولة عن إصدار الفتاوى في المملكة العربية السعودية، أن “المصابين بوباء كورونا يحرم عليهم شهود صلاة الجمعة والجماعة”.

وأضافت الهيئة في بيانها: “من قررت عليه جهة الاختصاص إجراءات العزل فإن الواجب عليه الالتزام بذلك، وترك شهود صلاة الجماعة والجمعة ويصلي الصلوات في بيته أو موطن عزله”.

وقالت أيضا إنه: “من خشي أن يتضرر أو يضر غيره فيرخص له في عدم شهود الجمعة”.

وأوصت هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد بالتعليمات والتوجيهات والتنظيمات التي تصدرها جهة الاختصاص.