الصحة العالمية: الإصرار والصمود في المعركة مع وباء كورونا
[ad_1]
بعد الهلع الذي اصاب العالم اثر اعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس «كورونا» المتحور أو «كوفيد-19» أصبح «جائحة»، ومع ارتفاع اعداد الاصابات إلى أكثر من 125293 إصابة في 115 دولة ومنطقة و4600 وفاة، وفقا لحصيلة وكالة فرانس برس، طالب المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس جميع الدول بـ«الإصرار والصمود» في المعركة مع وباء كورونا.
وقال في كلمة أمام ديبلوماسيين في جنيف، إن وصف «كوفيد -19» بأنه «وباء لا يعني أن تستسلم الدول.
فكرة تحول الدول من الاحتواء إلى تخفيف حدة الانتشار خاطئة وخطيرة».
ومضى قائلا إنه يتعين على كل الدول وهي تواصل استراتيجية الاحتواء أن «تحقق توازنا جيدا بين حماية الصحة والحيلولة دون حدوث ارتباك اقتصادي واجتماعي واحترام حقوق الإنسان»، وذلك بحسب تصريحات أوردتها المنظمة.
ووسط الجدل حول بطء تعاطي الإدارة الاميركية مع تطورات كورونا، وتقليل الرئيس الاميركي من أهمية عدد الإصابات رافضا إغلاق المؤسسات والدوائر الحكومية، قال نائب الرئيس مايك بنس إن من المتوقع حدوث آلاف الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة فيما يسعى المسؤولون إلى توسيع نطاق الفحوص الطبية.
وقال بنس في مقابلة مع برنامج «توداي» على شبكة «إن.بي.سي.إن» إن المختبرات التجارية ستشارك بصورة أساسية في توسيع نطاق الاختبارات الطبية في جميع الولايات الأميركية الخمسين.
وبعد ان اعلنت 19 ولاية اميركية حالة الطوارئ، قرر جاي إنزلي حاكم ولاية واشنطن الأميركية حظر التجمعات التي تضم أكثر من 250 شخصا في منطقة سياتل، وقال إنه قد يغلق جميع المدارس ولم يستبعد فرض حالة إغلاق على المنطقة.
ويشمل الحظر الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية والشعائر الدينية وبقية الأنشطة في مقاطعات كينج وسنوهوميش وبيرس.
وأعلنت مدارس سياتل الحكومية في وقت لاحق أنها ستعلق الدراسة لمدة لا تقل عن أسبوعين اعتبارا من امس الخميس بسبب «الانتشار المقلق للعدوى».
لكن «كورونا» يبدو حتى الآن غير آبه بالإجراءات التي تتخذها مختلف الحكومات ويواصل الانتشار، حيث – أعلنت وزارة الصحة الإيرانية 75 حالة وفاة جديدة أمس في أعلى حصيلة وفيات يومية منذ بدء انتشار الفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 429.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور للتلفزيون الرسمي «رصدنا 1075 حالة إصابة جديدة مما يعني أن إجمالي عدد المصابين في البلاد 10075».
وأصيب بالمرض عدد من كبار المسؤولين ورجال الدين وأعضاء الحرس الثوري في إيران التي تعد رابع أسوأ البلدان تضررا من الفيروس بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا.
وتوفي ما لا يقل عن سبعة من المسؤولين والساسة. وحث المسؤولون الإيرانيون السكان على تجنب الانتقالات غير الضرورية والبقاء في بيوتهم.
وقال وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي في برنامج مذاع على الهواء مباشرة «ابقوا في منازلكم. لا تذهبوا للتسوق. تجاهلكم نصيحتنا يجعل عملنا أكثر صعوبة».
من جهتها، أعلنت إسبانيا ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في إسبانيا إلى 2968 أمس، مقابل 2140 إصابة مساء اليوم السابق، في حين تضاعف عدد الوفيات تقريباً فسُجّلت 84 وفاة مقابل 48 في اليوم السابق.
وتضمّ منطقة مدريد وهي الأكثر تأثراً في البلاد، قرابة نصف الإصابات مع 1388 مصاباً، وسط توجه لإغلاقها.
وقالت الحكومة الإسبانية، إن وزيرة المساواة ايرين مونتيرو أصيبت بفيروس كورونا المستجدّ إلا أن حالتها «جيّدة»، مشيرةً إلى أن جميع الوزراء سيخضعون لفحص الكشف عن الفيروس.
وجاء في البيان أن الوزيرة تخضع «للحجر الصحي» مع شريكها نائب رئيس الوزراء زعيم حزب بوديموس اليساري بابلو إيغليسياس.
وأضاف أن «الوزيرة بحال جيّدة وكذلك نائب رئيس الوزراء الذي يخضع للحجر الصحي بسبب هذا الوضع».
وشارك فقط الوزراء الذين يُعتبر «حضورهم ضرورياً» في الجلسة الحكومية الاستثنائية أمس والمخصصة لتبني اجراءات اقتصادية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجدّ.
وأعلنت الحكومة أن الاجتماعات المقبلة على جدول أعمال رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز «ستُجرى عبر اتصال الفيديو».
كما أعلنت سلطات الطيران المدني في ايطاليا امس، تقليص العمل في ثلاثة مطارات دولية في العاصمة روما وميلانو والاستعداد لاغلاقها في الأيام المقبلة نتيجة تراجع حركة الطيران مع الخارج.
وتعتبر ايطاليا الأكثر تضررا بالفيروس في أوروبا حيث سجلت 827 وفاة ونحو 12500 اصابة. وقالت شركة «مطارات روما»، التي تدير مطاري العاصمة في بيان لها، انها أعدت خطة لتقليص العمل في محطات الركاب بمطار روما فيوميتشينو (ليوناردو دا فينشي) ومطار «تشامبينو» وان ذلك أصبح ضروريا بعد إلغاء العديد من شركات الطيران العاملة في المطارين كثيرا من الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا.
وأضاف البيان انه «سيتم اعتبارا من 17 مارس إغلاق محطة الأولى (تيرمينال 1) في مطار ليوناردو دا فينشي بشكل مؤقت بينما سيتم اليوم إغلاق محطة الركاب للرحلات المجدولة في مطار (تشامبينو) ثاني مطاري العاصمة روما.
[ad_2]