فيروس كورونا: حملات لملازمة المنازل تجتاح البلدان العربية … فهل يلتزم العرب؟

اجتاحت موجة من الحملات معظم البلدان العربية، تحث المواطنين على ملازمة منازلهم حفاظا على سلامتهم ومن حولهم، وذلك كإجراء احترازي ضد فيروس كورونا الذي انتشر في معظم أنحاء العالم.

وباء كورونا

وصنّفت منظمة الصحة العالمية انتشار فيروس كورونا كوباء عالمي.

وقال رئيس منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن عدد الحالات خارج الصين ارتفع بـ 13 ضعفاً على مدار الأسبوعين الماضيين.

ودعى الحكومات إلى تغيير مسار المرض عبر القيام بإجراءات طارئة وحازمة مشيرا إلى أن عدداً من الدول أظهرت أنه بالإمكان قمع الفيروس والسيطرة عليه.

#الحجر_المنزلي_واجب_وطني

ومع تواصل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلدان العربية، واضطرار السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية عديدة للحد من انتشار الوباء،أطلق كويتيون وسم #الحجر_المنزلي_واجب_وطني بعد أن سجلت الكويت ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، ليصل عددها إلى 72 حالة.

وتصدر الوسم المشهد في الكويت حاصدا أكثر من 19 ألف تغريدة، دعى من خلاله إعلاميون وسياسيون وناشطون إلى تحمل المسؤولية، حفاظا على صحة المواطن الكويتي.

فقالت النائبة في مجلس الأمة الكويتي صفاء الهاشم: “أرجوكم خلونا ندعم هذا الهاشتاق حتى نحافظ على سلامة أبنائنا وأهلنا .. ونساهم في توعية المجتمع بخطورة هذا المرض”.

واتخذت الحكومة الكويتية، الإثنين، سلسلة إجراءات جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا، شملت تمديد تعطيل الدراسة لأسبوعين، وإيقاف إصدار تأشيرات الدخول للبلاد من بعض الدول الموبوءة، وتعليق الأنشطة الرياضية حتى إشعار آخر.

#اقضب_بيتك

ومن الكويت إلى السعودية التي اتخذت عدة إجراءات احترازية ووقائية للحد من انتشار العدوى وللحد من الهلع بين المواطنين والمقيمين فيها.

ومن أبرز الإجراءات: تعليق رحلات السفر في السعودية، من بعض الدول وإليها، بسبب كورونا، ومنع الزيارات إلى الحرمين الشريفين ومكة، وفرض شروط للسماح للمواطنين السعوديين بالعودة من خارج المملكة، وتعليق الدروس في مدارس وجامعات السعودية، وغيرها من الإجراءات التي قد تساعد في الحد من انتشار الوباء.

وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة حملة #اقضب_بيتك (أي الزم منزلك)، والتي تصدرت قائمة أكثر الوسوم انتشارا في المملكة حاصدة أكثر من 17 ألف تغريدة، طالب من خلالها المستخدمون بنشر الوعي للتغلب على الفيروس.

فقال عبيد: “لا تخرج إلا للضرورة، وأجل كل عمل يمكنك تأجيله، فلو نظرت لأكثر الأوقات التي تكون خارج المنزل تجدها غير ضرورية لذلك حافظ على صحة عائلتك بعدم الخروج إلا للحاجة، فعدما تنصحك الجهات الحكومية تريد بك خير فإن لم تسمع لهم سيساعدونك ولكن لا تلوم إلا نفسك”.

ومن جهة أخرى رأى البعض أن ثقافة الانضباط مفقودة في المجتمع، وعليه فيجب التقيد بكل ما يصدر عن وزارة الصحة السعودية.

فقال فهد الحربي: “ثقافة الانضباط مفقودة في مجتمعنا، تجد الأغلب يتبع نظرية ‘كل ممنوع مرغوب، الحكومة ما قصرت سوت اللي عليها، كي ينحسر كورونا و يتلاشى بإذن الله لابد أن تلزم منزلك”.

#خليك_بالبيت

وأخيرا إلى لبنان الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا بأعداد الحالات المصابة بالفيروس، وتسجيله وفاة حالة ثالثة يوم الخميس.

فقال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، إن بلاده اتخذت سلسلة إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد – 19، وهي بصدد وقف جميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية إلى إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران والصين.

وأشار دياب، في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، إلى أن تلك الإجراءات تشمل وقف دخول جميع الأشخاص القادمين من الدول التي تشهد انتشارا للفيروس مثل فرنسا ومصر وسوريا والعراق والمملكة المتحدة وإسبانيا، على أن يستثنى من ذلك أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان والمنظمات الدولية، وآخرون.

وأطلقت وسائل إعلام محلية حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم #خليك_بالبيت ، الذي كان من ضمن أكثر الوسوم انتشارا في لبنان، تحث اللبنانيين على البقاء في البيوت وعدم الخروج إلا عند الحاجة.

فقالت المؤسسة اللبنانية للإرسال أل بي سي: “خليك بالبيت وساعد بتخفيف سرعة انتشار فيروس كورونا”.

وفي المقابل رأى بعض المغردين أن هذه الحملة يمكن تفعيلها فقط في الدول التي توفر لمواطنيها حاجياتهم الأساسية بشكل يومي.

فقال الإعلامي علي مرتضى: “مع احترامي للي شاركوا بحملة #خليك_بالبيت بس رأيي مختلف، في ناس ما عندها رفاهية تضل بالبيت، في ناس إذا ما اشتغلت ما بطعمي ولادها! شوفير التاكسي أو الفان أو المياوم أو الموظف الخ.. إذا بيضل بالبيت آخر الشهر مين بيدفعلوا الآجار والموتور والكهرباء ومدارس ولادو؟! الوقاية هي الحل!”.