أخبار عربية

يوم المرأة العالمي: عام من الثورات والمكاسب للنساء في العالم العربي

[ad_1]


مظاهرات النساء في لبنان في يوم المرأة العالمي.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

مظاهرات النساء في لبنان في يوم المرأة العالمي. 8 مارس؟آذار 2020

شهدت الموجة الجديدة من احتجاجات الربيع العربي حضوراً قوياً للنساء اللواتي تقدمن الصفوف الأولى للمظاهرات والاعتصامات والحشود الشعبية ليخلقن بذلك فرصة لرفع سقف مطالبهن بحقوق متساوية ومتكافئة.

وبدأ ما وصف بأنه الموجة الثانية للربيع العربي، في السودان ثم انتقل إلى الجزائر والعراق ولبنان.

وأظهرت مشاهد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تلك الدول بروز النساء كجزء لا ينفصل عن الجموع، وهن يطالبن ليس فقط بالتغيير السياسي بل ويتحدين أيضاً العادات والتقاليد التي يرون انها تحد من أدوارهن في المجتمع.

هذا الحضور الطاغي والمركزي للمرأة في هذه الموجة من الثورات العربية جعل العام المنصرم عاماً مميزاً حصدت فيه المزيد من المكاسب المضافة لما حققته عام 2018.

مدربة رياضة سعودية: “أريد أن أشجع النساء ليصبحن قويات”

مصدر الصورة
Socialmedia

Image caption

نساء من بلدان عربية مختلفة خلال الاحتجاجات

نساء الجزائر “يستعدن الأماكن العامة”

منذ اندلعت احتجاجات الجزائر في فبراير /شباط 2019، برزت المرأة الجزائرية بوضوح جنباً إلى جنب مع الرجل، رافضة ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة ومطالبة بالتغيير.

وفي الوقت الذي أشارت فيه بعض سائل الإعلام الجزائرية إلى أن حضور المرأة كان ضعيفاً في الأيام الأولى للاحتجاجات، إلا أنه سرعان ما تغير ذلك.

وتصدرت نساء مثل جميلة بوحيرد و لويزة إغيل أحريز، “المناضلتين” إبان ثورة تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، الصفوف رغم أن عمرهما تخطى الثمانين.

وعلى دربهن، أثبتت الناشطات الشابات جسارتهن وإقدامهن على التغيير.

ومن بين هؤلاء، الناشطة سميرة مسوسي وطالبة الحقوق نور الهدى ياسمين دحماني اللتان ألقي القبض عليهما، وصدرت أحكام ضدهما بتهمة “التعبير عن الرأي”.

اليوم العالمي للمرأة: مسيرات وفعاليات حول العالم

ومن بين رموز الاحتجاجات الشعبية في الجزائر الخالة زاهية التي تحمل المكنسة في المظاهرات “لتنظيف البلاد من الفاسدين”.

وحظيت المرأة الجزائرية باهتمام الصحف وأشار العديد من الكتاب إلى أن المظاهرات أعطتها منصة جديدة للتعبير عن ذاتها والمطالبة بحقوقها.

وعن ذلك كتبت الصحفية الجزائرية فرح سوامس في تغريدة على موقع تويتر قبل المباراة النهائية لبطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم: “استردت النساء المجال العام منذ الثاني والعشرين من فبراير / شباط، واليوم تسترددن مباني الاستاد. احدى جاراتي التي عاشت في المنطقة منذ 54 عاماً تطأ قدمها مبنى الاستاد للمرة الأولى. هناك الآلاف مثلها اليوم”.

وتقول الصحفية أمل بليدي في جريدة الوطن: “استعادة مساحات التعبير أعطى نفساً جديداً لقضية المرأة بفضل حراك الثاني والعشرين من فبراير / شباط”.

ولم تخل مشاركة المرأة في حراك الجزائر من تحديات ومخاطر أثبتت فيها قدرتها على تخطيها والتعامل معها.

ومن أبرز التهديدات التي تعرضت لها المرأة الجزائرية مطالبة أحد الجزائريين – قيل إنه مقيم في المملكة المتحدة – بإلقاء ماء النار على المتظاهرات عبر فيديو على فيسبوك في الخامس من مارس / آذار من العام الماضي.

انفصال الأميرة هيا ومحاكمة قاتل إسراء وزواج الريسوني.. ما تتمة قصص نساء عربيات تصدرن عناوين الأخبار عام 2019؟

مصدر الصورة
Socialmedia-twitter

في لبنان “ثائرات ولسن حسناوات”

تصدرت المرأة مظاهرات لبنان التي انطلقت في السابع عشر من أكتوبر / تشرين الأول الماضي بعد أيام بعد قرار الحكومة فرض ضرائب جديدة والمطالبة برحيل الطبقة الحاكم، ووضع حد للحكم الطائفي والفساد، وكانت مشاركتها منقطعة النظير ومؤثرة بشكل كبير.

وبالإضافة للمطالب السياسية فيما عُرِف ﺑ “ثورة تشرين”، قامت المرأة بدفع مطالبها بالمساواة في هذا البلد الذي يحتل المرتبة 145 من إجمالي 153 دولة في تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين 2020 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي.

وعلى الرغم من تعرض المرأة اللبنانية في بداية الحراك لحملات من التهكم تعاملت مع المرأة كموضوع جنسي على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن المتظاهرات في لبنان تحدين الأحكام النمطية عليهن وتحولن لنموذج ملهم للنساء في الشرق الأوسط.

وظهرت صور كثيرة لمشاركة المرأة اللبنانية، حتى بات بعضها منها أيقونة ﻟ”ثورة تشرين”، من أبرزها صورة ملك علوية وهي تركل أحد أفراد الأمن لمنعه من إطلاق النار على المتظاهرين.

وأثارت الصورة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض غير أنها بالتأكيد كانت مصدر إلهام للكثيرين الذين رأوا فيها “الشجاعة” والثورة” و”لبنان الجديد”.

كما ألهمت شجاعة ملك علوية وشجاعة متظاهرات لبنان النساء في الشرق الأوسط كما فعلت من قبل “الكنداكة” (أي الملكة النوبية) آلاء صلاح التي ألهمت المتظاهرين في السودان وأصبحت أيقونة للحراك في السودان الذي تمكن بعد شهور من الاحتجاجات من إسقاط نظام عمر البشير.

مصدر الصورة
Socialmedia-twitter

“ولدت لأصبح ثائرة”

تعد مشاركة المرأة في مظاهرات العراق، التي انطلقت في الأول من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، غير مسبوقة في هذا البلد العربي المحافظ الذي عاني عقوداً من الحرب، وتطرف الجماعات الإسلامية (السنية منها والشيعية) والعنف.

وسجلت العراقيات حضورهن بجسارة في ميدان التحرير ببغداد وفي ميادين الحراك الشعبي كافة، وهو ما وصفه العراقيون بثورة تشرين المناهضة للحكومة والفساد.

ولم تقتصر مشاركة المرأة العراقية في المظاهرات على الحضور فقط، بل تعددت أشكال مشاركتها كتوفير المواد الغذائية واحتياجات المتظاهرين.

كما تفاعلت النساء العراقيات مع دعوات الخروج في مليونية للمرأة في العاصمة بغداد وفي محافظات البصرة والناصرية في الجنوب، وصفت بأنها “مليونية احتجاج نسوية للمرة الأولى في تاريخ العراق”.

كما دُعي لمظاهرات نسوية في الثامن من مارس / آذار الجاري في عيد المرأة العالمي فيما عُرِف ﺑ “يوم الثائرة العراقية”.

ولقد حظيت هذه الخطوة غير المسبوقة باهتمام إعلامي، غير أنها ووجهت أيضاً بانتقادات واسعة كان من أبرزها انتقاد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ومؤيديه الذين وصفوا هذه الدعوات بأنها “تنشر الرذيلة” في المجتمع.

وتعرضت المرأة أيضاً منذ بدء المظاهرات للمضايقات والتهديدات منها ما انتهى بالخطف والقتل كما حدث في حالة الشابة الكردية زهراء علي سلمان في ديسمبر / كانون الأول الماضي.

غير أن المتظاهرات العراقيات تحدين رجال الدين والتقاليد التي تدين اختلاط الجنسين. وانطلقت أول مظاهرة نسائية في مدينة النجف، رفعن فيها شعار “ولدت عراقية لأصبح ثائرة”.

—————————————

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى