كورونا عاصفة في الحركة الرياضية
[ad_1]
هادي العنزي
فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) المنحدر من إحدى فصائل فيروسات كورونا الكثيرة، ضرب مدينة ووهان الصينية فجأة ودون موعد مسبق في ديسمبر 2019، فأصيب قلب عاصمة مقاطعة هوبي (11 مليون نسمة) بضيق تنفس، وحمى، وسعال جاف، لتعلن السلطات الصينية من بكين إغلاقها كليا في 23 يناير الماضي، لكن الفيروس تجاوز حدود ووهان سريعا، وامتد إلى الصين، ثم العالم أجمع في غضون أسابيع قليلة، لينشر الرعب والفزع بعدما أودى بحياة 3380 شخصا، وارتفع عدد المصابين بالعدوى في العالم بشكل جنوني حتى تجاوز 98 ألف مريض بحسب منظمة الصحة العالمية.
اللجنة الأولمبية الدولية بدورها وعلى لسان رئيسها الألماني توماس باخ بدت متفائلة وواثقة بتجاوز الطارئ الصحي سريعا، وخصوصا قبل أولمبياد طوكيو، لكن ذلك بدا محل شك عند قراءة تصريح وزيرة أولمبياد طوكيو سايكو هاشيموتو وهي تردد:«عقدنا معهم إقامة البطولة، دونما تحديد مؤكد لموعدها!»، وهي تغمز إلى التأجيل لعدة أشهر، وإن استدركت بعد يوم بالقول: «ماضون قدما في الاستضافة وبموعدها المسبق».
هذا، وعدد المصابين في اليابان إلى ازدياد بعدما فاق 1000 مريض، توفي منهم 12 شخصا حتى يوم الخميس الماضي، ولن يكون تأجيل الحدث الرياضي الأكبر في العالم محل جدل ونقاش كبيرين، في ظل حالة ارتباك شديدة تشهدها برامج أغلب البطولات العالمية، فقد تم بالفعل تأجيل وإيقاف العديد من المناسبات الرياضية الكبرى وفي جميع الألعاب، وتوقفت أغلب دوريات الكرة في القارة الصفراء، باستثناء بعضها الذي يقام من دون جماهير، وهو حال بعض دول أوروبا كما حدث بإلغاء وتأجيل مسابقتي الدوري والكأس بإيطاليا، حتى وصل الأمر إلى منع المصافحة في الجزيرة البريطانية بين لاعبي الدوري الانجليزي، والحال إلى مزيد اضطراب، وهناك من يضع يده على قلبه خشية إلغاء أو تأجيل بطولة أمم أوروبا 2020، والتي ستقام في 12 مدينة أوروبية خلال الفترة من 12 يونيو حتى ختامها في 12 يوليو المقبلين، والعالم يضع يديه على قلبه متحدا، ينتظر البشرى من علماء الطبابة بوضع حد لهذا المتناهي في الصغر الكبير الضرر.
توقف.. ومباريات ودية!
الأوساط الرياضية المحلية في حالة رصد وترقب، بعدما دعت اللجنة الأولمبية الكويتية والهيئة العامة للرياضة إلى إيقاف النشاط الرياضي 24 فبراير الماضي، ولفترة تنتهي غدا، درءا لشرور «الفيروس المجهول» وحفاظا على الصحة العامة، وتنادت جميع الاتحادات والأندية الرياضية معلنة تباعا إيقاف أنشطتها المتنوعة، إلى أن تنقشع آثار الزوبعة الوبائية.
حيث خاطب اتحاد كرة القدم نظيره الآسيوي طالبا تأجيل مباراتي الأزرق مع استراليا والأردن والمزمعة إقامتهما 26 و31 مارس الجاري ضمن الجولتين السابعة والثامنة للمجموعة الثانية في التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس القارة الآسيوية 2023، والرد الرسمي لن يخرج عن المتوقع في ظل تفهم كبير من الاتحادين الآسيوي والدولي (FIFA) للحالة العامة التي يعيشها العالم تحت وطأة فيروس كورونا وإقرار قاطع بأن سلامة الجميع أولوية قصوى.
أما الأندية فعلى استحياء، فتحت الباب للتدريبات اليومية لجميع الألعاب، ولها نظرتها الإيجابية في ذلك، وقد اتخذ عدد منها إجراءات احترازية أولية تتمثل بالكشف على درجات الحرارة للاعبين، وأخرى لم يسعفها وضعها المادي لذلك تنتظر ولاعبوها معاودة النشاط الرياضي لحسم الموسم وحصد البطولات المتبقية، والبدء بالتحضير لموسم جديد، ومنها من باشر بلعب مباريات ودية لرفع جاهزيته الفنية والبدنية، وبين انتظار وأمل تبقى الكلمة الفصل لعودة الحياة للملاعب والميادين الرياضية ليست بيد مؤسسة رياضية أو اتحاد، بل رهن بلحظة تجل جديدة للبشرية تخلصها من أول كابوس في الألفية الثالثة.
[ad_2]
Source link