هل تقيم علاقة عاطفية مع شخص يختلف عنك في حجم الجسم؟
[ad_1]
“المواعدة مختلفة الأحجام” مصطلح يستخدم لوصف علاقة مواعدة أو علاقة عاطفية بين شخصين مختلفين في حجم الجسم أو شكله.
وبينما يرى بعض الناس أن المصطلح عبارة بسيطة لا تحتاج إلى شرح، يشير آخرون إلى دلالات غير مناسبة يمكن أن يخلقها هذا المصطلح.
ففي المسلسل الكرتوني “ذا سيمبسونز” مثلا لم يحبذ البعض أن هومر سيمبسون رجل بدين بينما زوجته، مارج، نحيفة. لكن من النادر في الأفلام والبرامج التلفزيونية أن ترى امرأة بدينة وشريكها رجل نحيف.
وتعتقد المدوّنة ستيفاني يبواه، التي تشجع الناس على قبول مظهرهم وكانت سابقا في علاقة مواعدة مختلفة الأحجام، أن هذا المصطلح تمييز ضد النساء البدينات.
وقالت ستيفاني لبي بي سي “الرجال البدناء أو ذوو الأحجام الكبيرة المرتبطون بنساء نحيفات يتقبلهم الجميع ويعتبرهم أمرا عاديا”.
وأضافت “لكن هذا يضايقني حقا، لأن البدينات وكبيرات الحجم لا يمكن أن يكن في علاقة سعيدة وصحية مع أشخاص جذابين تقليديا دون استنكار وتساؤل المجتمع” لماذا هي مع هذا الرجل الجذاب؟ لا ينبغي ذلك. يجب عليها أن تكون مع رجل يشبهها تماما”.
“تحديات صعبة”
تسببت “المواعدة مختلفة الأحجام” في إثارة ضجة على الإنترنت في الآونة الأخيرة بعد تناول برنامج تلفزيوني أمريكي قصص نساء بدينات يواعدن رجالا نحفاء.
فقد أبرز البرنامج التلفزيوني “هوت أند هيفي” عن قصد “التحديات الصعبة” التي يتحملها الشريكان “داخل وخارج علاقاتهما” بما في ذلك التعليقات الهجومية من العائلة والأصدقاء.
لكن القناة التلفزيونية التي تبث البرنامج واجهت ردود فعل عنيفة فقط لإظهار بدينات في هذه العلاقات.
من هو الصيد الثمين؟
تؤمن ستيفاني بأن البدينات من أمثالها يصلهن شعور ممن حولهن بأنهن “لا يستحقن أن يكن مع شخص وسيم بمعيار الجمال الغربي بسبب وزنهن الزائد”.
وترى ستيفاني “أن أجسام النساء موضوعة تحت المجهر من قبل المجتمع ووسائل الإعلام، لأننا كنساء يفترض أن نتصرف تلقائيا بأنوثة، وأن نكون نحيفات وأنيقات ورقيقات، وأن نؤدي هذا الدور النسائي”.
أما أن تكون المرأة بدينة أو ذات وزن زائد حينها تقع خارج نطاق ما يعتبره الناس “أنوثة”. لذلك عندما يرى الناس امرأة بدينة سعيدة وواثقة من نفسها، فإنهم لا يحبون ذلك.
وتتذكر ستيفاني كيف كان الناس “يرمقونها بنظرات غريبة” عندما كانت تخرج برفقة شريكها السابق ذي المظهر الرياضي.
وكيف كانت تعليقات بعض أصدقائها “لاذعة ومروعة” عندما كانت تنشر صورا لها مع شريكها على وسائل التواصل الاجتماعي.
الناس دائما يقولون لي ” أنت محظوظة جدا لأنه شريكك، كيف حصلت عليه؟”، وأنا أرد عليهم وأؤكد لهم أنه في الحقيقة هو المحظوظ، لأنني لطيفة ورائعة، وأنا أعتقد أنني جذابة للغاية”.
وتقول إيبوني دوغلاس، مؤسسة شركة العلاقات العامة إيبوني هر، وهي بدينة على علاقة مع رجل نحيف، مثل هذه التعليقات يمكن أن “تقلل احترامك لنفسك”.
وتضيف إيبوني في حديث لبي بي سي “أتذكر عندما عرّفت شريكي لأول مرة بأصدقائي قالوا” أنت محظوظة، إنه صيد ثمين. وحتى الآن وبعد فترة في علاقتنا، لا يزال بعض الأصدقاء يقولون إنه يمكنه مساعدتي على فقدان الوزن”.
“لكنني لم أطلب المساعدة. وأتساءل لماذا هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لهم. لماذا لا يمكننا أن نكون مختلفين وسعداء باختلافنا؟ لأن شريكي لا يزعجه كيف أبدو”.
“لا إنسانية”
يقول عالم النفس، روبرت بوريس، الذي يدرس النشاط الجنسي للإنسان، إنه على الرغم من أن هناك قول مأثور قديم يقول إن الأضداد تتجاذب، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بشكل وحجم الأجساد، فإن الناس تبدو أكثر ترددا في قبول الاختلافات.
وقد حاول العديد من الدراسات شرح أسباب ذلك، لكنها خلصت في النهاية إلى أننا “متحيزون ضد الأزواج المختلفين لأنهم مختلفون”.
ويضيف بوريس “في بعض الأحيان تكون خلافاتنا عنصرية، وأحيانًا تعتمد على العمر، وأحيانًا يختلف الأزواج بشكل واضح في أوزانهم”.
ولكون ستيفاني وإيبوني إناث وهما من ذوات البشرة السوداء، فإنهما تقولان إنهما جزء من ثقافة ترفض بشكل خاص وجود شخصين في علاقة “مواعدة مختلفة الأحجام”.
وتقول ستيفاني، التي يتابعها أكثر من 50 ألف متابع على إنستغرام “أتلقى الكثير من الرسائل التي تجردني من الإنسانية وتعترض علي وتنظر إلى كوعاء لا إنسان”.
وتضيف أنها تستقبل أحيانا رسائل من رجال “يستخدمون فيها تعليقات عنصرية تصور جميع النساء السود على أنهن صنف واحد من الحيوانات الوحشية، وهو أمر مثير للاشمئزاز.
وتختم بالقول “عندما توجد في بيئة أو مجتمع من هذا القبيل، فإنك تصبح مادة يحلو للبعض التندر عليها”.
[ad_2]
Source link