تركيا تسمح للاجئين بالمغادرة إلى أوروبا
[ad_1]
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، إن بلاده لم تتلقَ دعماً كافياً في استضافتها ملايين اللاجئين السوريين.
وجاء القرار التركي بعد هجوم دموي على القوات التركية من قبل القوات الحكومية السورية في شمالي سوريا.
وأثارت هذه الحادثة المخاوف من تصعيد كبير يشمل روسيا، الحليف العسكري لكلّ من تركيا وسوريا.
وأرسلت اليونان وبلغاريا قوات إضافية إلى الحدود المشتركة بين كل منهما وتركيا لمنع اللاجئين من عبورها.
وقتل على الأقل 33 جندياً تركياً في تفجير في إدلب، المحافظة السورية الأخيرة التي يسيطر فيها مقاتلو المعارضة على مساحةٍ كبيرة من الأراضي.
وكانت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا، تحاول استعادة إدلب من المجموعات الجهادية ومقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا.
ومن المقرر أن ينعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق على خلفية الأحداث في سوريا. وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل من أن الوضع مهدد بالانزلاق نحو مواجهة عسكرية دولية كبيرة ومفتوحة.
لماذا تسمح تركيا للمهاجرين بالمغادرة؟
تستضيف تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري كما أنها تستضيف مهاجرين من دول أخرى مثل أفغانستان لكنها منعتهم سابقاً من المغادرة نحو أوروبا بموجب صفقة مع الاتحاد الأوروبي مرتبطة بالمساعدات.
وأظهر التلفزيون التركي المهاجرين يتجهون سيراً على الأقدام إلى الحدود مع اليونان إلى جانب مشاهد من مدينة أدرنة التركية أوضحت لاجئين على متن سفن متجهة للعبور نحو ليسبوس في اليونان.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن “أعداداً كبيرة” من المهاجرين تجمعوا على الحدود، ولكن “لن يكون الدخول غير الشرعي إلى اليونان مسموحاً”. وقال إنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود البرية والبحرية.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون إن المهاجرين أصبحوا الآن أيضاً مشكلة أوروبا والعالم. وقال إن تركيا لم يكن لديها خيار إلا أن تسهّل إجراءاتها على الحدود لأنها لم تتلق دعماً كافياً في استضافتها للاجئين السوريين.
مع ذلك، كان هناك ارتباك بشأن السياسة التركية بعدما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي إن وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أكد له أن تركيا ستبقى ملتزمة في الحد من تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال ألتون في وقت سابق إن تركيا لم تمتلك القدرة على السماح بالدخول لنحو مليون سوري هاربين من القتال في إدلب. وطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين هناك من “إبادة” عبر فرض منطقة حظر جوي.
وقتل على الأقل 465 مدنيا، بينهم 145 طفلا، في إدلب منذ كانون الأول/ ديسمبر، الأغلبية الساحقة منهم ضحايا هجمات الحكومة السورية وحلفائها، وفقاً للأمم المتحدة. كما يموت الأطفال من البرد أيضاً.
ماذا حصل منذ الهجوم على القوات التركية؟
أجرى الرئيسان التركي والروسي محادثة عبر الهاتف يوم الجمعة. واتفق رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين على الحاجة إلى تدابير إضافية لإعادة الوضع إلى طبيعته، مع إمكانية عقد قمة في المستقبل القريب حسبما قال الكرملين.
وقالت روسيا أيضاً إن محادثات جرت حول الوضع في إدلب بين كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين والروس.
ووعد أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ “بدعم سياسي وعملي قوي” لتركيا فيما قالت الولايات المتحدة إنها تقف خلف تركيا.
وقالت روسيا إن القوات التركية تتعرض للهجوم فيما هي تعمل إلى جانب المقاتلين الجهاديين. وتنفي موسكو مشاركة قواتها في القتال في منطقة بليون.
وقالت تركيا إنها ضربت مئتي موقع للحكومة السورية في ردّ انتقامي، محيدةً نحو 300 جندي.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن 20 جنديا سوريا قتلوا.
وقالت روسيا إنها كانت في تواصل مستمر مع تركيا للتأكد من أن القوات التركية لم تكن مستهدفة في إدلب، وإنها لم تبلغ بأن القوات التركية كانت تنشط في بليون.
ولكن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أصرّ على أنه تم إبلاغ الروس بمواقع القوات التركية، وقال إنه لم تكن هناك مجموعات مسلحة بالقرب من الجنود الذين استهدفوا. وقال ايضاً إنه جرى استهداف سيارات إسعاف في هذا الهجوم.
ومرّت سفينتان حربيتان روسيتان محملتان بصواريخ كروز عبر مضيق البوسفور في اسطنبول، في طريقهما إلى الساحل السوري.
ما هو سياق الحدث؟
وجاء الهجوم على القوات التركية بعد استعادة المقاتلين المدعومين من تركيا مدينة سراقب الرئيسية، شمال شرقي بليون. وتعدّ إدلب المحافظة السورية الأخيرة التي لا يزال مقاتلو المعارضة يسيطرون على مساحات كبيرة فيها.
وتدعم روسيا وتركيا جهات متعارضة في الحرب الأهلية. وتعارض تركيا حكومة بشار السد وتدعم مقاتلي المعارضة.
ورفضت سوريا وروسيا طلب الرئيس أردوغان بالانسحاب إلى خطوط وقف إطلاق النار المتفق عليها في سوتشي عام 2018.
وتحاول تركيا أيضاً منع أكراد سوريا من فرض السيطرة على المنطقة الحدودية، إذ تخاف من أن ذلك قد يشجع النزعة الانفصالية الكردية في تركيا نفهسا.
واتهمت تركيا بأنها تحاول إبعاد الأكراد عن الحدود لإقامة منطقة آمنة داخل سوريا لإعادة توطين مليوني لاجئ سوري تستضيفهم فيها.
ورفضت روسيا نداءات في مجلس الأمن الدولي لوقف اطلاق النار لأسباب إنسانية في شمالي سوريا، قائلةً إن الحل الوحيد هو ملاحقة ما يسمى بالإرهابيين في البلاد.
وتُتهم الحكومة السورية باستمرار بارتكاب أعمال وحشية ضد المدنيين، في ما تسميه تحرير إدلب من الإرهاب.
[ad_2]
Source link