نفط لبنان: مغردون يتجادلون حول انضمام بلادهم لنادي “الدول النفطية”؟
[ad_1]
تباينت ردود فعل اللبنانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إزاء إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون، يوم الأربعاء، انضمام لبنان رسميا إلى “نادي الدول النفطية”.
وقال عون مخاطبا اللبنانيين: “يوم تاريخي سيشهده لبنان في الغد، فهو سيفصل بين ما قبله وما بعده وسوف يذكره حاضر لبنان ومستقبله بأنه اليوم الذي دخل فيه وطننا رسميا نادي الدول النفطية”.
وتابع: “هذا الحدث سيشكل حجر الأساس للصعود من الهاوية ومحطة جذرية لتحوّل اقتصادنا من اقتصاد ريعي نفعي إلى اقتصاد منتج يساهم فيه الجميع ويسفيد منه الجميع. مصممون على تحمل مسؤولية مواجهة سياسات اقتصادية خاطئة وتراكمات متلاحقة ومتعددة ووضع حد لها بهدف وقف المسار الانحداري الذي أوصلنا منذ عقود إلى ما نحن عليه”.
#لبنان_بلد_نفطي
وما إن أنهى رئيس الجمهورية خطابه، حتى أطلق اللبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم #لبنان_بلد_نفطي الذي كان ضمن قائمة أكثر الوسوم انتشارا في لبنان.
وعبر من خلاله بعض اللبنانيين عن سعادتهم للبدء بالتنقيب عن النفط بعد طول انتظار كما قالوا، ولعل هذه الخطوة تكون البداية لإصلاح الأوضاع الصعبة التي تمر فيها البلاد، على حد قولهم.
فقال فادي جوني: “عند المحطات التاريخية للبنان يسجل الله هذه الكرامة لأشخاص يستحقونها، في العام 2000 تحرر لبنان من الصهاينة بوجود الرئيس إميل لحود وسليم الحص، في العام 2020 لبنان بلد نفطي يسجل في عهد الرئيس ميشال عون وحسان دياب، أما الاخرين فسجلهم حافل بأمور أخرى النفط حلم عم يتحقق”.
وقال روجيه عزار: “بدء الحفر للتنقيب عن النفط هو بداية تحقيق حلم كبير. هوي إنجاز يسجّل لعهد الرئيس ميشال عون ولوزراء التيار وهوي طريق مختلفة عم تنرسم لكل اللبنانيين ولاقتصادنا ولسيادتنا ولقوتنا. ما تسمعوا للي عم بسخفو الأحلام والإنجازات، اسمعوا للحقيقة الحلوة”.
وكتب رئيس الجمهورية عبر حسابه الرسمي على تويتر: “كنت على يقين منذ عودتي بعد سنوات المنفى، أنّ هذا الحلم يجب أن يتحقق وكان التزامنا من خلال تكتل التغيير والإصلاح الذي ترأسته والوزارات التي توليناها ولا سيما وزارة الطاقة التي تسلمها الوزير باسيل والوزراء الذين تعاقبوا من بعده أن نعمل ليل نهار من أجل تحقيق الحلم الذي سأطلقه يوم غد”.
#مكمله_قصه_بي_الكل
وقد دفع ذلك اللبنانيين إلى إطلاق وسم #مكمله_قصه_بي_الكل ، في إشارة منهم إلى رئيس الجمهورية، الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في لبنان حاصدا أكثر من 15 ألف تغريدة، أعرب من خلالها المستخدمون عن تفاؤلهم بالمستقبل بوجود رئيس الجمهورية.
فقالت ماري سعادة: “بتطل علينا بضع دقائق، بتسرق منا الخوف والقلق، وبتهدينا الحقيقة والأمل، حقيقة دخول لبنان نادي الدول النفطية، وبيسألونا ليش منحبك؟لأنك عم تشتغل ليل نهار ومن سنين طويلة تتهدينا وتهدي أولادنا والأجيال اللي جايي وطن حقيقي، وطن الإنسان”.
وقال حسين: “يكفي أنكَ شوكة في عين العدو الأميركي وغصة في حلق زمرته على الأراضي اللبنانية، يكفي أن أميركا ترغب برحيلك عبر أدواتها الرخيصة في لبنان لأنك جلبت للبنان النصر على الإرهاب الذي دعموه وكسرت هيبة أسطورتهم المهزومة بقرارتك المقاومة الشجاعة”.
#خلصت_قصه_بي_الكل
وفي المقابل رأى آخرون أن قصة بي الكل قد انتهت وذلك من خلال وسم #خلصت_قصه_بي_الكل .
فتعليقا على خطاب الرئيس ميشال عون، قال لوسيان بورجيلة: “افتكرنا رح يخبرنا انو بكرا رح نقدر نسحب مصرياتنا من البنك، افتكرنا رح يخبرنا كيف الدولار رح يرجع عالسعر الرسمي، افتكرنا رح يخبرنا مين سرق المليارات وكم وزير، نائب، رئيس صار بالحبس، افتكرنا رح يخبرنا شو صار بالمليارات المنهوبة! طلع بكل وقاحة يدجل ويحكي بإنجازات”.
وقال ميشال فلاح: “أن تُطِلّ على الناس لتَبيعهم “سمك في البحر”، أهم من أن تُطل حاملاً خطة واقعية لإنقاذ البلاد من الانفجار الاجتماعي، معك حق، مصالح العائلة المالكة مع النفط، أهم من مصالح الشعب مع ربطة الخبز، ما تؤاخذنا، زعجناك الليلة، صبح على خير”.
سخرية
ولم تغب الفكاهة والسخرية عن تغريدات اللبنانيين.
فنشر خالد خضر صورة لطائرة تابعة لخطوط طيران الشرق الأوسط، وهي تحط في مطار بيروت وعلق قائلا: “وصول عشرات الآلاف من المغتربين اللبنانيين صباح اليوم إلى مطار رفيق الحريري، وعند سؤالهم عن عودتهم المفاجأة، كان جوابهم جينا نشتغل ببلدنا بلد النفط والخيرات وبدنا نعيش ونموت على تراب الوطن الغالي”.
ونشر كريم عليلي رسما كرتونيا لمواطن لبناني وهو يقول لرئيس الجمهورية: “بكفي إنجازات بوس إيدك”.
الأزمة المالية
ويمر لبنان بأزمة مالية واقتصادية صعبة، إذ يتعين على لبنان الشهر المقبل تسديد سندات اليوروبوندز، التي تبلغ قيمتها مليار و200 مليون دولار، وهو أكبر استحقاق دين للبلد المأزوم اقتصاديا للعام الجاري.
وتمتلك هيئات خارجية 800 مليون دولار من القيمة الكاملة للدين، ما يجعل قسمة الدين الخارجي أكبر من الدين الداخلي.
وفي حال تسديد الدين، قد تتفاقم أزمة سيولة الدولار التي تشهدها البلاد، والتي دفعت مصارف لبنانية إلى فرض قيود قاسية على سحب العملة الأجنبية، مما أدى إلى احتجاجات غاضبة.
[ad_2]
Source link