فيروس كورونا: كيف تتعامل إيران مع تفشي الفيروس؟
[ad_1]
تشير التقارير إلى أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في تزايد مستمر في إيران، وهناك قلق بشأن كيفية استجابة الحكومة.
فريق تدقيق الحقائق في بي بي سي بالتعاون مع القسم الفارسي، حاول رصد ما يحدث في إيران.
كم عدد المصابين؟
سجلت إيران أكبر عدد من الوفيات خارج الصين إضافة إلى تزايد حالات الإصابة، ومن المتوقع أن يكون الرقم الحقيقي أعلى مما أعلن عنه بكثير.
ومن المتوقع أن يسافر فريق من منظمة الصحة العالمية إلى إيران نهاية الأسبوع الجاري لتقييم الوضع وتقديم الدعم.
هل فُرض الحجر الصحي؟
يقول الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه ليس هناك خطط لفرض حجر صحي على مدن وبلدات بأكملها.
ولا تزال المزارات الدينية مفتوحة في مدينة قم، التي كانت مركز تفشي الفيرووس في إيران، حيث يزور ملايين الحجاج الشيعة ضريح حضرة فاطمة المعصومة، كل عام من جميع أنحاء العالم.
ونصحت السلطات المواطنين بتجنب التجمعات غير الضرورية، كما طلبت منهم عدم السفر إلى قم، ولكن السلطات لم تغلق المواقع الدينية في المدينة بشكل تام.
وقال الوصي على الضريح إن الناس يرون الضريح كمصدر للتعافي والشفاء ولذلك لا يمكن إغلاقه.
تقول الصحفية في القسم الفارسي، رنا رحيمبور، “إن إغلاق الأضرحة خطوة كبيرة بالنسبة لرجال الدين، لكنه من غير المحتمل أنهم سيتخذونها ما لم يتعرضوا لضغوط دولية”.
وقد منعت الشرطة في طهران مقاهي “الشيشة” في جميع أنحاء المدينة كإجراء احترازي.
كما أُغلقت المدارس والجامعات في المقاطعات المتأثرة، وأُلغيت المباريات الرياضية والمعارض وعروض دور السينما.
اعتقالات بسبب “نشر الشائعات”
اعتقلت الشرطة الإيرانية 24 شخصا متهمين بنشر شائعات حول فيروس كورونا على الإنترنت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال قائد شرطة الإنترنت الإيرانية، وحيد ماجد إن 118 شخصا آخرين من مستخدمي الإنترنت ” خضعوا للتحقيق ثم أطلق سراحهم” بعد إعطائهم إنذارات.
هل تمتلك إيران ما يكفي من المعدات الطبية؟
زودت منظمة الصحة العالمية إيران بأدوات التشخيص ومعدات الحماية للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية إن منظمة الصحة العالمية أرسلت أربع شحنات من المساعدات حتى الآن.
ويشعر كثير من الإيرانيين بالقلق بشأن نقص المعدات.
وقال أحد مستوردي المعدات الطبية إنه غير قادر على شراء أدوات تشخيص الإصابة بالفيروس بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، بحسب تقارير محلية.
ونقلت وكالة أنباء إيلنا الإيرانية عن رامين فلاح، عضو مجلس إدارة رابطة مستوردي المعدات الطبية الإيرانيين قوله “إن العديد من الشركات الدولية مستعدة لتزويد إيران بأدوات تشخيص الفيروس، لكن لا يمكننا إرسال قيمتها بسبب العقوبات”.
ونفت الولايات المتحدة أن عقوباتها تقيد قدرة إيران على استيراد اللوازم الطبية، موضحة أن البضائع الإنسانية معفية من العقوبات. لكن إيران تقول إن الشركات تجد صعوبة في تحويل المبالغ المالية عن طريق البنوك التي لاترغب في المخاطرة بانتهاك القواعد الأمريكية وفرض عقوبات عليها.
ماذا عن أقنعة الوجه؟
كما هو الحال في البلدان الأخرى التي تفشى فيها المرض، ظل الإيرانيون يصطفون أمام الصيدليات لشراء الأقنعة الطبية وكذلك المواد المعقمة والمطهرات.
وارتفعت أسعار هذه المنتجات إلى 10 أضعاف في الأماكن المتوفرة فيها.
وادعى البعض على وسائل التواصل الاجتماعي أن السبب وراء عدم توفر الأقنعة يرجع إلى أنه تم التبرع بها للصين قبل بضعة أسابيع.
ووفقا لوكالة أنباء إرنا، فقد تبرعت إيران بثلاثة ملايين قناع للوجه للصين “كعلامة على عمق الصداقة الممتدة بين البلدين منذ عقود”.
وتشير تقارير محلية أيضا إلى أن الشركات الصينية قد اشترت كميات ضخمة من الأقنعة من إيران مما تسبب في نقص في السوق المحلية.
وقالت الحكومة الإيرانية ا إنها حظرت مؤخرا تصدير أقنعة الوجه لمدة ثلاثة أشهر وأمرت المصانع بزيادة الإنتاج.
هل السفر مسموح من إيران وإليها؟
لم تحظر إيران السفر إلى الخارج، لكن دولا كثيرة منها تركيا وباكستان والعراق أغلقت حدودها.
وقد أوقفت كل من تركيا والإمارات الرحلات القادمة من إيران.
وقد يؤثر ذلك على الصادرات غير النفطية الإيرانية، ما قد يجعل الاقتصاد الإيراني يعاني نتيجة لذلك.
وعلقت الحكومة الإيرانية الرحلات الجوية إلى الصين في 2 فبراير/ شباط.
ومع ذلك، تشير سجلات الرحلات الجوية إلى أن هناك تسع رحلات على الأقل بين إيران والصين منذ ذلك الحين.
[ad_2]
Source link